ليست بقصة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 4 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3434 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8218 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3851 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 438 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75195 - )           »          هناك.. (الكاتـب : موزه عوض - مشاركات : 2 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 24 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-29-2008, 03:10 PM   #13
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز رشيد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2212

عبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




عودة لك أخي:ياسر
وبما أنّنا في صدد تحديد هويّة القصّة لتمييزها ولكي نكون أكثر وضوحا سأختار لك قصصا لأسماء لها تجربتها بهذا المجال
ــــــــــ



اللوحة*

عندما أخبره صاحب محل التحف والمرايا أن هناك من يرغب في لقاءه أولا قبل شراء اللوحة , خطر في باله أن هذا المشتري ربما يكون معجبا بفنه وأنه يرغب في التعرف إليه والتحدث معه في شؤون الفن.
تذكر اللوحة التي رسمها تحت دافع الرغبة في بيعها لا أكثر ..قال له صاحب المحل :
- ارسم وجها لامرأة جميلة أو منظرا طبيعيا فهذا ما يبحث عنه الزبائن .
شعر وقتها بالحزن ..قال في نفسه لو أنه ولد في مجتمع يفهم الفن ويقدره لكان الآن يعرض لوحاته في أكبر المعارض وأفخمها وليس في محل لبيع المرايا والتحف الرخيصة ..
يتذكر الآن أنه أقبل على رسم تلك اللوحة بلا حماس لكنه بعد ذلك شعر بأنه يرسم شيئا رائعا ..وعندما أتم اللوحة شعر تجاهها بالإعجاب الشديد , بل أعتبر أنها أجمل لوحاته. كان وجه السيدة الجميل ينبض بالحياة وفي عينيها سحر غريب أو حديث مبهم .
ذهب وهو يمني نفسه بمبلغ محترم يفك قليلا من أزمته المالية الخانقة وعندما ألقى السلام رد صاحب المحل محدثا الشخص الآخر بجانبه :
- هذا هو صاحب اللوحة ..
كان الرجل الآخر أربعينيا ذا لحية خليجية شديدة السواد ويلبس نظارة شمسية تبدو غالية الثمن ,قام الرجل من مكانه وهو يحمل اللوحة وقال :
- أتمنى لو تحدثنا في السيارة
اتجها إلى سيارة لكزز بيضاء , وضع الرجل اللوحة في المقعد الخلفي ثم أشعل محرك السيارة وأدار مكيف الهواء ..قال الرسام محاولا تخفيف توتره :
- ماشاء الله تبارك الله .
بادره الرجل وهو يلتفت باتجاه اللوحة :
- من أين عرفت هذه المرأة .
- أي امرأة
- الموجودة في اللوحة ..
- لا توجد امرأة صدقني , رسمتها من الخيال فقط
- إنها زوجتي .
شعر الرسام بالمفاجأة ..وآخذ يتمعن في الرجل محاولا معرفة مدى جديته ..كما أن فكرة أن يكون الرجل مسطولا أو سكرانا خطرت في باله ..
- أقول لك إنها زوجتي ..يمكن لي أن أتصل بأخيها ليؤكد لك هذا , لو أخبرتك أين يعمل فستصاب بالرعب , لكنني لا أريد تصعيد الأمر .
- هل لديك مصحف ..سأحلف لك عليه أنني رسمت اللوحة من الخيال ..الخيال فقط .
- وأنا سأحلف لك على نفس المصحف أن المرأة الموجودة في اللوحة هي زوجتي .
لم تخطر في بال الرسام يوما مثل هذه المعضلة ..وفكر فيما لو كانت الحكاية كلها مجرد مزحة ثقيلة أو مقلبا سمجا ..لكن أفكاره توقفت وهو يسمع الرجل يقول:
- الحل هو في إتلاف هذه اللوحة .
- إتلافها ..
تناول الرجل اللوحة من المقعد الخلفي ..سحبها من بروازها ..وطواها ثم مزقها , مرة ومرتين وثلاث وأربع ..ثم قال للرسام ..
- الآن تفضل وأرجو أن لا يكون لديك صورا أخرى لزوجتي

*لـ صلاح القرشي


رمل*

" رش خفيف جلى وجه الرمل فأشرق ، سمرات البر تشبهني أو أشبهها ؛ من مطر لمطر لا تغادر ، ولا تنحني .. أنا سعيدة يا صديقي .. الرش يغسل روحي "
رسائلها القليلة حين تأتي تجلو روحي الصدئة ، أتلوها وابتسم .. بالأمس فقط غيرت اسمها في جوالي ( سميتها عشتار )
هل أجرب البر لعلي أعشقه كما يليق ببدوي ؟
تذكرت مكالماتنا القليلة الباردة ، وقررت أن يكون لدي ما أحكيه لها في اتصالي الآتي ..

أجمع صغاري ونركب ، تشجعهم نصف ابتسامة على وجهي فيغنون ، ويطلع لي وجهها في المرآة بينهم ، وأتفكر : منذ متى توقفت عن عد الأيام مذ صرت أمهم وأباهم ؟
على كتف الصحراء نقف ، ينسلون شطر الرمل ، وأحفهم بعيني ..
يجوسون في المكان ويبرقشون وجهه العتيق بخطواتهم الحافية ، ثم يعودون .
لغتي تضيق عما يناسب موقفاً استثنائياً كطلعة بر فأخفي وجهي في كيسي المتقشف .
أفرش سفرتي البلاستيكية وأفتح علبي القليلة وأوزع الخبز وأوامري .
يلتهم الأولاد فطورهم وأمضغ معه توجيهاتي ورملاً تسفي به ريح فتية إليّ .
مع قطعتي الأخيرة أتذكر أني نسيت الكرة ، وأفكر كم من الأعين في أعطاف هذا الرمل ستستفهم عن " الأجنبي* " وأطفاله الذين لا يعرفون من البر أكثر من فضاء أوسع للأكل .
أجمع ما بقي ويتبعثر الصغار من جديد ، وأتذكرها أخرى ( أمهم ) ، وأسألني : منذ متى بهتت صورتها ؟ منذ متى استبدلت كرهها بحقدي لأنها خلتني معهم ؟
لو كان لأفكاري صوت وسمعتني أمي لاستغفرت ثم قالت : " مقدر ومكتوب " ولربما بعد قليل - حين تتذكر كم صارت الكلمة تؤلمني - ستقترف ست أوسبع جمل قبل أن تجد موضوعاً يحمي صوتي من أن ينزلق في البؤس .
ومتقمصاً لسان أمي أصرفني لغير الراحلة ، وأستحضر عشتار امرأة أشكلها كل يوم ، ويلهيني جمال روحها وصوتها عن أرسم تفاصيل جسدها الذي لا يقربه لسانه ولو بفلتة ، أتمناها ، لو أستطيع أن أكتب لها الآن !
ماذا أقول لها ؟!
الناس لا يفهمون الحقيقة حين أقدمها بلا ملابس ، ولا يفهمونني فيبتعدون وأتألم ..
أنادي صغاري ، يلتمون وعيونهم على شفتي وأحكي :
هي عادة قديمة لأجدادكم وسنحييها اليوم
إذا ضاقت صدور أجدادكم أتدرون ما يفعلون ؟
- يغنون . قالت الوسطى
ضحكت : صحيح ، ولكن إذا ضاق صدر أحدهم جداً راح للبر ، يحفر حفرة صغيرة ، يحكي فيها ما يوجعه ويدفنه ، والآن سنفعل مثلهم .
قال أنضرهم : لا يوجد ما يضايقني ؟
قلت : احفر حفرة وضع فيها أمانيك ..
أردت أن أكمل : ولا تدفنها حتى لا تكون فأل سوء ، لكنهم كانوا قد انتشروا .
بقيت الكبرى ، قالت : سأحفر اثنتين يا أبي ، واحدة لما يقهرني ، والثانية لما أريده .
أومأت مباركاً وراحت .
انتحيت بحدبة قريبة أنبش جذرها ، وأحفر ويتهايل ما حوله دافنا ما أحفر .
أقيم كفي الأيمن كتفاً أعلى للحفرة تحمي سافلها من عاليها ، وحكيت : " صدري يوجعني ، راحت لا أسعدتني بوجودها ولا رحيلها أراحني ، هم يحتاجونني وأنا تعب ، يدي باردة ، وقلبي فاضي .. قلبي يوجعني يا رب "
رفعت كفي فغمرت الحبات المستديرة الشفافة نصف الحفرة ، ومسحت وجهها بكفي مساوية باقيه .
عن يساري حفرت أخرى أصغر ، ثم صرت أقبض على الرمل وأذروه فيها ومع كل قبضة أمنية .
صغاري الذين فرقتهم الحفر يجمعهم اللعب الآن ..
أوسد رأسي الرمل وأعلق عيني على السماء ، زرقتها تبهت بالاعتياد ..وأتذكر أنا أن دفن الأوجاع طقس مؤنث ، وأتساءل : هل تغلغلت فيّ أمومتي الحادثة لذا الحد ؟
نركب مغادرين وبعض الطبول تقرع قرعاً أولياً هنا وهناك ، أكتب لعشتار : " الدواسر كائنات من طرب "
حين أدير وجه السيارة أنظر للمكان ، فيبدو لي تكتمه مهيباً ، أوجاعنا لم تغير في سحنته شيئاً ..
أحسد الأرض ، وأنشد وصغاري يرددون

*لـ أمل الفاران


دخلت بلادكم بأسمالي*

لسببٍ ما ماتت أمي, وأرخى بيتـُنا الكبير كفاً من الغربة..
لسبب ٍما امرأة أخرى جرّتْ عقِب الباب خلفها مثل ذيل. طفل ما لن يسمع صوتي. لسبب أكثر غرابة تحرّر اسمي من الكنية؛ أصبح مجرد اسم عادي لا ماء فيه ولا شجر.. لا طفل يأوي بعد المدرسة!.
لسببٍ ما غارتْ غرفةٌ ملونة من بيتي. اختفى الجرفُ و صواتٌ يومي كأنه الشقشقة!. حتى أن السعفات التي أهش بها أحلامه.. هي أيضا ذوَتْ كأنها الشمس!. غارقةٌ في ما يشبهُ الغيم, خفيف وبارد, لا يكاد يحملني؛ كلما تداعى عضوٌ أسندني هواء. مالذي أنا فيه؟!.
التراتيل من جهاتها, الشمس تزاحم الريب.. و تعثرُ بحقيبة طفل. صبية يحاصرون كرةً بأحلامهم, برْقٌ.. حفّارةٌ تجد لها مكاناً في الفوضى, و عرَقٌ أسمعهُ جيدا يحدِّثُ جبيناً أسمراً!. ياردتان فقط ما تفصل بين العابر وسيارة نزقة. أرى جيدا مصابيح نيون معلقة في الهواء. معلقة كالصدى!.

مالذي أنا فيه؟!
لسبب ما قصرت أصابعي, عن الطاولة انزاح مرفقي, وسقط رأسي على هذه الورقة التي أحاكي.. ليست أصابعي ولا هذا الرأس الذي أبيضّت حواسه ما يكتب الآن.. ما يمكنكم أن تسمونها روح هي ذي أنا, ناعمة في ما يسمى الملكوت. أطفال يكشطون الحروف بأقدامهم, ويتشقلبون في فضاء الغيب الكبير!..

لسبب ما أتذكر نافذة بيتنا القديم الذي أرخى يباباً, و أنه لم يكن جسدي ذاك الذي يقلبه المخاض ذات اليمين وذات الوهن!. الصراخُ شاهرٌ وحاد, في غرفة يسترها الله بالملائكة.. لسبب ما لا أتذكر من تلك النافذة إلا أضلاعها الأربعة وأضلاعي التي أوجعتني حدّ الطلقْ, وحد صياح الصبيّ خارجا من دمائي!.. و خارجة أنا من عذريتي.. داخلة في محراب من التفكّر منذها!..

لسبب ما فقدَ والدي حواسه ورجليه وقدرته على الظلم والحقد والنقمة و المكائد. و لسبب ما احتفظ له القدر بماء عينيه, لتنـزفان كأنهما مطر يعقم الأرض!. لسبب ما تفرق شمل الأشياء, الأسماء, الجهات, الحدس, الانتظار, المناسبة, الفتن, النجوى, الأرصفة, ليلة العيد, ليلة العيد, ليلة العيد وأختي!.
أختيْ لسبب ما فرّت من بين غفواتي, فرّت كأنها الدخان, و أنا القارورة.. كأنني الغمدُ وأنها النصل, كأنني الوردة وأنها الطفل!. لسبب ما خطفت ملابسَها من صدري, ورائحتها, وصوتها, وشقاوتنا, وخرجت مع أول جدار!. الأمر الحزين جدا أنها مكثت في مكان كأنه المكان, وكأنه الضباب, هناك مع طفلي؛ في برزخٍ لا يحيون فيه ولا يموتون, أشباح/ أشباح كأنهم الحلم !لسبب ما عاث فيّ دماء وقيح وجلد محترق يتبدل, ورائحة.
لسبب ما الوجوه تضمر, و تحترق الصور!

*لـ كوثر محمّد


للأمانة إخترت القصّة لأجل الإسماء فقط لأنّها أسماء لها خوضٌ في هذا المجال الجميل

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يـ الوسمي عُمانيتك ليست عاراً أصيله المعمري أبعاد المقال 17 09-05-2009 06:18 AM
[ مساجلة ] .. ليست شعرية .. زهرة زهير أبعاد العام 191 05-16-2008 05:46 PM
هل اللغة العربية ليست لغة علم؟ جمال الزولاتي أبعاد المقال 7 03-28-2008 08:09 PM
ليست فقط قصة غريبة مشاعل الفايز أبعاد العام 10 11-01-2007 02:30 PM
(البارحة يوم الخلايق نياما) ليست لـ نمر بن عدوان ! عبدالعزيز رشيد أبعاد النقد 19 10-02-2007 05:26 PM


الساعة الآن 04:48 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.