[ فِي رِحَابِ المُصْطلح ] : -11-الشكلانية ..(( منابع لاتنضب )) - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-2010, 03:34 PM   #33
سـ/ـماء غازي
( شاعرة )

الصورة الرمزية سـ/ـماء غازي

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 251

سـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


جميل جدا هذا التفاعل الثريّ المثري

لعلّي أتقدم قليلاً بجلباب التلميذة و أطرح الرؤية حول ما قلتموه أساتذتي الكرام : د.باسم , قايد :
ممّا قرأت منكم استنتجت أنّ القاريء هو من يكتب النص مرة أخرى بشكلٍ أو بآخر , وهذه المرة الأخرى هي الدلالات المفتوحة المتعددة
ولكن قبل أن يصل النص إلى القاريء ... ثم كيمياء التلقي / السؤال : كيف كُتب هذا النص؟
انطلاقاً مما انطلقتَ به د.باسم من قطبان الكتابة : الكناية والاستعارة
ولنأخذ الكناية بوصفها الطابع الإبداعي الأعمق
فالكتابة هنا لا تسمي الأشياء ولا تخلقها , بل تقوّض معانيها وتجيزها وتحوّلها إلى معانٍ كثيرة ممكنة مفتوحة قابلة للقاريء والقراءة
فهي مع الكاتب تفك ارتباط الأسماء بمسمياتها فقط .. فينطلق المعنى إلى القاريء - ولا تفعل أكثر من ذلك - ثم يأتي ما أسميته بـ كيمياء التلقي
وهذا ما يجزم أن الكاتب / الناصّ لا يملك شيئاً سوى لحظة الكتابة و شيء من الحقائق "الشعورية ربما" والعلم و اللغة التي يبني عليها نصّه ,
فلم يكن للكاتب يد إلاّ في بذرة التقويض الأولى للمعنى
في حين يحتمل النص أن يكون صادراً أو أن يكون متولّداً
أو صادراً و متولّداً
بينما النص .. كل النص بما حمل لدى القارئ باعتبار أن النص حتميّا ينفتح معه إذ كُتِبَ لحظة إغلاق
ويأتي القاريء فيفتح النص على مدلولاته لديه و يعيد ترتيب المسميات التي يكون لها صفة الاختلاف والانفتاح كذلك في حال انتقلت إلى قارئ آخر
إن كان مافهمته جيّداً حتى الآن سأنتقل إلى ما أريد لمسه

اقتباس:
نَعم .. بأنّ نظرية التلقّي تَجدُ الصّلةَ بيْن النَص وَ القَارئ حَاصِلةٌ فِي العُرفِ ،
وَ لأنّ الأعْرافَ وَ القَوَاعدَ لا تَخصّ شَخصاً مُعَيناً أو مَجالاً مُحدّداً فَإنّها لا تَستقُر كُليّةً فِي النّص ،

وَ لا كُليّة فِي القَارئ ، بَل عَن تَفاعُلٍ بَينهَمَا ،

بَينمَا الصّلةُ بيْن النَص وَ القَارئ فِي نَظريّة َنقدِ اسْتجَابة القَارئ تَكونُ فِي الكَفاءَة وَ قُدْرةِ القَارئ .
اقتباس:
2-النص (( باعتباره تابع لمؤسسة اللغة )) / محور الزمان والمكان /العرف والتراث المستثمر/ المغالطة التأثيرية والقصدية *

وهي أنني قرأت العرف مرتين , .. فهل من صفة الكتابة الحصر و التقييد؟

ولأن الأعراف و القواعد لا تخص شياً معينا , نعم
ولكننا هنا نجعل العُرف متسلطاً بدل أن يكون المعنى هو ذو الدلالات المفتوحة هو المتسلط و الذي يساوي القارئ باعتباره خالقُه
معنى القول : المعنى الذي أصبح ذو دلالة عامة بفعل البلاغة المقننة و المقيّد بتفسيرٍ أصبح في نطاق العُرف, ألا يقَوّض من ابداعه وانطلاقه لدى القارئ ؟


أمر آخر :

من يرمم ثغرات النص هو القارئ بحسب ماترى نظرية "نقد الاستجابة" , هل لنا أن نبحث عن من يخلق هذه الثغرات ؟
أهو الناصّ ؟ أم القارئ كذلك ؟ أم الدلالة؟
هل على الناصّ أن يرمم مايراه القارئ ثغرات ؟ وهل يفت هذا من عضد الإبداع ؟

سأكون بالقرب و الارتقاء بكم .

 


التعديل الأخير تم بواسطة سـ/ـماء غازي ; 02-08-2010 الساعة 03:39 PM.

سـ/ـماء غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2010, 05:45 PM   #34
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

افتراضي




مازلت أنهل من هُنا..
مدارك لا تُحدّ و روعة لاتُقاس.

"
للجميع جُل امتنانات المعرفة، و أجزل الشكر لحق استحقاقهـ.

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-13-2010, 01:24 AM   #35
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حسناً ..

هي دمشق حين تأسر زوارها ....فعذراً على التأخير ..

الأستاذة سماء ..

أعتقد أنني كنت أتابع بشغف هذالاستقراء المهم ..إلى حين أن وصلنا إلى هذه العبارة ..(( فلم يكن للكاتب يد إلاّ في بذرة التقويض الأولى للمعنى ))

أستاذة سماء ..

نعم . لقد صرحت أننا لايمكن أن نتفق في الكتابة الشعرية إلا على آليتين ..وهما قطبان تدور بينهما عملية كتابة الشعر ..

ولكن هذا لايعني أن استبدال معنى مباشر بمعنى إشاري أو استعاري سيولد لنا نصاً شعرياً ..البطولة كل البطولة ومايميز شاعر عن آخر هي الروابط التي تجمع في أنساق النص

بين الدلالات ..وبين أنساق النص والسياق العام ..وهذا مالايمكن أن تهرب منه نظرية التلقي ..والتي أشرنا عنها بأن مدرسة جمالية التلقي أكدت على تفاعل جميع الأطراف

الأدبية وغير الأدبية في إنتاج الفاعلية الأدبية ..إذاً لعلنا سنتفق بأن النص كبناء متراص يختلف بين شاعر وآخر ..بطريقة العرض والربط الدلالي كما أسلفت وبالتالي كتابة الشعر

هي أكبر وأخطر من كونها تقويض معاني واستبدالها بأخرى ..وكما قال الجاحظ (( إن الأفكار أحجار ملقاة على طرقات الأدب يتناولها من يشاء )) ولكن التميز هو في كيف تم

تناولها .. ولهذا كان من أكبر وأجمل تعريفات الشعر هو (( إعادة انتاج الكون لغوياً..)) أو (( هو العنف المنظم تجاه الكلام الاعتيادي ..))


النقطة الأخرى حول العرف أقول :

كان لابد من الاشارة إلى مانقصده من هذه اللفظة وربما قصرنا في ذلك العرف هنا هو مؤسسة اللغة ..ولعل أجمل تعريف للغة هو مااقترحه البنيويون

(( مؤسسة اجتماعية يتفق من خلالها وفيها على مجموعة من القيم والأعراف ..الإشارية وغيرها ..))

وأجمل ماصرح به بارت ((وهكذا فالفرد لايتكلم حسب إرادته ولكن سبقا لما تريده وتحدده القوانين اللسانية، ))
ملاحظة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة( سماء ..لقد اقتربنا هنا كثيراً من فكرة موت المؤلف والتي سنتناولها لاحقاً))

لذلك تتجاوز اللغة في نظر رولات بارت وظيفة التبليغ والتواصل لتصبح أداة للسلطة والايضاح والارغام

وهنا أقول بأن أي نص أدبي إن لم يكن منتمي للمؤسسة اللغوية سيكون طفرة أو مسخاً ..

فالشاعر هو شخص مكتمل من عوامل مكتسبة وغير مكتسبة من مؤسسة اللغة ..إنه خاضع لها بشكل غير مباشر بسيطرة موروث لغوي سائد في البيئة الثقافية التي ينتمي إليها ..

ولعل لغة الموسيقى هي أكبر مؤسسات اللغة والتي تكون ذات تداول عالمي ..وذلك لعدم ضرورات استخدام العلامات اللفظية والتي بحاجة إلى لوغوس جامع ..

وعلى ذلك لاتثريب علينا لو رددنا ما اعتبرته يا سماء ((المعنى الذي أصبح ذو دلالة عامة بفعل البلاغة المقننة و المقيّد بتفسيرٍ أصبح في نطاق العُرف ))

أما عن النقطة الأخيرة وهي الثغرات في النص أقول :

ربما دلالت هذه اللفظة توحي بأن هذه الثغرات هي نقص في النص أو انتقاص من تكامله ..

سأضرب هنا مثلاً لنكون أقرب إلى الواقع :

عندما نشعل المصباح الكهربائي يتولد النور ..ولكن هناك حرارة تصدر ..نحن لانقصد الحرارة بل نريد الضوء.. ولكن هنا تصبح الحرارة لازمة الوجود

وبدون أن نطلبها ..

وكذلك النص الشعري ..

مهما كان الشاعر المبدع حريصاً في رصف الدلالات ..لابد أن تكون هناك ..من ثغرات ..وهذه من طبيعة اللغة الشعرية ..على اعتبار أننا نعتمد على

الكناية والاستعارة ..

بل أكثر من ذلك ..فقد يشطب الشاعر أكثر من مرة أسطر شعرية بسبب نقص في ثغرات النص الداخلية هو يحاول أن تكون متعددة الثغرات وذلك ليفتح

المجال للمتلقي ..وهذه قمة الحيادية فالشاعر لايستطيع أن يعتبر نفسه استاذ على القارئ أو ديكتاتور منظر ..

إنه يهرب من لغته ..يقتلها .. يهرب من سلطة مؤسسة اللغة لتحيا لغة اللغة ..وهذا ما اطلق عنه شخصياً (( النص البريء ))

وعلى ذلك وعلى ما أعتقد أن الجواب عن سؤالك ((هل على الناصّ أن يرمم مايراه القارئ ثغرات ؟ وهل يفت هذا من عضد الإبداع ؟ ))


هو إن الشاعر المبدع لايمتلك هذا القرار ..بل ويحاول قدر الامكان تجنبه ..إنه لأمه اللغة المتسلطة ..

هذا بتكثيف ما سمح لي هذا لبياض الضئيل بالبوح به ..

سررت جداً ..ياسماء بهذا التفاعل ..وأسرّ أكثر باستمراره ..دمت بخير ..

 

التوقيع

emar8200@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة د.باسم القاسم ; 02-13-2010 الساعة 01:26 AM.

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-15-2010, 01:12 AM   #36
سـ/ـماء غازي
( شاعرة )

الصورة الرمزية سـ/ـماء غازي

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 251

سـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أهلاً بكَ د.باسم , حمداً لله على سلامتك

أتفق معكَ في النقطة الأولى تمام الاتفاق ,
أصبح الآن : تقويض المعنى لا يعني الخطوة النهائية بل تليه خطوة الشعر القصوى وهي كيف يتمّ تناول هذا المعنى
أما النقطة الثانية حول العُرف فلعلّ ما كان في ذهني حين القراءة يختلف عن تفسير العُرف هنا
العُرف هنا مؤسسة اللغة التي يخضع لها الشاعر , لكن ردي الأول يربط بين العُرف كـ صاحب سلطة و المعنى كـ صاحب سلطة هو الآخر
بعض المعاني تدخل في نطاق المعروف , كالقول مثلاً : نظيف اليد أي دلالة على الأمانة والعفة
لكنها في النص قد تأخذ دلالات أخرى كالفقر كالحسرة و و الخ
فلو جعلنا العُرف هو المتسلط لأخرجنا القارئ بعيداً عن كيمياء التلقي..
لأن المعنى هنا من منظور العُرف أصبح ذو دلالة عامة بفعل البلاغة المقننة ومقيّد بتفسيرٍ أصبح في نطاق العُرف,
أما لو كان المعنى هو صاحب السلطة فسيأخذ أبعاداً أخرى و دلالات كثيرة , و في هذا اشتغال نظرية التلقي
أنا أحاول إيصال ما أستفسر عنه بعيد عن الخلفية الثقافية / النقدية المكثفة التي لا أملكها , ولعلي أنجح
النقطة الأخيرة , استمتعتُ بأفقها الواسع
وبالنص البريء , ولعلي سأنتظر الحديث عنه وعن موت المؤلف كذلك بشغف

العُرف الذي أقصده : المتداول / الذي استقر معناه بعد الكناية و التقويض


امتناني من قبل و من بعد .

 


التعديل الأخير تم بواسطة سـ/ـماء غازي ; 02-15-2010 الساعة 01:18 AM.

سـ/ـماء غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-15-2010, 04:09 PM   #37
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حسناً ..

سنلمس معاً حرير الإبداع ..

ومغزلك قد هيئ تماماً ..فلنخرج الفكرة من شرنقتها ..

رائعٌ هذا الاستقراء ..فهو يعبر تماماً عن الصراع الدائر مابين المعاني المنتجة من مؤسسة اللغة ومابين المعاني التي يبدعها المؤلف ..وإلا لماذا عانت

القصيدة الحديثة من سخط المتلقين ..لأن الشاعر الحداثي غالباً مايتفوق في نصه على مؤسسة اللغة وهذا مايودي بالمتلقي لإلصاق التهم الجاهزة على النص

(( اللغزية ..عبثية المعنى ...إلخ ))

وهذا الصراع بنفس الوقت ابتزه البعض ليخرج لنا بكلام يصارع فيه مؤسسة اللغة ويدعي بأنه شعر ..وهنا خيط رفيع من لم ينتبه له سيسقط في حقل ألغام

المتلقي ..وهو القدرة على طرح نص ..مناهض لمؤسسة اللغة ولكنه يحافظ على سمتها ..

وسنأخذ المثال الذي أوردته :

((بعض المعاني تدخل في نطاق المعروف , كالقول مثلاً : نظيف اليد أي دلالة على الأمانة والعفة

لكنها في النص قد تأخذ دلالات أخرى كالفقر كالحسرة.. (( من الذي سمح لها أن تأخذ هذه الدلالة ..وتتمرد على مؤسسة اللغة ؟ إنه الناص ..وهذه

الدلالةلاتنتج إلا عن القبل والبعد في النسق أو من السياق العام للنص ..وهي من صنع الشاعر ))

يعني ..تكون نكهة النص وردود المتلقي مألوفة ومفعمة بالنشوة ولكن أنساق النص مبدعة ومتمردة على مؤسسة اللغة ..

ولهذا وعلى ماسبق .. أوردت في دراستي أن التداول بين قطبي الكتابة الكناية والاستعارة تؤثر عليه وتتدخل فيه عوامل ..ومنها (( مؤسسة اللغة ..))

وقد ورد عني (( أي نص أدبي إن لم يكن منتمي للمؤسسة اللغوية سيكون طفرة أو مسخاً ..)) هذا الاعتبار طبعاً من قبل المتلقي ..

وكم من مسوخ ..وطفرات ..تبين بعد زمن للمتلقين بأنها من أرقى الشعر ..لماذا ؟

إن مؤسسة اللغة كائن متطور ودائم النمو ..وهو يصل إلى مرحلة ما بعد كتابة النص بحيث أنها تبتلع النص ..وهنا خطورة الشعر بأنه أكبر رافد لمؤسسة

اللغة ..(( إن لم يكن هو أباها الشرعي ))وهذا ما جعل أصحاب أفق التوقع في مدرسة جمالية التلقي يصرون على أن تأويل النص الادبي هو أفق للحقيقة

التاريخية ..وأن العالم الحقيقي هو

أفق للعوالم الخيالية ..

((ربما ..ثملت هنا ..من كأس الرؤيا ..وأنا أخشى على نفسي من الشطح ..))

عسى أنني وفقت يا سماء في توضيح وجهة النظر ...

 

التوقيع

emar8200@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة د.باسم القاسم ; 02-15-2010 الساعة 04:12 PM.

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-16-2010, 11:03 PM   #38
سَحَر
( حاجة برفانيّة )

الصورة الرمزية سَحَر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سَحَر غير متواجد حاليا

افتراضي


في البداية أشكرك دكتور على تلبية دعوتي لقراءة هذه النظرية الحديثة التي اتسعت دوائرها وتشعبت
لتحدث اشكاليات .. بالرغم من أنها تُعتبر المنهج الذي تصبّ فيه النظريات الحديثة من البنيوية والتفكيكية الخ .

من المعروف أن نظرية التقلي تتكون من الثالوث : المبدع ,النص , المتلقي , وأن الأخير شهد له النقاد بأساسيته في العمل الأدبي
حيث يبرز العمل بردود فعل المتلقي وتلقيه له .. وتلقي العمل هنا يكون محكوم بهذا المتلقي بحسب ثقافته ونفسيته وحضوره الذهني وقت تلقيه , وأيضا درجة ونوعية الشعور باللذة والمتعة الجمالية للعمل ..

بناءا على ذلك هل جاءت نظرية التلقي لتقرأ لنا " اللذة " التي تمتع بها المتلقي , وتهمل الجانب الجمالي للعمل ؟
وكيف من الممكن أن تُسخّر هذه النظرية لاستنطاق مواطن الجمال في النص قبل قراءة أثرها في التلقي دون الحاجة الى استعانة لمنهج آخر .. أو هل نستطيع ؟



 

التوقيع

في أصابعنا ذاكرة بحالة جيّدة .

سَحَر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-18-2010, 01:57 AM   #39
سـ/ـماء غازي
( شاعرة )

الصورة الرمزية سـ/ـماء غازي

 






 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 251

سـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعةسـ/ـماء غازي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.باسم القاسم مشاهدة المشاركة
حسناً ..


سنلمس معاً حرير الإبداع ..

ومغزلك قد هيئ تماماً ..فلنخرج الفكرة من شرنقتها ..

رائعٌ هذا الاستقراء ..فهو يعبر تماماً عن الصراع الدائر مابين المعاني المنتجة من مؤسسة اللغة ومابين المعاني التي يبدعها المؤلف ..وإلا لماذا عانت

القصيدة الحديثة من سخط المتلقين ..لأن الشاعر الحداثي غالباً مايتفوق في نصه على مؤسسة اللغة وهذا مايودي بالمتلقي لإلصاق التهم الجاهزة على النص

(( اللغزية ..عبثية المعنى ...إلخ ))

وهذا الصراع بنفس الوقت ابتزه البعض ليخرج لنا بكلام يصارع فيه مؤسسة اللغة ويدعي بأنه شعر ..وهنا خيط رفيع من لم ينتبه له سيسقط في حقل ألغام

المتلقي ..وهو القدرة على طرح نص ..مناهض لمؤسسة اللغة ولكنه يحافظ على سمتها ..

وسنأخذ المثال الذي أوردته :

((بعض المعاني تدخل في نطاق المعروف , كالقول مثلاً : نظيف اليد أي دلالة على الأمانة والعفة

لكنها في النص قد تأخذ دلالات أخرى كالفقر كالحسرة.. (( من الذي سمح لها أن تأخذ هذه الدلالة ..وتتمرد على مؤسسة اللغة ؟ إنه الناص ..وهذه

الدلالةلاتنتج إلا عن القبل والبعد في النسق أو من السياق العام للنص ..وهي من صنع الشاعر ))

يعني ..تكون نكهة النص وردود المتلقي مألوفة ومفعمة بالنشوة ولكن أنساق النص مبدعة ومتمردة على مؤسسة اللغة ..

ولهذا وعلى ماسبق .. أوردت في دراستي أن التداول بين قطبي الكتابة الكناية والاستعارة تؤثر عليه وتتدخل فيه عوامل ..ومنها (( مؤسسة اللغة ..))

وقد ورد عني (( أي نص أدبي إن لم يكن منتمي للمؤسسة اللغوية سيكون طفرة أو مسخاً ..)) هذا الاعتبار طبعاً من قبل المتلقي ..

وكم من مسوخ ..وطفرات ..تبين بعد زمن للمتلقين بأنها من أرقى الشعر ..لماذا ؟

إن مؤسسة اللغة كائن متطور ودائم النمو ..وهو يصل إلى مرحلة ما بعد كتابة النص بحيث أنها تبتلع النص ..وهنا خطورة الشعر بأنه أكبر رافد لمؤسسة

اللغة ..(( إن لم يكن هو أباها الشرعي ))وهذا ما جعل أصحاب أفق التوقع في مدرسة جمالية التلقي يصرون على أن تأويل النص الادبي هو أفق للحقيقة

التاريخية ..وأن العالم الحقيقي هو

أفق للعوالم الخيالية ..

((ربما ..ثملت هنا ..من كأس الرؤيا ..وأنا أخشى على نفسي من الشطح ..))


عسى أنني وفقت يا سماء في توضيح وجهة النظر ...
استمتعتُ جداً بقراءة هذه القراءة د.باسم
هاهي الفكرة قد خرجت
شكراً عظيمة

مازلتُ متابعة.

 

سـ/ـماء غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-19-2010, 02:15 AM   #40
د.باسم القاسم
( شاعر وناقد )

الصورة الرمزية د.باسم القاسم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 624

د.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعةد.باسم القاسم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


حسناً ..

أجدني مداناً بالشكر الجزيل لك .. يا سحر ..على تحفيزي للخوض باكراُ في لجة بحور التلقي ..

أما عن السؤالين فلي معهما سبحاَ طويلاً ..وأقول :

ربما أخذ على نظرية التلقي هذا المأخذ ولكن بتسرع ..فالذي يخرج من الخوض في غمار هذه النظرية ربما سيخرج حانقاً عليها بسبب هذا الانحياز الكامل لجهة المتلقي في

معادلة الفاعلية الأدبية ..

ولكن وبتمعن نجد أن نظرية التلقي حاولت أن ترصد المكونات والمسببات والعناصر التي تحيل النص الأدبي إلى مصير ما..أو تصنيف ما ..

وبجميع الدراسات وقفت نظرية التلقي عند حافة اللذة واكتفت بإطلاق مسمى كيمياء التلقي كمسبب لهذا الشعور ..وكما وصفنا هذه اللفظة بأن جميع معادلاتها تشير على الأمر

المعلوم الأثر المجهول السبب ..

وبالتالي لم يكن الاهتمام بالمتلقي أكثر من رصد وتصنيف ..

ومن جانب آخر أعتقد أن جميع محاولات أصحاب هذه النظرية تصب في مصلحة النص والمؤلف ..كيف ذلك !

أقول ..حددت هذه النظرية وبدقة نماذج القراء ..وكأنها تقول بأن الصبغة التي تنسحب على النص هي من صنع هؤلاء (( النماذج ))


وهي بذلك أحاطت بجميع العوامل التي تحدد مصير النص ..وإذا كنا سنجيب عن تساؤلك ..حول القيمة الجمالية والدراسة المنهجية ..أقول..هناك نموذج حددته هذه المدرسة وهو

مسؤول عن هذا لجانب وهو نموذج القارئ المفترض النموذج :



وهو من محض اختراع الناقد ولا يدل إلا عليه ولا يعدو أن يكون احد آليات الناقد والتي يستخدمهافي شرح النص وتفسير آلياته أو أن يكون هو المثال الذي يُحتذى به في مقاربتن
ا
للنص ..


فالناقدعندما يتحدث عن النص فإنه إما يتبنى قارئ يحوز على الكفاءة وفق مايعرف بمصطلحالقدرة والكفأة


وهو من مصطلحات نظرية التلقي .... أو أنه يعتبر نفسه هو ذلك القارئ ...


وبعد قراءة هذا النموذج للنص ماذا ستقول نظرية التلقي ؟



ستقول هذا النص هو هكذا لأن قارئه من هذا النموذج وليس لأن هذه هي حقيقة النص ..وحدوده ..


وعلى ذلك أقول

بأن مدرسة التلقي احترمت الناص وكأنها تعزيه حين تبين له أن لكل نص قارئ مفضل ..

وهي بنفس الوقت تكافح تعالي المثقف المبدع وتنصف اللغة حين تقول بأن قارئ النص ونموذجه هو من يميز النص ويجعله متداولاً وليس النص ..

(( هذا تدخل غير مباشر في حياة النص ))

وسأضرب على ذلك مثلاً وسأتحمل الحجارة التي ربما سترجمني

نزار قباني عند القارئ المفترض النموذج (( المنهجية النقدية )) تم تصنيف نصوصه بأنها تتبع مدرسة فرنسية للشعر قامت إبان الثورة الفرنسية والتي دعت إلى جعل النص

الشعري في متناول العامة والبسطاء .مما أدى إلى تسطح النصوص وضحالتها ..وعدم غوصها في عمق العمق ..

طبعاً هذا الكلام لن يشرى عند جماهير نزار ولو بقشة ..

والمثال المعاكس ..هو أدونيس (( الباقي عليكم ))

هنا ندرك الوزرالذي أخذته على عاتقها مدرسة التلقي ..

وسأحضر مثلاً آخر للتوضيح ..

لدينا صورة لشخص على مرآة .. الصورة = (( النص ))

المناهج النقدية الحديثة تهتم بالضوء الذي لولاه لم يتم هذا الانعكاس على المرآة (( اللغة ..آليات الاستعارة ..))..وأما مدرسة التلقي فتهتم بحالة الرائي للصورة ..وكيف

فهمها ..هل فهمها كمنتج لإنعكاس الضوء أو كواقع ملموس أم .. فهذا الرائي هو الذي سيتحدث عن قبح الصورة أو جمالها ..

هذه آلية مدرسة التلقي في تناول جمالية النص وبدون الاعتماد على مناهج أخرى كما ذكرتِ في متن السؤال

أرجو بأنني قد وفقت في شرح وجهة النظر ..

سحر أسرُّ أكثر بدوام التواصل ..
دمت بخير

 

التوقيع

emar8200@gmail.com


التعديل الأخير تم بواسطة د.باسم القاسم ; 02-19-2010 الساعة 02:18 AM.

د.باسم القاسم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.