ساحةُ رمادْ

[منى الصفار]

كنتُ في إنتظَاركْ ..
وداهَمنيْ الغيمْ

 

[منى الصفار]

كانَ موطنُكَ الغافيْ بـ مهلِ السنينِ القاتمةْ وطنٌ أخبئه عنِ المتطفلينَ وعابريْ السبيلْ..
ورأيتكَ تنفضّ منّي وتلحقهمْ متناسياً ملامحيْ كـ حقيبةِ سفرْ..

تركتَنيْ على بابكَ
ومضيتْ..

 

[منى الصفار]

لملمتَ شتاتَ جسديْ
وأعدتَ صياغةَ وقتِكَ على جسدِ أخرىْ


داهنتَ الليلَ في خيانتهِ واستَبقتَ أحلاميْ
كتبتَ قُصاصةً لمن "لـــــــم تعرِفها " جادكَ الغيثُ
ولمْ يهمِ ..... !

 

[منى الصفار]

انفضّ الحزنُ من شفتيّ،
أعلنَ رحيلاً لللشمسْ
لملمَ غطائَها الذهبيْ وكسا شعرها بالسوادْ خوفاً عليهِ من الغوايةْ


كنتُ أشفى من إصاباتيَ بكْ
وكنتُ أحتدّ لرسمِ الخوفِ القابعِ على وطَنيْ
زرعتكَ هنا..
واستوى البحرُ
وأضاءْ..

 

[منى الصفار]

كنا نجلِسُ نحدّ احلامنا..
غائبينْ



غيمنا ضيّ
وهدوؤنا فيّ
وملامحنا ضربٌ منَ الجنونْ


كمُ هوَ مؤلمٌ غيابُكْ
وكمْ موجعٌ أن تكونَ بهِ مشغولاً بأخرى..!

 

[منى الصفار]

أتَذكّرْ

بأنّ لـ سجائِركَ طعمُ العِطرِ في فميْ



أتذكرْ

بأنّ في هزِيعِ الليلِ الأخيرْ حملتَ جسديْ الى صبا الروحْ

أذكّرْ

بأنّ للغوايةِ في شِعركَ لغةٌ أخرى تستنطقُ السماءَ فـ تنطِقُ عنِ الهوى

 

[منى الصفار]

لملمتُ شتاتَ الحزنِ من جسديْ
نفضتُ غبارهُ
واستَعدتُ مساحات الظلمةِ في روحيْ

الحبّ
نكاَيةٌ هيَ الأخرى مساحةُ حزنْ
ومدينةُ رمادْ


أخافُ منكَ وعليكْ ..

 

[منى الصفار]

أمطرَتُ هذا الصباحْ
حتىَ بللتُ العشبَ غماماً آخراً

كنتَ تستوطنُ أحشائيْ
وكنتُ على صدرَكَ أبللُ مساحاتَ الجدَبِ في داخليْ
لـ تنبِتَكَ على ضِفاِفِ روحيْ