& ^أُنْثَى الرمَّـــــــانْ ^& - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 783 - )           »          آهات متمردة (الكاتـب : أحمد آل زاهر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 12 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جواب (الكاتـب : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 1 - )           »          [الحُسنُ أضحكها والشوقُ أبكاني] (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          Bonsoir (الكاتـب : مي التازي - مشاركات : 47 - )           »          [ سُلافة ] في لزوم ما لا يلزم .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 50 - )           »          بدر المطر (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد الداودي - مشاركات : 3 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 508 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-14-2007, 10:27 PM   #1
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي & ^أُنْثَى الرمَّـــــــانْ ^&


لـ وطَنٍ يهدينَا القصبْ
فـ نورِقُ الرمّانْ ...

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي


التعديل الأخير تم بواسطة منى الصفار ; 09-14-2007 الساعة 10:33 PM.

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2007, 10:28 PM   #2
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


سِيــــرةُ المـــــوتْ

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2007, 10:29 PM   #3
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


كانَ للبحرِ دائماً لغةٌ أخرى، لا نحمِلها على محملِ الجدّ حتى ****نا في مباغتةٍ خاطفةْ. ويحتوي أجداثْ موتانا لنراقب هطولهمْ ذاتَ شفقْ أو حينَ مواتْ.

جلستْ تراقبُ لغةَ الرملِ وهي تسوقُ منَ الوقتِ ما يمضي ناشراً جناحيهِ للضوءْ. ومتجهٌ في حبّ إلى ما يسمى في نظرِ المتنمرينْ خطيئةْ.
كانَ في الكلماتِ التي تحفرها الأشياءُ والوجوهُ والصورُ والروائحُ والأماكنْ مساحاتٌ شاسعةْ في الذاكرةْ.
تنقضّ أحياناً بشكلٍ يثيرُ الغثيانْ، وهيَ كما كلّ النساءِ على هذا الكوكبْ " حلقةٌ أضعف".
لا يهمْ كم من بحرٍ استطاعتْ أن تعبرَ عبرَ تاريخِ الجسدْ، وفي عمرهِ الذي يقدّر بـسنواتٍ للفقدْ أكثرَ منها سنواتٌ معاشة فعلاً.
كانَ الحزنُ على وجهِ التقريبْ خمسةً وعشرونَ عاماً من الصمتِ المدقِعِ خلفَ مساحاتِ الرملِ وجَردِ الخواءْ.

لملمتْ هيَ الأخرى سنيناً تهربُ منها إلى أعتاب حقبةٍ جديدةْ تكادْ أن تفتضُّ احلامها بوحشيةِ الجائعِ الى جسدِ أنثى في ليلةِ زفافٍ استغرقَ في تخيّلها حتى أعشوشبَ رملُه.
زمّت شفتيها، واحترقتْ مع آخرِ الخيوط المغرقةِ في البحرْ، كانَ بينها وبينهُ ذلكَ الاتفاقَ السريّ بحبٍ لا ينضبْ ولا ينتهيْ، فـ تجِدهُ دائماً متسللاً بينَ مفاصِلها المعطوبةْ، ينبيها بأنَهُ لن ينساها، ولنْ ينسى خياناتهُ مع حبيباتهِ الأخرياتْ.

أتاها صوتٌ موغلٌ في عتمةٍ غائرةـ لم تعدْ تسمع الاصواتَ كما هيَ أصبحتْ ترى الاشياءْ بعقلها في صورٍ فنتازيةٍ مختلفةْ.
لم يعدْ الأحمرُ هو الأحمرْ كما علمتها أمها في سنينِ الرضاعْ، ولم يعد للأشياء ذلكَ المعنى على وجهِ الخصوص.
كانتْ ملامحَ هلاميةْ لـ ما يُشبهُ الصوتْ، وما يتداعى أمام عينينْ لـ ما يشبهُ الشكلْ.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-14-2007, 10:31 PM   #4
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


كانَ الشيء الحقيقي الوحيدْ هو ذلكَ الالمُ الذي يباغِتْ، يسترعي انتباهها ولكأنه يغازلها حيناً ثم لا يلبثُ أن ينقضّ في اشتهاءٍ فاضحْ.
( كانَ الجسدُ هو كلّ ما يبغيْ ). قالتْ في شبهِ همهمةْ. وكانَ هوَ الذي يصيبها في معظمِ المساءاتْ في احتفاليةٍ من الأنينِ المتواصِلْ والوجِع المكسوِ بما نستميتُ لإخمادِه خشيةَ أن يفضَحنا الصوتْ. خشيةَ أن يشيَ الوجعْ بـ ما تربَينا عليهِ من أصولِ العفةِ والكرامةِ الانثوية.

( لا ترفعيْ صوتكِ، أنتِ في الشارعْ، وحولكِ الناس.)
(جسدِك خطيئةْ يجبُ أن تخبئيها في بحرِ الظلماتْ، تكفّني السوادَ يا صغيرتيْ في هجيرِ المنامةِ الحارقةْـ هكذا تدخلينَ الجنّة وتعبرينَ أبوابها السبعة .. )
( صوتِكِ عورةْـ اسمكِ عورةْ ـ حزنكِ عورةْ – غضبكِ عورة- وجعكِ عورة – حبّكِ عورة ..... عورةْ .. عورةْ)
خبأت ما تبقى من شتاتِ الذاكرةْ ـ أغلقتْ عينيها، استسلمتْ للنعاسْ.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2007, 02:24 AM   #5
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


" كانَ البحرُ ثالثنا، وكنتُ أنا والرملْ وهوَ، وحينَ موعدْ .. رمى بـ غلالتهِ على ما يسمى جسداً"
ألفَ البحرُ خطواتها ذاتَ غوايةْ، وألِف المساءُ ملامحها ذاتَ حزنْ، .. ثمَ حوّل مشاعرهُ المهتاجةْ إلى كرسيها المدولبْ. كانَ يبعثرها، يشتتها يلملمها،يرتديْ القصَبْ وينتهِك خيلائها المغرورْ، كانَ يستبيحُ لـ نفسِه مداعبةَ الرمّانْ، وقضمْ تفاحاتها ،والجنّة في اشتهاءٍ هيَ الاخرى.

للأشياءِ في عالمِها هسيسٌ يشبهُ النوحْ، واشتهاءٌ فاضِحٌ للموتِ كـ وسيلةِ خلاصْ.
كانتْ تظنّ بأنها تجدّ الخطى إليهِ حثيثاً وهو يَضحك في مواربةْ ـ يتخفى ويتخففُ منها وكلما أوهمها بِقربه، رحلَ عنها متجاهلاً صلواتها في ليالي الغِوايةْ.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2007, 02:25 AM   #6
منى الصفار
( كاتبة )

افتراضي


يَتسقطُ منّا الجسدُ بغتةً، يصيخُ الحبّ لاكفانِنا، غيباً أورقَ التفاحْ، غيّا تملّكهُ السيلْ، واستشاطهُ حبّاً.
ذلكَ المفقودُ من قاموسِ الحزنِ كلّما هربنا منهُ مدّ ذراعيهِ يغرينا بالامانِ الداخليْ والانتماءِ الفاضِحْ.
وكلما ابتعدنا عنهْ متناسين حضورَهُ الفادحْ باغتنا موارِباً فيما يشبهُ صمتاً وهو صراخْ.
الزَهرُ حكايةٌ أخرىـ وسقوطٌ آخرْ، كانَ يجتثها كما يفعلُ الطينْ، وكانت تتحامل ضآلةَ جسدِها، وتدركَه في الصباحاتْ.
يأتي صوتُ والِدها ممتلئاً، ترتعدُ فرائصها خشيةَ أن يكسوها من الزرقةِ بحراً.
سافَرها عبرَ سنينِ الطفولةِ في ما يتركُ نأمةً على الجسدْ، واعوجاجٌ فاضحٌ في فكّها نتيجةَ صفعةِ غضبْ.
( كنتُ ألعبْ بـ دميتيْ ، لستُ أنا .. لستُ أنا......... )
( أتركها.. حرام.. حرام..... !)

تحملّها العمةُ الى الضفةِ الأخرى من حزنْ، تبكي بحرقةِ أعوامها الثمانيةْ، تقف الأم، وترقبُ المشهدْ، لا تنبتُ ببنتِ شفةْ..
تنظرُ إلى أمها بـ استعطافِ القتيلْ، "قتَلنا (الضَربُ) يا أمي .. "


"لكنني في هَذا المساءْ وحيثُ بَاغتنيْ موتْ، سامحتكِ وأنا اشتعلُ في النورْ، وروحي تنسلّ الى السماءِ ربما .. آه..! كمْ هوَ موجِعٌ هذا الموارِبُ لـ كسلْ "

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2007, 04:36 PM   #7
منى الصفار
( كاتبة )

افتراضي


كانت الستائرُ مسدلةْ خشيةْ أن تتسللَ أنوثَتها الى خارجِ الجدرانِ فيـ لمحُ عورَتها "الغريبْ".
كانَ يمرّ على جدارِ نخلتِهمْ، ويوشوشُ لها نبوّتهُ والكرزْ.
كانتِ الثامنةَ عشرةَ الاّ حزناً، وماذا نعلمُ في الثامنةَ عشرة!

كانتْ تزدادُ بـ غوايتِهِ أنوثةً وكان يجترحُ سكونها كمنْ لا يرى،ويتركها للبحرْ.
لَملمتْ أطرافَها، تتذكرُ عندما كانتْ تغازل السجاد في ما يشبه الرقصْ، تتحرك على أطرافِ أصابعها خشية أن تشي الارضُ بصوتِ أقدامها وعريّ عورتِها أمام نبرةِ الخطواتِ الفاضحة.

الجسدُ هوَ الآخرْ حكايةٌ أخرى لمنْ يحترفَ غوايةَ الورقْ. كانَ صديقاً وصدراً حنوناً مليئاً بأطيافَ ملونةْ .

أما الفتى / النبي .. فقد كانَ يستنطق الهوى وما ينطِق عن الهوىـ مدادُهُ كانَ يسحَرَ نأمتها الفاضحةْ.
متعبةٌ هيَ بصوتهِ المحتدّ في رجولةٍ نضجت قبل الأوانْ، وآنَ قطافُها هي الأخرى فلَم تستوِ إلا على جسدٍ لأخرى لتنزعَ منهُ رمّانه وكرزهْ.

فيْ البحرِ نولدُ ونموتْ، وكما لَعنةُ الجُزرْ، نُهدمُ ونُرممْ ونعيدُ بناء أجداثنا على بحرْ.
ليستْ السَماءُ في عُرفِنا المليِْ بالزهرِ سوى أغنيةٌ أخرى نهزِجها حزناً بمسمىً آخرْ. مدّعينَ أنّ في الحزنِ قداسةٌ من نوعٍ خاصْ. " فمنْ بكى أو تباكى فـ لهُ الجنّةْ "


كانَ على جَسدِها تعابيرُ التاريخِ الهاربِ في مباغتةْ، وكانتْ أحلامُها أصغرُ بـ قليلْ.
للشحوبِ الهاربِ منها مكانٌ قصيّ في نواجِذ الروحْ. يورِقْ ويثمرُ أشواكَ العوسجْ.
لها مرارةُ الصمتِ ومساحاتُ الظلمةِ المكتظةُ بالبياضْ.
الزمَنُ غوايتُها الهاربَة في مقْتَلْ، وحزنُها منوطً بألمٍ فاضحٍ تشي بهِ الشفاهُ المتعبةْ.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2007, 04:37 PM   #8
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


كانَ الشحوُب يغطي أطرافها والجَسدْ، وينوء تحت ثقلِ المرضِ طويلاً. في انتظارِ أن تجيءَ الشمسُ لها بخيطٍ ذهبيٍ يشفي سَقَمَ الروحْ.
أما أوجعُ الاماكنْ فهـي كانتْ المستشفى برائحتهِ المعفنةْ برائحةِ المرضى، والموادِ المنظفةِ والمعقمةْ.

الأشياءُ لـها كَنهُ الموتْ، فالداخلْ مفقودْ، والخارجُ مولودْ. وكلّ الاشياء تبدوْ وكأنها كفنٌ كبيرْ لـ شدةِ بياضها، ذلكَ البياضُ الذي يفتضّ غثيانكَ ويهميْ.

كانتْ مشْبَعةً بـ الصلاةْ، فـ جسُدها كانَ ضريحاً آخر للخيوطِ الخضراءْ، والاهازيجِ الملونةِ بالاستعطافِ لـتنجوْ من حزنِها ومنْ كُريّاتها المعطوبةْ.
لمْ تكنْ بأناقةٍ تكفيْ للموتْ ولمْ تكنْ بـ صلاحيةٍ تامةْ للحياةْ. نصفُ الحياةُ مُمَضوغٌ بالوجعْ والآخرُ بشيءٍ منِ الرهبةْ.

وكمْ هيَ غريبةٌ تلكَ الأشياءُ التي تحتدّ في الذاكرةْ حينما يطبقُ ناقوسٌ ويركضُ الجميعُ في استماتةٍ لإنقاذِ ما يمكنُ إنقاذهْ.
وحدهُ _ هو _ يستطيعُ اجتثاثَها أوْ أن يلقي لـ ها بتعويذةٍ لتعيشَ أعواماً تاليةْ.
لمْ يكنْ أبداً للكلماتِ كنهُ اللعنةِ إلا عندما قالَ كنْ فـ يكونْ. وكانتْ هيَ بجسدٍ غائمَ اللهفةِ لموتٍ لا يجيءْ.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.