جــاءت وفــي فـمـها كــلامٌ يـكثرُ
والـدمع مـن تـلكَ المحاجرِ يقطرُ
والـحزن بـانَ على محيّاها الذي
فــيـمـا مــضــى أفــراحـهُ تـتـكـرّرُ
قـالـتْ:هواكَ الـيـومَ آخــر عـهدهِ
حـانَ الـرحيل, عـلى فراقكَ أجبرُ
عـشرونَ عـامًا كـانَ خـوفُكَ دائـمًا
عــنـدَ الـتـقـاءٍ واجـتـمـاعٍ يـحـضـرُ
إن لـــــم يـــتــوّج حــبّـنـا بــزواجنا
ونـخاف مـن رفضِ القريْبِ ونحذرُ
قالوا قديمًا من يخافُ من الردى
يــأتـي إلــيـهِ مـسـرعًـا يـتـجسرُ
الـحـبُّ لا يـخـفى جـنـينًا ثــمّ إنْ
لـــــمْ نُـــبــدهِ مـتـكـوّنًـا يـتـعـسّـرُ
والآنَ صـمتُكَ مـثلُ بـوحكَ واحـدٌ
فــات الأوان ولـيـتَ مـثـلكَ يـعـذرُ
لـكـنّـهُ شـــرع الــغـرامِ وحـكـمـهُ
بــيْــنَ الأحــبّـةِ نــافـذٌ لا يـكـسـرُ
إبراهيم مثرم