نسر الجليل - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-23-2010, 01:58 AM   #1
د. طاهر عبد المجيد
( شاعر )

الصورة الرمزية د. طاهر عبد المجيد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

د. طاهر عبد المجيد غير متواجد حاليا

افتراضي نسر الجليل


نسر الجليل

كتبت هذه القصيدة قبل سنوات طويلة في ذكرى عملية «قبية» الفدائية وهي العملية التي نفذها الشهيد البطل «خالد أكر» في 25/11/1987 بطائرة شراعية هبط فيها على أحد معسكرات العدو الصهيوني في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة وبعدها بأسابيع اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى.


نسر الجليل


د. طاهر عبد المجيد


ما كنت أعلم أنني بك مغرمُ
حـتى أتيتك مطرقاً أتلعثــمُ

وعرفت أن فمي أقل مساحةً
مما ينوء بــه الفؤادُ ويكتمُ

فتركتُ جرحي عنه ينطقُ بالهوى
شعراً ويعتصرُ الفؤادَ وينظـــــــمُ

أيقظتَ يا نسر الجليل جذورنا
والريحُ من فوق الجذور تحوِّمُ

وسكبتَ في فمها الهوى حتى ارتوت
ونما على الأرض الخراب البُرعـــــمُ

وفتحتَ أعيننا التي ما أغمضت
يوماً فبان لنا البعيدُ المبهــــــمُ

وزرعتَ فينا الكبرياء فأثمرت
وغدا لها في كل يومٍ موسـمُ

إن الطفولـةَ والبطولةَ ها هما
يتفاعلان كما الحجارةُ والدمُ

لله جنــــــــدٌ قائمون بأمــــــرهِ
والعلمُ عنـــد الله أنك منهــــــمُ

أُرْسِلتَ في جنحِ الظلام ولمْ تسلْ
حتى علــــى أيِّ المواقع تهجــمُ

والريح تفتحُ في الظلامِ مسالكاً
أُخرى أمامك والمدى مستسلمُ

القلبُ بوصلةٌ فسرْ من خلفهِ
إنَّ الطريق بنبضه يتحكَّـــــمُ

فاجأتَ هذا الليل قرب فراشه
والصبح نحــو جفونه يتقدَّمُ

حين ارتميتَ من السماءِ معانقاً
أرضَ الجليل بلهفـةٍ لا تُلجَــــمُ

وطبعتَ قُبلتكَ الأخيرة فوقـها
بشفاه جرحك بعدَ ما تعبَ الفمُ

فصحا على وقْعِ الخُطا متوتراً
وجثا أمامكَ كالصغير يُتمتــــمُ

ويقولُ والكلماتُ تسبقُ صوته
دعـنــــــي أغادرْ لا أظنُّك تَندمُ

وادخل إلى وكر اللصوص فإنهم
سَكروا بوهمهمِ القديمِ وأُتخِموا

ولكي تراهم سوف أُبعدُ خطوة
أو خطوتين أُزيحُ ثوبي عنهـمُ

يا نسرنا العربي دعْهُ وشأنــهُ
واستجمعْ الحقدَ الذي لا يَرحمُ

تركَ الثلاثةُ* من رفاقك خلفهم
درساً يُعلِّمهمْ فلـــــــم يَتعلَّمــوا

وبنوا من الأسوار حول قلوبهم
ما يَبعثُ الأمنَ المزيَّفَ فيهـمُ

فأتيتَهم من فوقهم من حيث لم
يتوقعوا فانظر إليهم ها هــــــمُ

يتساقطون على الطريقِ وليس في
أجسادهــم خدشٌ ولا مــا يؤلـــــمُ

ماتوا قبيل الموت وهـــــــو مقدَّرٌ
واستعجلوه بفعل ما هــــــو أعظمُ

وتسلَّقوا حبلَ الحياة ففوجِئــــــوا
بالموت يدعوهم: إليَّ تقدَّمــــــوا

أين المفرُّ وكلُّ بابٍ موصــــــــدٌ
حاقَ العذابُ بهم فمــــن ذا يسلمُ

سدِّد إلى «التُّلْمودِ» بين عيونهم
واضغط بقوة ألفِ طفلٍ يُتِّمـــــوا

وابدأ بمن لبسوا الدروع ولُقِّحوا
بالوهم ضدَّ الموت حتى سُمِّموا

واجمع إليك التائبين لحقنهـــــم
بالرعبِ ممن بَعْدُ لم يَطَّعمــــوا

حَصِّنْ بهم من أن يُصاب بوهمهم
مَنْ خَلفهم فالوهم قد يَستحكـــــمُ

فيمن يُصدِّر بالجريمةِ خوفَــــــهُ
وبوجـــــه كـــلِّ ضحيَّـــــةٍ يَتلثَّمُ

واصبرْ علــــى ألمَِ الجراح فإنهـا
إن شئتَ أن ترقـــــى عليها سُلَّمُ

واضممْ إليك البندقيَّة بُرهـــــــةً
كــــي تستريح لعلَّها تتألَّـــــــمُ

إن البنادقَ فـــــي هواها تكتوي
بالحب كالعشَّاق حيـــن يُتَرجَمُ

أنتَ القصاص لهم فخذْ أعمارهم
وابدأ بقسمتها على من أقسموا

أن يحرسوا النار التي أضرمتها
فـــــي ليلنا هــــذا الذي لا يَسأمُ

وعلى الذين سَعتْ إليك قلوبُهم
كـــي يَرفدوك بهـا إذا نَفَـدَ الدَّمُ

هــذي ولادتكَ الجديدةُ فاحتمـلْ
آلامهــا إن المخـاضَ لمــؤلـــمُ

الحرُّ يُولدُ مرَّتين فإن يمــــتْ
فولادةٌ أُخــــرى وقيدٌ يُهـــزمُ

من لا يرى في معصميه قيودَهُ
حـــــرٌ كأي مُغفَّـــلٍ يَتوهَّـــــمُ

تَبلى الحياةُ كأيِّ ثوبٍ آخــــــرٍ
فاخترْ من الأثوابِ ما هو أنعمُ

واختـرْ لنا حُلَلاً تليقُ بأمسِنا
أو بالذي مــن أمسِنا يُستلهَمُ

واعبر بنا بحرَ الهزيمــة رائداً
فلعلَّ مُشكلة المشاكلِ تُحسمُ

ويعود كلُّ مشرَّدٍ عن ذاتـــه
لدياره حراً يُحبُّ ويَحلـــــــمُ

يا سيِّدَ العشَّاقِ أنتَ دليلُنا
في ليلِ غربتنا وأنتَ المُلهمُ

الليل بين يديك لوحٌ أســـــودٌ
وسَناكَ يَكتبُ ما تَشاءُ ويَرسمُ

كيف استجاب الموت حين اخترته
بالرُّغم منـه ومثلــــــهُ لا يُرغَـــمُ

وجعلتَ منه إلى السماءِ مطيَّـــةً
لتكون نجماً تفتديـــــه الأنجـــمُ

ما سرُّ هذا العشــق إني لا أرى
من أهلــــهِ أحداً يَشيبُ ويَهــرمُ

تعدو بهــــم أشواقُهم حــتى إذا
عزَّ اللقاء على الشهادة أَقسموا

عِشقٌ يحولُ الموت دون وصوله
لبدايـةٍ أُخـــــرى وطفلٍ يُفطَــــمُ

دوَّنتَ في سِفْرِ البطولة صفحةً
وختمتها بعبــارةٍ لا تُفهَــــــمُ

ولسوف يأتي مَنْ يَفكُّ رموزها
يوماً ويبدأ صفحــــةً لا تُختَـمُ

فاقرأ علينا مــــا كتبتَ بنبرةٍ
تُحيي القلـــــوب لعلنا نتعلَّمُ

إقرأ ففي زمن الهزيمة لَمْ يَعُدْ
كالعلمِ يهدي للتي هي أقــــوَمُ


د. طاهر عبد المجيد


* الثلاثة: هم الفدائيون الذين نفذوا عملية «الخالصة» في شمال فلسطين قبل عشر سنوات من عملية «قبية»

 

د. طاهر عبد المجيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2010, 12:10 PM   #2
نادرة عبدالحي
مشرفة أبعاد النثر الأدبي

الصورة الرمزية نادرة عبدالحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 72240

نادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعةنادرة عبدالحي لديها سمعة وراء السمعة


مـجـمـوع الأوسـمـة: 1

فعالية النثر الوسام الفضي



افتراضي


نسر الجليل
ما زال يحلق يتفقد الحقل والاطفال
نسر في الجليل والمثلث والشمال
والجبل ...والساحل
نسر ونسور في كل مكان
ما زالت تحرس الارض والبرتقال

استازي د.طاهر عبد المجيد
سأعترف بقراءة نسر الجليل
في القراءة الاولى صامتة تحولت لثورة ذاتيه
والثانية كانت المعركة تتجسد امام قارئتها
وفي الثالثة أمسكتُ بتلك المشاعر الجياشة
وكتبت
ادا الله الهامكم والقلم
وامدكم بصحه وعافيه

 

نادرة عبدالحي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2010, 11:48 PM   #3
محمد فرج
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد فرج

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

محمد فرج لديه هالة مذهلة حولمحمد فرج لديه هالة مذهلة حول

افتراضي


نسر الجليل
تعيدنا هذه القصيدة العصماء للزمن الحلم !
قديستغرب البعض من هذه التسمية
إلا أني أُأكد على ذلك
حيث كنا نحلم قبل التسعينات الميلادية بأن نطرد المحتل من أرضنا كلها
واليوم نحلم أن يتفضل علينا بوقف الاستيطان ولو لعدة أشهر !
لم نعد نسمع أناشيد كانت ترن في الأذن العربية من الخليج إلى المحيط
مثل عائدون ،والأرض لنا
هل تذكرون :
أخي أيها العربي الأبي
سأحمل روحي على راحتي ..... ؟
وغيرها
أين ذهبت ؟
د طاهر
أخذني موقف القصيدة عن القصيدة ذاتها
شكرا لقلمك وحسن تصويرك :

وعرفت أن فمي أقل مساحةً
مما ينوء بــه الفؤادُ ويكتمُ

نعم هو ذاك ياسيدي ،
أفواهنا جميعا أقل من الألم الذي يسكن القلوب منذ ستين مسغبة .

 

محمد فرج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 09:54 PM   #4
صهيب نبهان
( شاعر )

الصورة الرمزية صهيب نبهان

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

صهيب نبهان غير متواجد حاليا

افتراضي


..

لله درك

كنتَ ولا تزال ذلك الشاعر الذي يستطيع أنْ يمتطي بقوة شعره صهوةَ كل إبداع
القصيدة رائعة بكل المقاييس

أحييك وأثبتها في سماء الشعر

..

 

صهيب نبهان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2010, 06:05 PM   #5
ابتسام آل سليمان
( شاعرة )

افتراضي


سدِّد إلى «التُّلْمودِ» بين عيونهم
واضغط بقوة ألفِ طفلٍ يُتِّمـــــوا !!
ما أبدعك ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ابتسام آل سليمان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 11:33 PM   #6
د. طاهر عبد المجيد
( شاعر )

الصورة الرمزية د. طاهر عبد المجيد

 






 

 مواضيع العضو
 
0 نسر الجليل
0 رسالة اعتذار
0 بلادي
0 أمنية

معدل تقييم المستوى: 15

د. طاهر عبد المجيد غير متواجد حاليا

افتراضي


في البداية أعتذر من الأخوة الزملاء والزميلات عن تأخري في الرد على المداخلات بسبب حدوث خلل في جهاز الحاسوب حال دون دخولي إلى شبكة الإنترنت لأكثر من أسبوع.

أختي الشاعرة العزيزة نادرة عبد الحي:
سعدت جداً بمداخلتك اللطيفة واهتمامك بالقصيدة.
دمت بألف خير.

أخي الشاعر العزيز محمد فرج:
إنه لمن المؤسف جداً والمحزن أن يتحول زمن البطولات إلى مجرد حلم، وأكاد أجزم أن الشهيد البطل خالد أكر لو قام بعمليته البطولية هذه الأيام لأدين واتهم من قبل العرب بل ومن فريق فلسطيني بالإرهاب وربما بمعاداة السامية فتصور أخي محمد إلى أين وصلنا.... لقد سعدت أخي محمد بمداخلتك الجميلة وأعتذر إذا كنت أثرتُ فيك شجونك ونكأت جراحك.
وتقبل مني كل المحبة والتقدير.

أخي الشاعر المبدع صهيب نبهان:
أنا سعيد جداً بمداخلتك التي شرفتني بتثبيت القصيدة في سماء الشعر كنجم يساهم بتألقه مع غيره من النجوم في إضاءة هذه السماء لتؤنس سمار الليل وتهدي سراته.
دمت بألف خير.

أختي الشاعرة المجيدة ابتسام آل سليمان:
أشكرك على هذه المداخلة القصيرة والمتخمة بالتعبير.
دمت بألف خير.

 

د. طاهر عبد المجيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.