[ رَسائِل خَاصْة ] :

[حصه العامري]

.
.

إنزع الطابِع بعجلَة.
أخرِج الرسالة بتوخيٍ من ظرفها..
خذ لَك ثوانٍ معدودة تتنَفس توتر هواء الغرقة الضيقة وتيهِها ..
ثم فقط أعدها بَعجلة مرتبكة في بطن الظَرف مرةً أخرى
ألعق بطرف لسانك على ظهر الطابع وألصقه مجدداً بعبثٍ ولا مُبالاة في مقدمة الظرف .

وأرمِها بما أوتي رَحيلك من وخزٍ وإسكاتٍ لفاه الضَمير, في حاوِية المنفى مجدداً .


* هذه كانت رِسالتي إليك, أن أُرشدك كَيف تَتخلص مِن الأشياءْ اللامُهمة بأريحية لَذيذة .
كيف ستقرأ مارُمِي ؟
لا أعلم, لكني مُذ ثلاث سِنين أعلم أنك لاتَقرأني شَيئاً .

 

[عبدالله الحربي]

رسَالة عَاجلة .. ،
المُرسل / أنا ..
المُرسل إليه / هُو ..
مَضْمُون الرّسالة /
تَمْنِيت بأن جميع الأيَام عَنْدي مَثل يَومْ الأثْنِين حتّى أمْتَع نَاظري وَ مسامَعي فِيك يَا دَكْتُور
مُحْبَكْ بشغف / عَبْدَالله !

 

[ماجد موني]

( لعلمك بس لا أكثر : راحت عليك وما بقى في يديني شيء )
سأحاول التظاهر بأني مازلتُ فعلاً أهتم
إلاّ أن العين لم تعد تتسع لإبتسامة حقيقية خالية من عناء الإنتظار
ولا أصابعي ماعادت تحتمل قبضة يديك دون أن ترأف بحالك
فالصدر أعلن رحلته باحثاً عن إحتواء
وأنت الـ مسكين ، مازلت تظن أنك الشريان الوحيد المؤدي للقلب فحسب !

 

[حصه العامري]

.
.

إلى 23 مايو .

في هَذا اليوم تحديداً أستشعر اللا إختلاف,اللا عيد, الطَعم العفن للكعك
برودة الشموع الذائِبة المُتعبة, الكَراسي الفاضِية, الهدوء المُضج, عِطر الفل المُتعب في ثِيابي, أصداء نُواح
الريح في الجُدران, الأرق غير المُناسب لِصدري .. وكُل شيءْ لم ولَن يحضر .


تعبتُ أن أنتظِر السُدى, النهار الذي لايتحقق يا يوم ميلادٍ كسول .

 

[فرحَة النجدي]

له :
- ثمة كائن ما ، لا يرتوي إلا بالمطر تماماً كنبتة صحراوية تشبهني !

) guess who ?)

 

[ماجد موني]

و حتى الفرح كان في عيون الحزن غير

أنا من صبحي أصيح الـ ( ليش ؟ )
وهو يدري ان الشعر شاب ، وهو باقي / بخير .

 

[حصه العامري]

.
.

الحُب الجديلة السابِعة النحيفة لِرأس الذكرى لدي .
أحاوِلُ دونما جدوَى إذابة خلايا أصابعي الميتة بلهيب الشَمع .. أترى ؟
أعقدُ قطرات المَطر كسلسلٍ من الياسمين المُحنطِ على عُنقي
لأشتم عرق السَحاب وخُطواتِ الموت قريباً من أَنفاسي .
أترى ؟

للرسائِل حقٌ علينا .. ولن تقرأ .

 

[سعد الصبحي]

صوتُكْ : ساحلُ فرح ,
وأنا الحزين الذي تسوقه اللهفةُ نحوكِ بعدما تشتّت في الصمت !