لحَن هَادئ
الحيَاة هي الجُزء الأوحَد في هذا الكَون الفَسيح التي لا يُمكِن توثيقَها بميثاقٍ غَليظ من المَعلومات و النَظريات ، يأتي دَور الإنسَان بعدَ ذلك بتثبيتِ ماأكتشفَه في عَالم الوَرق ليقرأها الكَثير من بعدهِ كــَ علمٍ يتدَاوله النَاس ويطرحونه للنِقَاش فيمَا بينَهم .
أنجَزت البشريَة الكَثير من الإكتشَافَات في القُرون المَاضيَة والتي بدأت بشكلٍ مُبسَط فأخذت طَابع التَطور شيئاً فشيئاً حَتى اعتنقَت سحَاب العِلم و أصبَحت مُتدَاولة بينَ النَاس .
فــَ مثلاً بدأ انطونيو ليفينك بإكتشَاف الميكروبَات بشكلٍ مُبسَط و شَرح نظريَاتهِ للنَاس حتى بدأوا بالإنغمَاس فيما ظهر ، فطّورا العدسَات وأخترعوا بعد وفاتهِ أموراً ثَانوية من إختراعهِ الأسَاسي الذي زجّ بهِ للعَالم .. ! ثم اكتشفوا بعد هذا الكثير من الميكروبات الدقيقة التي لم يصل لها زمن انطونيو والتي تعّدت كُل التوقعَات .
و كَان الفرنسي دَاجير أول من أخترَع الكَاميرا والتَصوير وكتبَ أبحاثه الكاملة في أوراقٍ تكَاد أن تتمزَق ، حصلَ النَاس على أفكَاره و لُبّ إختراعهِ وصنعوا المجد في التصوير الفوتوغرافي حتى وصلوا إلى تقنيَات بعيدةٍ جداً كالـ HD التي تُظهر حبّات الرَمل الدقيقَة و رُبَما يتولّد لنا شُعورٍ بأنّ هذ النوع من التَصوير هو أشَد من وُضوح العين المُجردَة .. !
أمّا بيتَر هنلاين فــَ كَان أول من أختَرع السَاعات ووضع آلية عملَها و طّور النَاس ماقَام بهِ حتى وصلنَا إلى السَاعات الناطقة والساعات التي تُؤذن تلقائياً و مُروراً بالسَاعات التي تتأثَر بالأشعه الشمسَية وما إلى ذلك من إختراعاتٍ صَدرت من أول إختِرَاع .
دَعونا من العلمَاء التي يصعب حصرَهم ، ودَعونا نتحَدث عن واقعَنا في هذه البِلاد التي بِهَا من المفكرين والمثقفين العلميين الكَثير ، لنسأل بعض الأسئلة و نُجيب عليَها بأنفسنَا حَتى نصلَ إلى مربَط الفَرس التَائه في عَالم إكتشافَاتَنا .
ماذا تبقَى لــِ يُكتشَف ؟ ( What remains to be discovered ؟ )
وصلتني مَخطوطَاتٍ بريطَانية ذاتَ يَومٍ بإسمي تحتَ إشرَافٍ أمريكي وبعضاً من المفكرين السعوديين بتلكَ الآونة و طَالبوني ببحثٍ أضع بهِ أشيَاءٍ تستَند على فرضيَاتٍ عَديدة و بالتَدريج أصِل إلى نَظريَةٍ من المُمِكن أن تَكون نتيجةً إلى ماتوصَلت إليه ( باللغة الإنجليزية )
و كَما نَعلم ، كُل فرضيَة تُمثّل بحثاً عميقاً يحتَاج إلى سنينٍ كَثيرَة لإتمَامهِ ، ولكَي نَصل إلى النظرية فنحن بحَاجة إلى عشرات بل مئات الفرضيَات في بعض الأوقَات لنتوصّل إلى النُقطة التي انشَأنَاها من البِدَايَة .
فِكرَة قَد تبدأ صفراً بأبعَادها فــَ تطورها الذات المكتشفة ثم النَاس حَتى تُصبِح ثُلاثيَة الأبعَاد ، قَد تكون قشرتَها سميكَة جداً وهي ( الفِكرة الصعبَة ) ثُم يُصبح الخَوض بــِ ( لُبهَا ) أمراً سَهلاً في شِفَاه العلم ومتذوقيه !
الإمتيَاز الذاتي هو أن نَكون شُعلةً من الأفكَار بــِ ( ذواتَنا ) ليستفيد منها الغير ، فالشَمس بنَظري هي المضرَب الأول للمثَل في امتيَازَها الذاتي في كَونها نجماً مُضيئاً بنفسهِ من بعدِ انفجَارتٍ تحصل بسطحَها ونحن لا نَعلم عنها إلا أنها مصَدر اضاءتنا التي تُفيد كُل شيئٍ على سَطح هذا الكَون .. !
سنواجِه العَديد من الحُلول التي نستَطيع الوُصول لنتيجتها النهائية ، لكَن الإرهَاق ليسَ في الوصول للحَل بقَدر السَير على خطواتٍ ثابِتَة لإيجَاده .. !
كَهربائياً .. !
هُنَالكَ ثلاث أوضَاع للمَوجَة ( Signal ) :
- Cutoff
- saturation
- Active
في الوَضع الاول الموجة تساوي الصِفر ، وفي الوضع الثَاني تكون بكَامل قيمَتها وكل ذلك يحصل في أجزَاء من الثَانية ، ضغطَنا على السويتش ( Switch ) يعني فتحها والعكس تماماً !
لَكن في الوضع الأخير ( Active ) ، تتشكّل العَديد من العمليَات حتى تحصل الأوضاع السَابق ذكرَها على مُلخَص الموجَة .. !
نَحن في صراعَنا مع الإكتشافَات ، نحتَاج إلى قِيَمٍ ثَابتَة لنسير ، فــَ هي مُجّرد آلالات تسير وفق منهَاجيَةٍ انشأها العَقل البَشَري .. بمعنى مُختصَر آخر .. لا يُوجَد مُفاجأت في الإكتشَافات وأنّ كل أطوَارها مُجَرد صِنَاعة بشريَة ارتَدت التَطور بشكلٍ آخَر وارتَوت من العلم بصُورةٍ أخرَى !
ذكَرت فيمَا ذكَرت بذلكَ التَقرير الذي أنشَأته الكَثير من الأمور وساتحدث عن أبرزَها :
[ الإنتِقَال الضَوئي ]
استَندت في هذا المُجمّل حَول إمكَانية الإنسَان بأن ينتَقل من مَكانٍ لآخر بنفس سرعَة الضَوء الثابتَة علمياً ، أي أنّه يوفر الكَثير من السَاعات والأيام من عمرهِ بَدلاً من السَفر جَواً وبَحراً أو حَتى بَراً .. !
المشكلة في هذا الأمر هو الضَغط التي سيواجه الرَاكب ، حين أن الإنطلاق سريعاً من مَجالٍ لآخر قَد يُسبب مشاكلاً في الضغط والتنفس والتي من الصعب تداركها في سرعةٍ كهذه .
[ 1.1 ]
إذاً .. تَكوين غُرفَة عَازلة لمُؤثرَات المُحيط الخَارجي تحتَاج ايضاً إلى دقة عالية لكي تمنع دُخول أي مُؤثرٍ ولو كَان صَغيراً قَد يُسبب بمقتَل الرَاكب لأن الطب الحَديث أثبتَ بأن الجسَد الذي يتعرض للمُؤثرَات الفُجائية يَكون الأكثر تعرضاً للمشَاكل في التغييرات بالجسد والتي بدورها قد تكون كفيلة بقتل إنساناً بالغاً .. !
( The Change In the ratio of blood and pressure )
لنفرض بأنّ البَند [ 1.1 ] قَد تّم بإقتِدَار ، فنحن نُواجه مُشكِلَة تَكوين الخَط الذي سنستعمل بهِ الناقل بسرعة الضَوء ، حيث يجب أن يكون مزوداً بغطَاءٍ صَلب ليَحمي من هُم بقُربهِ من نتيجة إنطلاق المركبَة بتلكَ السرعة الهائلة ، ولنضيف على ماسبَق أننا نحتَاج إلى الملايين من الكيلومترات لكَي يلتَف هذا المسَار حَول العَالم لكي يُصبِحَ السَفر من نُقطةٍ لأخرى لا يتعدى بضعَ دَقائق عبرَ تلكَ الآلَة التي من الممكن أن تُخلق لتَدور الأرض بمحورٍ ثَابت .
نحتَاج ايضاً إلى مسَارٍ مُستَقيم لنحصل على سُرعَة الضَوء , أي أنّه يَجب أن يتم هذا الإختِرَاع وفقَ طبقَات جُو عُليَا يتم الوُصول إليهَا بالطَائرَات أو أي وسيلةٍ أخرَى .
الكَثير من المشَاكل حَول ماسبقَ ذكره لَكن ( الحُلول مُجرد ضلع ينتَهي لمشكلةٍ أخرَى ) , لذلك سَيرنا في ذلك الضلع سيوصلنا بعَون خَالقهِ إلى نهايتهِ التي نَود الوُصول لَها كــَ مُكتشفين جُدد !
[ الإنتِقَال الأرضي ]
كُرويَة الأرض و جُغرافيتَها تفتَح لَنا المَجال بالتَفكير بأن نجعَل بوسطِهَا مَمراتٍ يَتم ملئهَا من الخَارج بــِ مَوادٍ لَها القوة على مُقاومة الحَرارة والهَرب من ظَاهرة ( الإنصِهَار التشكيلي ) الذي يتم بالمواد من بعد أن تَصل لدرجَة انصهَارهَا ! وأن يَكون المَمر مُجوفاً كَبيراً لآلةٍ تنتقل من خلالهِ فتَعبر من خلال الأراضي وتقطَع مسافَاتٍ طَويلة بإختصَارها للألاف من الكيلومترات !
سنواجه هُنا مُشكلة كَبيرة تُدعى بالزحزحَة القَاريَة ( Continental Drift ) .. تلكَ المشكلة التي قَد تجعل من القَارات قَارباً تتحَرك كيفَما تشَاء على سطح الكرة الأرضيَة حتى تصطَدم بقَارةٍ أخرَى اصطدَاماً عظيماً فــَ تثبَت بعدَ أن تُسبب الهَلاك لمَن يعيشوا بــِ كَنفِهَا .. !
في علم الجيولوجيَا ، هُنالك العديد من الطبقات الصخرية بالغلاف الأرضي ، تختلف بكمية تدفق الحرارة والمصهورات التي تحدث بقَاع الأرض ، لذلكَ من الصَعب أن نَعبر بسُهولة من دَاخلها و إن كُنا نُقَاوم تلكَ الحرَارة بـــِ نظريَة المَعكوس الرياضي الشَهيرَة لتتجمَد !
فإن جمّدنا ( وهذا من المستحيل ) تلكَ الإنفجَارات والعمليات الأرضيَة ، فإنه قَد تحصل تغييرات غير طبيعية على كَوكبنا والتي قَد تجعله عِبَارة عن بُقعَة من حَميم !
حيث أثبَت البُركَان ( وهو النموذج المُصغَر للحَميم ) أنَه شيئاً طَفيفاً مِمَا تحمله الأرض من حَرارةٍ قَد تتجَاوز المَعقول ! فالحَادثَة الشهيرَة التي حصَلت في ايطاليا ( بركان فيزوف ) أكبَر حادثة بركانية في كونها مُدمرَة و جَعلت من بومبَاي في طّي النسيَان من الخَارطَة الإيطَالية !
لذلك وجدت بأن مسألة إختِرَاق سطح الكرة الأرضية صعباً لكي لا نفتَح مَجالاً لتلكَ المصهورات بالصُعود والتي تتواجَد في نوَاة الأرض كُتلةً من حَميم بوضعٍ لَزج ينتَظر مَجالاً لينطَلق إلى الأعلَى لكَي يلتَهم أخضر الأرض ويَابسَها دُون أدنَى رحمَة !
ولكن إن عملنَا مَجالاً هندسياً يتوافق مع الجاذبية الفيزيائية للأرض لنبتعد عن القُشور التي تفتح مسَاماً للمقذوفَات الأرضيَة من المعادن المصهورة ، سنتمكن من الحَفر بعمقٍ يكفي بقَطع الكَثير من الإختصَارات على سطح الأرض ، ومع هذا قَد نُسّبب في صُنع الخَلل والتوزان الأرضي الذي ترسَى عليه الكَثير من الجِبَال و المبَاني التي تقطن ( رأسياً ) حَول المنطقة المَحفورة عُمقاً .. !
قَد يَكون من الصعب أن نملئ الشَاغر من بعدِ الحَفر بذات المَواد الذي استخرجنَاها من بعدِ إنشَاء المَمر الأرضي ولكن من السهل أيضاً صُنع الدُروع الصلبَة لتكون كفيلة بــِ رَدم و حِمَاية كُلّ قُوةٍ بَاطنية في سَطح الأرض .
مَوضوع حَاصل عَلى درع شُكر من بعض دكَاترة بريطانيا ..
Reward From U.K
فِكرَة وكِتَابة : مَاجِد بن مُحَمد
آخر المشاركات
04-11-2008, 12:41 AM
ماذا تبقَى لــِ يُكتشَف ؟ ( What remains to be discovered ؟ )
العرض العادي
