اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر حطاب الدهمشي
اسْتِِدْرَاك [ خَارِجْ النَّصْ ] :
سَأنفُضُ أصَابِعِي .. لِيَتَحرّكَ المَاءُ الرّاكِدُ أسْفَل الجُرْح../ ولِتَتجاوَز السّاعة مُنتَصفَ الأرَقْ ..
وسَأكسِرُ مِرْآتِي .. فـ لرُبّمَا يَكُونُ الزُّجَاجُ المُتشظّي مَقْطُوعَةً تَنْثُر النّغَمَ وَ الجَنائِزَ والأُمْنِيَاتِ المَُراقَةِ
الأنوار حين تنعكس من زجاج ٍ مُتكسّرٍ أشبهُ بكرامةٍ سماوية تجُبُّ ماقبلها من أرق / بل تـُـنهِيه ..
كم أنت ِ عظيمة يا جُمان
( مَعْزُوفَة المَاء )
[poem="font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يَا أَرض ../ صُوتِي مِنْ دفَنْتِيه فِي الرّمْس=أرّخْت به عُمْر الحَقِيقَة مَع اليَاس
هَذا ضمِيرِي ينْتهز غَفْوَة الشّمس=يُوقِد شُمُوع الجَرح مَع غَفلَة النَّاس
حَطَّاب حِلمِي يصْفق الخَمْس بالخَمْس=مَدرِي جفَاه الصُّبح أَو خَانه الفَاس
مَعْزُوفَة [ المَا ] ../ كنَّهَا لا صَحَى أَمْس=سَبَّابةٍ تكْتبْ عَلى الغِيْم [ لا بَاس ]
تغْسل بقَايَا الليْل والخَاطر العَمْس=لا مِن تجَرَّع مِن عَنَا الذَّاكرة كَاس[/poem]
أرض ٌ تُخاطِبُ أرض ..
جُمانة الشعر .. صوتُكِ لا يدفن .. وإن دُفِن إعلم ِ أن الأرض تتيمم ُ من طُهِره ..
فأخبر ِ ذلك الكهل بأن الحُلم َ لا يكتمل إلا برؤية تجاعيدهِ وهي مشدودة ٌ
إثر بسمة ٍ سقطت من السماء فإرتكزت أعلى جبينه , وأخبريه ِ أيضا ً بإن الصُبح ينتظِره لـ يطْرَبَ بموسيقا فأسه ِ ويغْتّسِل ُ من قطرات ِ عَرَقِه ِ ..فلا ييأس ..
مَعْزُوفَة [ المَا ] ../ كنَّهَا لا صَحَى أَمْس
00000000 سَبَّابةٍ تكْتبْ عَلى الغِيْم [ لا بَاس ]
هُنا كل أشيائي إستدارت معي .. لـ ننظر ُ لأمس ٍ مضى
أمس ٍ كان غاف ٍ .. ما إن صحى , عزفت السماءُ المطر ..وأنهار ُ الأرض
طاولت الغيم فخرجت من كل ِ نهرٍ كف ٌّ تحمل حرفا ً من نورٍ , أخذت الشمس على عاتقها رصف ُ تلك َ الأحرف ِ في صدر السماء حتى شكَّلت منها [ لا بَاس ] .
هنا أخذت الأكف بالإلتفاف حول بعضها كأغصان الشجر ورمت بنفسها في معزوفة ماء ٍ تشبَّعت مقاماتها بالأمل والكفاح ..في طريقها لتحرير الليل من كل وجعٍ تموسق بذاكرةِ ساهِرِيـْـه ..
جُمان مرور واحد لايكفي صدقيني لي عودة
ورب الأرباب سأعود
|
ناصر حطّاب الدهمشي ..
بِبراعةٍ يَقِظة .. عبرتَ مِن هُنا .. تتلمّسُ بأنامِلك مواقِع الحرف ../ لـ تنبَثِقُ ألفُ جنّةٍ مُعلّقة
وكأنّك تَعزفُ عَلى نَاي يُشبَهُ انعِكَاسَ الشّّمسِ فِي وَجهِ البَحْر
فـ يَتَلوّنُ بألوَانٍ قُزَحيّة ..
شُكراً لا حدّ لها
.
.