" سطور " من قصة ( متجدد ) ..

[سيرين]

_ تتآمرين ضدي مع الحياة
والا فما معني ابتسامتك لكل ما يثقل صدري من أحزان ؟
_ أنا ؟ وهل الدمعة تعرف معنى الإبتسام
إلا سخرية وتحدي للتحليق بعيداََ عن الآلام
_ ومن أين لي بأجنحة توائم اوهام جذعي ؟
_ أمددي أكفك للمطر
وأقتني قطراته تعويذة سحر تلتهمها حواصل الطيور


\..

 

[سيرين]

واسرعت الي غرفة النوم وقربت كرسي التسريحة من الدولاب
قفزت فوق الكرسي ومدت يدها فوق الدولاب تبحث عن الحقيبة
وامسكت بها وفي عصبية فتحت الحقيبة واخرجت المظروف منها
وفتحته لماذا فتحته ؟ الم تكن تنوي ان تقذف به من النافذة ؟
هل تريد القلء نظرة اخيرة علي النقود ؟
وسقط نظرها علي ورقة صغيرة بجوار الاوراق المالية
وبشيء من الاستغراب والفضول اسرعت تمد يدها
لتسحب هذه الورقة التي لم ترها قبل الان
وفتحتها وحملقت عيناها فقد كان فوقها بضع كلمات... ؟


\..

 

[سيرين]

غادرت المكتب ترقب ساعة يدها تصفع الطريق بركض خطاها
وهي شاردة في أسباب جريمته
التي ارتكبها في حق زوجته بعد قصة عشق تسبق خمس سنوات من الزواج
رغم تركها تمارس فنها بحرية دون ضغوط منه
ستكون محامية الدفاع عنه ولا تعلم حجته والليل الصامت يزخر بالأشباح !!

\..

 

[سيرين]

ضحكت بهيستريا علي مآلها من فوضى العتاب البريء
غافلته وتسيدت الحضور بالكبرياء
وكان بُعده كافياََ لتجرع مسافات الغياب
وإعادة صياغة المفاهيم التي زجت بها مبكراَ الي ساحات الحريم
هل غالطها التاريخ واوقعها في فخ إثبات الأنوثة ؟؟


\..

 

[سيرين]

يقفز الي ذهنها عنوان كتاب " رجل كان لا يعرف الحب "
وهزت سماح راسها تنفض عنه غبار التفكير
في هذا العنوان وفي هذا الرجل ..
وبقيت وحدها بالبيت تجلس علي الكنبة بالصالون
بيدها القلم .. وامامها الورق
تحاول ان تفهم في كتاب المحاسبة الجديد
ولكنها لا تفهم


\..

 

[سيرين]

ايها المختبيء في الظلام
لماذا تكرهني وأنت لا تعرفني ؟
أصغ الي قليلا وأعطني يدك
واترك هذا الخنجر جانباََ


\..

 

[سيرين]

حبيبي هل تحبني ؟
وضحكت عيناك وقلت :
طبعا أحبك ألن تكفي عن هذا السؤال ؟
لاتطلب مني ذلك لأن جوابك اليومي هذا يحيني
ويشعرني بالإطمئنان الي استمرار حبك فأستسلم الي نشوة سعادتي واستريح
وأعود في الغد لأسالك من جديد هل تحبني ؟
لأنني أخاف الغد الذي يأتي ولاتملك فيه جواباََ لسؤالي فأموت ..

\..

 

[سيرين]

تنظر الي عدوهما المنتظر بايماءات النفي وتحتضنه بقوة بعد موت امها
متمتمة هتافها الموهن .. لن اتركك ترحل كما فعلت هي قبلا

\..