[ فِي رِحَابِ المُصْطلح ] : -11-الشكلانية ..(( منابع لاتنضب )) - الصفحة 13 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2010, 10:49 AM   #97
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



البنية الأدبية :
ينظر البنيويون إلى الأدب على أنه بنية متكاملة ضمن بنية أكبر وهي اللغة .. باعتبارها (( مؤسسة اجتماعية قائمة على مجموعة من الأعراف والقوانين والأشكال ..متفق عليها ))
فنقول إن الأدب بالنسبة لممارسات الكتابة الفعلية عموماً يعتبر نوعاً خاصاً من هذه الممارسات ضمن اللغة ..بنفس الوقت يشكل الأدب نظاماً لغوياً خاصاً به يحكم الممارسات الفعلية ضمنه بمجموعة من الأعراف والأشكال والأنظمة التي تجعل من هذه الممارسات الفعلية تأخذ صفة الأدبية ..وعليه يمكن القول ..
يمكن دراسة المفردة أو الإشارة مروراً بالجملة كبنية وصولاً إلى أبنية الخطابات الأشمل سواء كانت منتج الفرد أو الثقافة أو المجتمع دراسة بنيوية تعتمد على رصد منظومة العلاقات التي تربط وتحكم هذه المكونات وتجعلها ذات دلالة ..
فيستطيع البنيوي أن يدرس الجملة إنطلاقاً من الجانب النحوي والقواعدي أو تتبع علاقتها بمجاورتها أفقياً أو عمودياً ...وربطها بعلاقة بنائية مع المرجع السياقي الذي تنتمي إليه ..
وتتم مراقبة هذا الحراك وتفسيره ضمن معطيات وأعراف اللغة الأدبية كنظام موجه للروابط بين
العلامات أو الجمل والسياقات ..
ولعل أهم وأشهر من عمل ضمن هذا السياق هو (( رومان ياكبسون )) فقد طور مقولات
دي سوسير والنهج البنيوي وتجاوز بعضها ولا احد ينكر أهمية إنجازات ياكبسون ...
ولعلي سأقدم خلاصة لهذا الإنجاز وهو مايتعلق بتحديد (( أدبية أو شعرية )) الأدب ..
وكذلك في ما يتعلق بتفسيراته المهمة حول الرسالة أو الخطاب الذي يقوم بين المتكلم والمستمع ..
أيتها السيدات والسادة :
متى نستطيع أن نسقط صفة الأدبية أو الشعرية على الخطاب ؟ هذا سؤال ربما قضينا أوقات طويلة في أبعاد للإجابة عنه ..
فماذا يقول ياكبسون إنطلاقاً من البنيوية ..
بين المرسل /الكاتب /المؤلف ... وبين المتلقي ..المستقبل ..القارئ يوجد رسالة لها سياقها ووسيلة نقلها ووسائل النقل (( الصوت ..الحروف ..)) وتحكم هذه الرسالة شيفرة معينة (( اللغة العربية مثلاً )) هذه الشيفرة تسمح بإدراك الرسالة وفهمها ..وهناك ستة عناصر لايتجاوزها أي خطاب
وربما تواجدت جميع هذه العناصر فيه ونحددها كما يلي :
- العاطفة والانفعالية : وذلك عندما توجه الرسالة التركيز على المرسل /الكاتب نفسه
- الوصل والتواصل : وذلك عندما تركز الرسالة على المرسل إليه /المتلقي والنزوع إليه
- المرجعية : وذلك عندما تحاول الرسالة التركيز نحو السياق حيث يكون مدار الرسالة حول معلومات وحقائق مثلاً (( دمشق عاصمة سورية وتبعد ..كذا وكذا عن ..))
- -الإخبارية : وذلك عندما ينصب إهتمامها على وسيلة نقل الرسالة (( هل تسمعني ..هل وصل الصوت ..كما يختبر أي شخص المايكرفون .. واحد إثنين ثلاثة ..ألو ..))
- - الوظيفة الشعرية والجمالية : وتحدث حينما تتوجه الرسالة نحو ذاتها ..
- - وظيفة لغة اللغة : وذلك عندما تركز الرسالة على (( الشيفرة)) المفسرة لها ..
-هنا تسود لغة اللغة ..أو اللغة الماورائية ..


- القراء الأعزاء :
- يعتبر ياكبسون أول من أدخل البلاغة التقليدية على خط اللسانيات عندما قرر بأن الخطاب الشعري كبنية يقوم على الاستعارة والمجاز والكناية ..فهي المسؤولة العلاقات العمودية والأفقية بين أنساق بنية الخطاب..وتزداد درجة شعرية الخطاب مع تعدد المجازات والكنايات والاستعارات فيه ..مما يسمح بترابطات أفقية وعمودية ....
-
- أعلم أنه هناك عطش شديد باتجاه ضرب امثلة تطبيقية عن نموذج للنقد البنيوي
- هنا أقول انه لدينا نماذج عديدة للنقد البنيوي تم تناول نصوص كثيرة نشرت في أبعاد
- عليكم بقراءات الأستاذ قايد الحربي لبعض النصوص ..فهو بنيوي ليس إلى حد بعيد ولكنه يقتنص الكثير من الحرفية البنيوية ..ويمزجها بشيء من النقد التحليلي ..
- وسأضع بين أيديكم هذا الرابط لقراءة بنيوية قمت بها في أبعاد على أحد النصوص
((يتبع))

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=21306

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2010, 11:59 AM   #98
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


- أصدقائي ...
- كونوا على ثقة بأن ماتم تقديمه هو غيض من فيض البنيوية .. فلو أردنا الخوض في غمارها لاحتجنا إلى مؤلفات ضخمة ..لكثرة فروع البنيوية وماتولد عنها من اتجاهات ..
- كالبنيوية التكوينية ..والأسلوبية ...والتحليلية ...
- ولكن لابد الآن وفي هذه اللحظة عرض مجموع الانتقادات والاعتراضات التي واجهت البنيوية وهي على ما أعتقد انتقادات موضوعية ..وسألخصها فيما يلي ..:
- 1- من أهم ما اخذ على البنيوية هو أن الكثير من روادها تراجعوا عن أطروحاتها الأساسية
- ويعتبر رولان بارت من أهم منظري البنيوية ؟؟وهو الذي فيما بعد اسقط الصفة العلمية التي حاولت البنيوية منحها للدرس النقدي الأدبي خصوصاً ..
- 2- جاك دريدا /التفكيكية ..اتهمت البنيوية بالاختزالية والتجريد مما أدى إلى وصف
- ومعالجة الأعمال الأدبية على أنها أبنية وأنظمة معزولة ومستقلة عن الخارج بل ومستغنية عنه
- 3- أما الخطر الأكبر فكان عدم الاهتمام بالمعنى أو المحتوى وهو مايطلق عليه المغالطة الشكلانية ..فالبنيوية تثبت النص وتجعله قاراً ...حيث تبدو القراءة البنيوية مجموعة من الخطوط البيانية والمخططات والجداول المتشابكة
- 4- البنيوية تتجاهل التاريخ ..فهي تهتم باللحظة الآنية للجملة ..وتهمل السياقات التاريخية
- إنها تحتفل بـ(( السنكروني )) وهي دراسة الكيفية التي تعمل بها اللغة في لحظة معينة ..
- وتسقط (( الدايكروني )) وهي دراسة اللغة على أنها جزء من سلسلة تاريخية نتجت أو عكست غيرها من الظواهر
- 5- تتعامل البنيوية مع النص على أنه مادة معزولة ومستقلة عن الذات القارئة ..
- 6- أما عندي فأهم وأخطر ما تمخضت عنه البنيوية هي مقولة (( موت المؤلف ))
- وهو الموضوع الذي سنتناوله بشكل مستقل ..وقد قمنا بتناول المدرسة البنيوية تمهيداً
- لتناول هذه المقولة المهمة برأيي ..
- السيدات والسادة :
- بالرغم من كل ماسبق من الانتقادات ..فأنا أعتقد أن التعامل مع الفكر البنيوي..يمكن أن يكون مفيداً جداً ..فهناك الكثير من الومضات التي فتحت أعين النقاد على موضوعات مهمة جداً ...ولعل التمييز بين اللغة النظام واللغة العامة والحدث الفردي اللغوي ..هو انجاز مهم جداً على ما أعتقد ..
- خلاصة :
- أصدقائي ..
- أعتقد أن خطورة الأدب ...عموماً والنص الشعري خصوصاً دفع معشر النقاد ..
- إلى الأخذ بجميع الاستقراءات .. والمرجعيات الفلسفية خصوصاً .. لمعرفة كنه الأثر الذي
- يتسبب فيه نص شعري في المتلقي ..أين السحر ..أو السر في هذا الابتداع ..
- هم مشغولون ومنهمكون ...ونحن في الطرف الآخر قد نستهتر في إطلاق صفة شعر أو أدب على مجموعة من السطور حمل صاحبها لقب شاعر . أو أديب ..
- ومن خلال ماسبق لم يكن الهدف أن أتسبب بالصداع لأحد أو توليد شعور ساخط على هذه المدارس الفلسفية ..
- الهدف هو الاطلاع ..على القضية قبل التحدث عنها ..هذا من جهة ومن جهة أخرى نريد لأبعاد النقد أن تكون العباءة التي ينضوي تحتها مقولات عالمية في النقد الأدبي
وتعم الفائدة على الجميع ..فلنطلع على كل شيء ونأخذ من هذا وذاك لتتكون لدينا الكاريزما الثقافية المؤهلة لتوجيه أجيال أدبية قادمة على الطريق ..وستسألون ..

- هذا هو النقد الحديث أيتها السيدات والسادة بل إنه بصيص نور من مشكاته المتقدة ..
- أرجو الفائدة لي ولكم ...
- وتقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2010, 02:27 PM   #99
سـ/ـماء غازي
( شاعرة )

الصورة الرمزية سـ/ـماء غازي

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 251

سـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


سأعود للقراءة على مهل
أشكرك د. باسم دائماً , باركك الله.

 

سـ/ـماء غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-02-2010, 08:06 PM   #100
قايـد الحربي

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

افتراضي







د.باسم القاسم
ـــــ
* * *



نُرحبُ بك ،
وَ مَوعودون مَعك بالمبَاهج وَ المنَاهج .

:

أولاً : وَ عن إطرائك القائل :
" - عليكم بقراءات الأستاذ قايد الحربي لبعض النصوص ..فهو بنيوي ليس إلى حد بعيد ولكنه يقتنص
الكثير من الحرفية البنيوية ..ويمزجها بشيء من النقد التحليلي .. "

فهذا تاجٌ تُطرّزه بِكَرمك الآسر إعلاءً لهَامتي - وَ عنْه أقول :
إنْ كُنتُ بالغَاً بِقراءاتي المَكتوبة شيئاً مِن هذه النظريّة فذَاك أقلّ ما يُقدمه طالبٌ دَرَس هذه النظريات
على يَدِ رائدهَا الأوّل - عربياً - : الدكتور [ عبدالله الغذامي ] وَ الذي يعوْد له الفضل في تعْريب وَ تقريب
تلك النظريّات من خلال أعْظم مُؤَلَفٍ نقديّ حديث وَ هو كتَابه [ الخطيْئة وَ التّكفير ] .

وَ ما اعْتماد قراءاتي المَقروْءة وَ المَخبوْءة على تلك النظريّات للشّعر الشعبي - تحْديداً -
إلاّ محاوَلةَ إثبات عظَمة النظرية وَ أنموذجها ، إذْ هيَ على اسْتيفائها لهُ وَ هوَ على قُدْرته بلوْغها ،
فَفتْح أبواب نصٍ مَحكيّ بمفاتيح القوَاميس وَ المعاجم الفصيحة - مثلاً - ، أراهُ نادراً إنْ كانَ غير وَاردٍ أصلاً
في أدبنا الشعبيّ ، وَ قِس عليه ذلك مَالا يُقاس فيه .

:

عائدٌ بالتأكيد .

 

قايـد الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-03-2010, 10:27 AM   #101
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حسناً ...
قايد ..كنت أعد للألف قبل أن أناقش أية مادة نقدية في هذا المتصفح ..والآن وبعد أن كشفت لي عن شيء من هويتك النقدية ..
سأعد للمليون ....
معك بانتظار الجميع ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 02:09 AM   #102
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي موت المؤلف / هاوية نقدية



- السيدات والسادة .. نصل معاً إلى عتبة شديدة التوتر تحتاج منا جميعاً تأملاً عميقاً وسعة صدر ذاك أن موضوعة موت المؤلف حققت اشتباكاً واسعاً بين جميع سويات القراء ومنتجي الفكر النقدي .. واسمحوا لي بأن أصفها بأنها لحظة الحسم التي كان لابد أن يصل إليها كل متتبع ومتأمل لأي نص منتج عن فكر إنساني ومهما كانت مرجعيته... وإلا لماذا هذا الاهتمام بالنص والمؤلف والقارئ ... ؟

-أقول :

- ليس تبنياً لأية وجهة معرفية نطرح هذه الموضوعة وإنما متتالية بدأناها معاً في رحاب المصطلح أودت بنا إلى الوصول إلى هذه العتبة ولا أقدم هذه المقدمة إلا لمعرفتي الشخصية بأن أي منا يمكن أن يدخل عن طريق الشبكة إلى موضوعة موت المؤلف

- ليجد معارك محتدمة واتهامات غزيرة ومتقنة تقوم بين الأطراف المشتبكة حول هذه الموضوعة مابين مكفر ..ومتهكم ...ومنظر راديكالي ..أو عدمي ممسوس ...
أو لغوي حذر


- إلا أنني أحرص في هذه المساحة الضئيلة من البياض على تجنب تقرير واثبات وجهات نظر معينة وسنكتفي بطرح جوهر الفكرة ووضعها في سياقها المعرفي ...

-تمهيد :

- سنقنن الأبعاد التي تدخلت قضية موت المؤلف في تأثيث فضاءاتها وسنتجه مباشرة إلى البعد الأدبي وربما سنكون أكثر تخصيصاً فنتناول النتاج الشعري ..

- فالمعادلة التي يقرها أرباب الفكر ومتابعيهم واضحة ..معادلة الفاعلية الأدبية والمؤلف من الثالوث الشهير (( المؤلف ..النص ...القارئ ))

- وقد تم تناول القارئ بشكل مكثف من خلال عرضنا لنظرية التلقي ...وكذلك تم تناول النص من وجهة نظر البنيوية وهي أهم اتجاه نقدي عني بالنص تماماً ... وعلى ذلك وضمن هذا السياق سنعتبر أنه يحق لنا القفز فوق السطور المتعلقة بالقارئ والنص وحان الوقت لنقضي ردحاً طويلاً مع المؤلف ..

-

- من / ما ...المؤلف : عندما نستخدم من فنحن نعني اسم العلم/ الذات / الشخصي ...وعندما نستخدم ما فنحن نعني المؤلف هو فضاء ثقافي لغوي ..

- وسنبدأ باستخدام من ..

-((من)) المؤلف :

- أكثر الفترات التي عنيت واعتنت ضمن السياق الزمني للفكر النقدي والإبداعي

- بـ (من )المؤلف هي فترة المد الرومانطيقي الذي أولى المؤلف أهمية عليا نشأ عنها الاهتمام بحياته ومنجزاته حتى أصبحت السيرة الشخصية جزء من العمل ولعل الفترة الذهبية للمؤلف أعطت سمة عامة لتناول النص وهو أن المؤلف هو الذي يمد النص بالقوة انطلاقاً من حيثياته الشخصية وسيرته الذاتية ومنجزاته الاجتماعية وربما لازالت تمر معنا مثل هذه التقييمات في عصرنا الحالي ..

- إلا أنه بدأ انحسار هذه الحالة النقدية بالتدريج وخاصة بعد ظهور طلائع النقد الحديث حتى وصل الأمر إلى استبعاد المؤلف كلياً كجانب شخصي وتعالت الأصوات بأنه هناك سلطة للنص وسلطة للقارئ ولايمكن أن يكون المؤلف بحالته الشخصية وسيرته الذاتية ذلك الدور الأساسي ..وهذا ماترجمه الشاعر الكبير إليوت عندما قال
(( ليس للشاعر شخصية ))


- وأضاف عليها رولان بارت مقولته الشهيرة (( إن اللغة هي التي تتكلم وليس المؤلف ))

- وربما كنت قد تطرقت لهذا الموضوع عندما أطلقت مسمى (( النص البريء)) على ذلك النص الذي تصل فيه شخصا نية المؤلف إلى درجة الصفر لنحصل على موت حتمي للغة المؤلف وتسود لغة اللغة وهو حياد الشاعر الذي دعى إليه (( يونغ ..والشكلانيين )) ويبقى أن نضيف أن هذا الاستبعاد للمؤلف ومن هذا الباب لم يواجه إلا معارضة قليلة وربما اليوم يحصل على درجة شبه الإجماع في تناول النصوص ..بحيث أن المؤلف يستمد قوته من النص وليس العكس ..

-((ما )) المؤلف :

- كان لهذا الاصطلاح شبه تغييب عن الساحة النقدية حتى تعملقت فكرة البنيوية وما بعدها حول اللغة والبنية اللغوية وقد عرضنا فيما سبق لتعريفات اللغة المتعددة
(( بنيوياً )) ..


- وإذ عرفنا المؤلف فقلنا أنه فضاء ثقافي لغوي فإنه في لحظة الكتابة ووفق فكرة التناص
والبنية اللغوية يتحرك هذا المخزون الهائل من الاقتطافات والإشارات التي تنبع من ثقافة المؤلف والموروث الشائع ليتشكل النص من مجموعة من الأصوات المتعددة تتجسد في الكلمات المكونة للنص ولكن ارتصاف هذه الكلمات والعلاقات البنائية فيما بينها لاتتم بإرادة المؤلف وإنما هي محكومة بمؤسسة اللغة التي تفرض أعرافها على المؤلف كونه جزء من مؤسسة اللغة الأدبية ..

- وهنا نقطة الحسم ظهرت بسؤال كبير طرحه نيتشه ومالارميه (( من هو المتكلم )) ..

- ووفق الإجابات عن هذا السؤال انقسمت وجهات النظر بين ثلاثي شهير من فلاسفة النقد المعاصر وسنعرضهم على التتالي ..

-أولاً : موت المؤلف :

- وتم كتابة نعوة المؤلف بقلم رولان بارت منظر المدرسة البنيوية بحيث أنه قال (( أن تكتب هو أن تصل إلى تلك النقطة حيث اللغة هي التي تفعل وتؤدي وليس ضمير الأنا للمتكلم (( المؤلف )) .. وهنا يتحول المؤلف عن بارت إلى مجرد لحظة كتابة أولى وبعدها

- لاسلطة له إلا بمقدار ما يحتويه من مخزون لغوي ..فهنا اللغة هي التي تتكلم ..

- وأضيف ان هذه الفكرة هي المحور الرئيس لموضوعتنا التي نحن بصدد تناولها ....

-ومن أهم ما أقره بارت هو أن الوريث الشرعي للمؤلف هو القارئ ..فبمجرد وصول النص للقارئ سيولد لدينا مؤلف حقيقي فالنص يأخذ الدلالات المتعددة ويتولد أكثر من مرة كلما تعددت القراءات لهذا النص ...وكأن القارئ في كل مرة يؤلف نصاً جديداً ..كل مرة يؤلف نصاً جديداص

- ومن اهم ثانياً :بديل المؤلف :

- ميشل فوكو منظر الأركيولوجيا يقول : لايمكن أن نكتفي بالإعلان فقط عن موت المؤلف

- ونتأمل الفارغ الناتج عن انسحابه .. فنحن قبل ان يولد النص لابد لنا أولاً من مؤلف وعليه لابد من البحث عن بديل..

- لأنه من الموضوعية بأن انسحاب المؤلف سيترك فراغاً لابد أن يملأه مفهوم آخر ...وهذا المفهوم الآخر يراه فوكو بأنه حتماً قائم ولابد من التنقيب عنه ضمن المساحات الثقافية الكبرى ...إن فوكو لايكتفي بموت المؤلف بل هو يؤكد عليه عن طريق وجوب البحث عن بديل لهذا المفهوم .. وهذا المفهوم

- وهذا المفهوم ثالثاً : إهمال المؤلف :

- جاك دريدا مؤسس التفكيكية يقول ((إن المؤلف يكتب بلغة لايستطيع التحكم بها وبنفس الوقت لايمكن أن يتخلص منها..ولكن الأساس هو فعل الكتابة وليس الكاتب والأساس أيضاً هو فعل القراءة وليس القارئ )) وبالتالي ليس للكاتب أهمية أمام أهمية الكتابة وليس للقارئ لأهمية أمام أهمية القراءة ....

-نلاحظ هنا أن المؤلف لايموت عند دريدا ..وإنما هو مهمل بلاأهمية ولا أهمية للبحث عن بديل وهذا شبيه بنهايته ..

-السيدات والسادة ..

- ماتم عرضه بين أيديكم خلاصة مكثفة عن موضوعة موت المؤلف/الاغتيال الرمزي

- وقد تقصدت الابتعاد عن تناحر وجهات النظر لآخرين أو عرض مدرسي لهذه الموضوعة لاعتقادي بأن النقاش حول هذه الأفكار ضمن هذا المتصفح هو ماسيؤدي إلى إعطاء الفكرة حقها واشباعها ..لعلنا معاً سننجو برأسنا من هذه الهاوية النقدية التي لايزال يتدحرج بها البعض وهناك آخرون لايزالون على الحافة ..وآخرون قفزوا فوقها واعتبروها من شطحات الفكر النقدي ..

-وتقبلوا فائق احترامي وتقديري ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 03:39 PM   #103
إبراهيم الشتوي
( أديب )

افتراضي


الودق صاحب الفكر المتقد ... د . باسم القاسم
مصطلح في غاية الأهمية والفائدة ..
استطعت أن تنقلنا برؤيتك المكتنزة بالوعي والإبداع إلى مهيته ، بأسلوبك المعروف بتوصيل المعنى بكل دقة وسلاسة ..
شكراً لك أيها الودق ..
تقديري .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآن كتاب " مسارب ضوء البدر" في مكتبة : جرير-العبيكان-الشقري - الوطنية .
twitter:@ibrahim_alshtwi

http://www.facebook.com/MsarbAlbdr

إبراهيم الشتوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-03-2010, 12:59 AM   #104
سـ/ـماء غازي
( شاعرة )

الصورة الرمزية سـ/ـماء غازي

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 251

سـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


من التمهيد فقط أستطيع أن أمتلئ بالفهم
نحن هنا مابين (ماقبل البنيوية) و (البنيوية) و (التفكيكية) في تناول (المؤلف , النص , القارئ)
و موقف كل واحد من هذا الثالوث في بناء الدلالة للنص
فالأولى تعطي الهيمنة للمؤلف , و الثانية للقارئ , و الثالثة للنصّ , حسب فهمي , - وإن لم نكن قد تناولنا بعد "مصطلح التفكيكة" -
حسناً , هذه النظرية تميت المؤلف , لتحيي القارئ لكنها من جانب آخر تجعلنا في مواجهة إشكالية حول بعض النصوص , و في انتظار ما سيرد من توسع عنها

توقفت عند (هاوية النقد) , لماذا ؟

 

سـ/ـماء غازي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.