أماسي ومنال عبدالرحمن في بلا موعد الحلقه 20

[هند الفهيد]

- قرأتكِ يا أماسي , فداعبتِ الفكر مرّات فأورق , و أثرتيه مرّات أخرى , فأبرق !

ليت القراءة تدوم لتعشوشب الروح أخوّه / صداقه تبقى بــِ راح وداد..

-في ( امرأة بلاقناع ) , كتبت أماسي بنَفَسِ أنثى ملّت الألوان .. واختارت أن تكون هيَ بلا رصيدٍ من الأقنعة .
متى ترى أماسي ضرورة ارتداء القناع , و هل صحيحٌ أنّ المرأة تضعُ قناعاً من الطمأنينة الكاذبة أمام الرجل الذي تحب ؟

كتبت ذلك النـّص وأنا أرتدي القناع ( ربما تستغربين )..
وفي سواه كنتُ واضحه جداً..
وهنا تكون المفارقه ..برغم أنـّي كتبت عنـّي الكثير في ذلك النص..
إلاّ أنّ بداخله صمت يتحدّث ويخفي أمــاسي الـــ .. ربـّما عميقه ..



أتعلمين ربـّما هي كذلك .. تضعه كقناع زينه يحمل أكثر من ابتسامه ..
ويخفي أعمق من قلق ..!

-تجربة أماسي في الشعر, أراها متماوجة .. مختلفة كل مرة , ما هي الأسس التي تتبعينها عند كتابة قصيدة ما , وكيف تختارين البحر الذي تكتبين عليه قصيدتك ؟

صدّقيني ياغاليه لا أتـّبع أيــّة أسس ..ربما القافيه تحكمني قليلاً..
ولكن القصيده هي من تكتبني ..
أكون مـُتعبه وأسكب دمعي حرفاً على الورق .. لأنفض غيظي / حزني / شوقي ..
فأجدها تواصلت لتصبح روحي على ورقه ..
ولم أحاول يوماً اختيار البحر ..
البحر هو من يختارني وتبعاً لمشاعري وراحتي ..
فقط حين أنتهي أتأكـّد من الوزن ..




كوب من القهوه وأعود يالنــّدى..

بعد أن أعقد هدنه مع هذا الاتصال الـّذي مسح ردودي عدّة مرات..



/

 

[هند الفهيد]

/



وأنا أحتسي قهوتي خطر لي أن أداعب لوحة المفاتيح بأسئله تبين بكِ منها :




- المرأة متقلبة أحياناً تكون كريشةٍ في مهب الريح..
ولها غالبا حالات مزاجيه غير ثابته تحكمها كثير من العوامل .. ويتملكها الغضب سريعا .. هل تغضبين بسهوله يامنال ..
وهل لديكِ القدره على كبت مشاعرك حتى تصلي لما تريدينه أم تقذفين الأدنى ثم تهدأين ؟





- للشـوق على أسنـّة الأقلام حكايا وروايات ..
هل جندلكِ الشوق بحكايه أم هو خيال تدسـّه منال بين طيـّات حرفها لتوطـّن النفس ..؟( ليس تدخـّلاً في شؤونك ..أجيبي كما يحلو لكِ)




- حين قرأتِ أماسي هل وجدت بين حرفها أو فكرها ما يعيق القارئ أثناء قراءتها؟

هل هي هشــّة سهلة التأثــّر ..؟

تؤثــّر أم تدور في حلقات مفرغه لاتكتبها ..

ما أنــا في نظرك ياغاليه ( يهمـّني )..؟




سأعود لمعينك لأنضب منه عنـّي..






/

 

[هند الفهيد]

/

عوده لأستمتع بقراءتي من خلال نظرات منال ..

-من الملاحظ في كتابات أماسي أنها تميل , لطريقة التودد إلى الرّجل وإن أخطأ , بحيث أنها مرة بالظلم محكومة و أخرى تزفرُ بعتب , ومرّة امرأة مكسورة في مرآة تُشبهها .. أماسي تعتب على الرجل , القاسي بتودد ..
هل ترى أماسي أنها الطريقة المثلى للتعامل مع الرجل ذات ظلم , و لماذا ؟

التودّد للرجل الحقيقي ليس سهلاً ليكون بقصيده ..
تتقن المرأه فنّ التودّد بطرق أخرى ..
بإيهامه بالحب مثلاً وبحروف قيست بمسطره ..

ولكن حين ينبع الإحساس من الداخل لاأسمـّيه تودّداً ..هو أقرب لزفره اندفعت لتنتثر وبـِأيّ شكل ..

حتى لو كانت تحوي الغضب / بعض وداد ..
وإن كان فهي تـُصاغ وفق قوانين الشاعره لعلـّها تصل ..
ومن ناحيتي لا أتقن التودّد .. ولم أحاول وهبه هكذا ..

-تدور تساؤلات كثيرة , عن أسس كتابة الخاطرة وعن انتماء النصوص التي يتم عزفها في العالم الافتراضي لفنون الخاطرة الأدبية , كيف تكتب اماسي الخاطرة ؟

أمـــاسي دائماً تخضع لما حولها من ظرف تتعايشه بتلبـّس ولاتحاول نفيه..
وحين تصل لذروة الألم / حزن / شوق ..
تمسك بورقه / كيبورد لتترجم مااستشعرها / استشعرته ..
نهايةً تقرأ ماكتبته .. هل يحتوي عناصر الخاطره الناجحه إلى حدٍّ مــّا ..
وبصراحه يامنال .. كثير من نصوصي كتبتني على ضوء الدمع ..
لم أعقد معها أيّ اتـّفاق .. جاءت هكذا ..
سواءاً نثر بفنونه .. أو حتى شعر كما أسلفت ..

محبّتي .. و الرّبيع

سلمتِ ياغاليه




/

 

[هند الفهيد]

العزيزة أماسي ..


سأضطر للخروجِ الآن فلديّ موعد ... سأترك بعضاً من تساؤلاتي هُنا و سأدعو أن يتحمّلني قلبكِ المليءُ بالطهر

أهلاً بكِ وبتساؤلاتك النقيــّه كــَ روحك ..

حفظكِ الله ياغاليه .. وأنا وقلبي سننتظر شوقاً ..فلا تبطئي ..

كتبتِ في الشّعر الفصيحِ عام سعيد يا وطن ..

-الأستاذ نافع التيمان حاكى نصّكِ هذا بوعي و رقيّ , ورتّبه كنصّ تفعيلة .. بصدق .. لو أردتِ الآن كتابة النّص من جديد , هل ستكتبيه على البحر الطويل – كما فعلتِ – أم ستكتبيه كنص تفعيلة ؟

الرائع نافع هو وآخر هنا من يجبراني على الصمت وبإعجاب ..
كانت قراءته إثراءا لمعلوماتي ودافعاً للتعلم أكثر..

تريدين الصراحه .. لو أردت كتابة النص من جديد ..

سأكتبه على البحر الطويل كما بدأته ..
برغم إعجابي الجداً بصياغة الكريم نافع له ..



[QUOTE]- كيف ترتبين عناصر القصيدة الأهم فالأهم : الوزن , القافية , اللغة , المعنى ؟[/QUOTE]


يكبــّلني المعنى أولاً وبعدها أخضعه للوزن فالقافيه ..
اللغه تكون حسب ذوقي تلك اللحظه .. لاتحكمني أبداً ..
أنا من يحكمها ..

-لو خُيّرت أماسي في جنسيّتها وانتمائها الوطني , أيّ بلدٍ ستختار ولماذا ؟

الوطن هو انتماء وبرغم اللانتماء إلاّ أنّ في الروح حفيف ينشدُ الحنين لأثر ..
أثـَر من ذكرى كانت أيـّاً كانت ..
رسمتُ الوطن بين جفني حــُلـُم وتتبـّعتُ ألـَقـَه أجده بين روائح الأطفال ..
بين عيونهم .. وأقرأه أكثر في عيني جدّي حفظه الله..
ليس هذا سؤالكِ أعلم لكن أثرتِ الوطن في أعماقي فتهدّج صوته حزن..

بصراحه لا أجـِد أيّ وطن هو الحـُلـُم .. حتى المدينه الفاضله لاتروق لي ..
لأسكبني بينها وطن ..
هو بالأحرى حلم لا أجده ..ولـِ كوني سعودية .. أظلّ كما أنا والحمدلله ..

-سؤال اعتيادي , يأتي كلّ مرة بما هو ليس عاديا بالمرّة :

اكتبي , أول ما تخطر في بالك , عند قراة هذه الكلمات :

الخريف

تساقط يامنال تساقط
ولن أخفيكِ فقد سالت دمعه .. ولابأس فداخلي غـُصـّه أحاول انتزاعها من فتره وهاأنتِ انتزعتِ بعضها هنا بـِدمعه..


الشهيق

يخبرني أنـّي ..لازلت أتنفـّس كما هـُم .. وليس كما أنــا ..!


الليمون

انتعاش / هدوء ..ربــّما كما يبدو ..



إشارة الاستفهام

هي علامة تدور في أفقي بلا هويـّه تشرحها / تظل علامه ..!



الأشلاء

غدر / تعب مقيم



متسوليّ العاطفة

أجداث إلاّ من حركه ..!



الورق


أجنحه .. هي أجنحه ..


الحلم العربي

هل يوجد شئ بهذا الاسم ..


أماسي بوجهها العاري

عاري من ماذا .. جميعي أكتسي بي حتى لو تنكـّرت لبعضي ..



دمتِ غاليه على هذا العبق ..






/

 

[هند الفهيد]

/

عوده لأكمل ..

-ما لذي يثير غضب أماسي , وماذا تفعل حينَ تغضب وإلى أين تلتجأ ؟

يثير غضبي الظلم وبكلّ طريقه كانت ..
وأوّله التعدي على حقوق الآخرين / وسلبهم أمنهم ..
أشعر بالظلم كثيراً ولكن لانعلم أين الرّضا .. فربما بين واقعنا كلّ الرّضا ولانعلم..

ألجأ أحياناً لوالدتي أو أختي ..
وأحيانا أبقى وحدي حتى أتـّصل بها ولاتنتزع منـّي أيضاً..!

-ما هي نوع النّصوص التي ترد عليها أماسي و ما الدافع الذي يحفّز أماسي على الرد , صاحب الموضوع , العنوان , أم المحتوى , بشكل أساسي ؟

بصراحه .. تريدين الصراحه ..
لاأتقن المجامله
المحتوى عندي بالدرجه الأولى ..
أبحث دائما عن من يكتبني .. وأتنفـّس حرفه ..
وأحيانا الاسم يجذبني لقناعتي بما يكتب..
وللعنوان دور ..لابد


/

 

[هند الفهيد]

تساؤلاتك لآخر قطره كانت عذبه..

-هل ترى أماسي أن حروفها استوفت حقّها في أبعاد , و هل تكتبين في مكانٍ آخر ؟

ربـّما هي كذلك .. مع العلم أنـّي مازلت طفله أتعلـّم أمام أساتذتي في أبعاد ..
ولكن لديّ قناعات تفرض عليّ التعلم من بعيد ..وهذا مايعيقني أحياناً..!
ومايصوغه لي أيّ قارئ لنصوصي أقرأ بينه .. ولاأُخدع بحروفه وأعرف غالباً مغزى كل رد..

أكتب في عدّة منتديات وجميعها رائعه
أكتب في منتدى فواصل / ومنتدى مطلع الشمس الـّذي له مكانته الخاصه لدي ..
وأكتب في الشواهيق / منتدى ظلال الأدبيه / منتدى جنة الروح الأدبيه

كثيره منتدياتي لايحضرني جميعها وبعضها أقصـّر معه كثيراً..وعزائي أنهم يحبونني وأحبهم ..والمحب يعذر..

سأنتظرُ مزنكِ وإلى حين عودة كوني بخير .

سأكون بانتظارك ياغاليه

حفظكِ الرّحمن أينما كنتِ..





/

 

[هند الفهيد]

/


عـــُدت ياغاليه ببعض همس لكِ ..



الغيم همس السماء / هتانه حتى أنـّي أصبحت أشعره أمنياته / أغنياته ..
يعشقني الغيم وأعشقه .. أستظرفهُ جداً .. ومنذ الصغر وأنا أرسم غيمه تهطل ..
ربـّما هو تفاؤل أو نـَفـَس طموح ..
لكن يظلّ الغيم هو الأمل القادم إلينا ذات جدب / ظمأ ..

- غيمة مطر ماذا ترى في الغيم ..؟





- وكما أنـّه سؤال اعتيادي فقد خطر لي :

حين تقرأين هذه الكلمات مالذي يخطر ببالك تجاهها:



القمر


أختي


المطر


(غيمة مطر)


الزمن




- هل تجيدين اقتناص الفرص ..أم تضيع دائماً بجاذبيـّة حيره / تردّد ..؟




- في رأيك مالذي يجعل البعض من الرجال ينظرون للمرأه النظره السطحيه والتي تقول بأنها قاصره مستعده للخطيئه متى ماسنحت لها فرصه؟


/

 

[هند الفهيد]

/

وبعض الهمس يجرّ بعضه:




المرأة تغفر لك قلة الادب ولا تغفر لك قلة الاخلاص ..(انيس منصور)

المرأة تغفر لمن تحبه غلطاته وتصطنع غلطات لمن تكرهه ! .. (شايلون)


- هل تتقنين المسامحه يامنال / و بمقدوركِ الغفران إذا أردتِ ذلك أو لاتتقنين هذا كلـّه..؟




- دائما حين نتذكر أحدهم .. نقول لم يعد احساسنا به كالسابق .. انكسر في الأعماق شئ ..ولانعلم ماهو لكنه انكسر مخلفا شظايا تمزق ملامحه..
هل شعرت المنال بهذا الشعور يوما تجاه أحد ما ..؟





- طفلة روحي الفضوليه تطلّ من شـُبـّاك عبثـِها النـّقي وتتسائل :
منال سـُإلتِ قبلاً مـِن قـِبـَلي .. من أين أنتِ ياغاليه ؟
فأجابتِ ..

((مدينتي دمشق ..))

وقالتِ ذات مرّه فيما قالتِ :
(( أدرس الطب في ألمانيا..))

- لا أعلم مالـّذي جعلني حين قرأتها سابقاً أظنّ ولوهله أنـّها خليجيه ..
هي تكتب نبضنا بتصور دقيق ..أحيانا.. خاصـّة الأسلوب ..
مما يجعل القارئ يشعر بعميق انتمائها لأراضي الخليج ..هل عاشت منال على أراضي الخليج ذات عمر ؟
( إن كان السؤال يزعجك فتجاهليه وبدوري سأقرص أذن هذه الطفله كي لا تعود)




- كانت منال تكتب باسم مستعار .. مالذي اقنعها للتغيير ..
وهل احساسها هو ذاته أم تغير شئ .؟



لاتحرمينا هطولك حين عودتك بالسلامه..







/