|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#409 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#410 |
|
ليس حولي هنا سوى رقعة بالية من قرطاس هو صديقي في وحشتي عندما عزت الصداقة بمثال، وعز القدر أن يهبني منها بعض خيال...أكتب وبجانبي من لا يفهمني، وأبكي وليس خلف أسلاك الصدور قلوب تعي معنى البكاء إذا نطقت به عين لم تبصر يوما سوى بريقه.وأقول: لم يصمت الكون أمام شكايتي وعويلي؟ أليس في الكون من دعاة الإنسانية من يفتري أكاذيبها كل لحظة؟؟ .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#411 |
|
عودتني القاهرة مددا يسعفني من شوارعها المكتظة، وأسواقها ذات التاريخ الحاضر..مالها هذه المرة تصمت واجمة أمام فيض حاجاتي، ووابل أفكاري الغارقة في كلي، وبعضي..سعادتي وشقائي..سقمي وشفائي...لست ادري أذاك عتاب منها، أم استبقاء حسرة لا يكتب لها بعد حرقة النفث الصارخ!! وأنا كما أنا لم يتبدل مني شيء سوى هذه الصفقة الخاسرة مع سعادة قلبي الموعود بها من فم السراب، واضمحلال عين اليباب، وأنا من اعتاد ألا يجد لاسم سعادتي مسمى، فالأمر لا يعدو رسومات أوهام أديب يرسمها كما يحلو له شريطة ألا تمس الوسط الخارجي بنزر حقيقة.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#412 |
|
تتعبني رنة العود وهو يتداعي مع كل نقرة منه إلى إغراق تام في بحوري الضحلة، وهو آكد في تأثيره هذه الساعة الموصدة علي سجينَ حكمٍ لا نفاذ له إلا بتخلي لحمي عن عظمي..ويالها من ساعة تفلس رحابة الكون أن أجد في بعض فجاجها لي اليوم متسع عيش، أو سد رمق على أقل تقدير.وكم كنت أضحك من هذه الساعة مستنكرا قبول عاقل لها، فإذا بي أحد ضحاياها والساعة هي الساعة مهما زوقها قلمي الماكر.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#413 |
|
لم يبق بيني وبينك إلا أن أموت حياة بك، أو أحيا موتا بغيرك، ورغم جميع انتكاساتي وأنا في بعدي عنك لم أفتقدك يوما، ولم تصرفني عن تجليات حضورك موانع الغير، والسوى؛ لأنك الواحد في قناعاتي مهما شابني الشك في صحة قصدي، أو رابني السعي على مهام أمري. وأنا لا يراني من يراتي إلا ويقسم غير حانث أني كبير المعرضين عنك، وسيد الشاردين عن دفء قربك، وما بين جنبي قلب رأى منك يوما ما لا يروق له استعباد غيرك مهما به تعلق، ولو راق ما فتئ يعدود أدراجه لأن قوة حبك مدعاة لتبتله بين يديك وتبقى الصوارف صوارف لا تعدو طيف خيال، أو حلم نائم.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#414 |
|
لك الحق أن تصدني عن غيرك بعد أن أذقتني منك لا من غيرك، وناولتني الكأس يوما صافياً لم يكدره شيء فشربت حتى ارتويت من إحساسي بك، وثملت من سكري بك، وشبعت وإن كنت لم أشبع من واردات حبك على مشارف الجوع من نهمي، وجشع حشاي بك. لقد كان الكأس يومها غدقا ريا يشتاق للثم عاشق ظامئ حتى وجدني على أطراف سواقيه أستجديه رشفة أحيي بها ما تبقى لي من قدر حياة، وأشفي بها ما سلف مني من بقية سقم، وأنهي بها عمرا مضى في صغائر المقاصد وإن كبرت في عين من لم يعرفك.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#415 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#416 |
|
سيطول العتاب بيني وبين قلمي اليتيم هذه المرة كأن لم تكن ثَم صحبة بيننا امتدت أكثر من أيام عمري..وما هو بقلم جامد عن معاني الحياة لو قسنا أمد الفارق بينه وبين سائر الأقلام؛ ذاك لأن قلمي رسول الشعور إلى دنيا الحروف، ونفخة الروح في أوصال أجداث الموتى، ولغة الإفصاح عن سر الأمانة الآدمية المستحق أربابها شرف الخلافة في الأرض.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|