التـعايُشْ السـِلْمِي في ظل مفاهيم دخيلة (قراءات واقعية) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مابين الهواية والإحترافيّة (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : صلاح سعد - مشاركات : 7 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالله العتيبي - مشاركات : 2 - )           »          !!!... [ مَـمـْنــُوُعْ ] ...!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 43 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 66 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75179 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 435 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 95 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 2 - )           »          قطوف من قراءاتي (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 42 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2007, 01:55 PM   #17
شهيق ورده
( كاتبة ومترجمه )

افتراضي إضافه..






بعد إعادة قراءة ما أوردتُهُ هُنا..

تناقشتُ مع أرباب العقول حول بعض النقاط فيه للإستزادة ..


كانت نقاط الخلاف حول أمر ما ..


وهو حقيقة هل كان التعايُش قسْرياً على أمَّة محمد فيما سلف من معتقدات؟بيد أن الرسول كان متعايشاً مع الجميع دونما قسر؟

ما ذكروا اسْتَحَثَّني على اسْتِدراك ..لا أدري هل يفي عُجْمَة الإستفهام أم لا :

..كان فيه تعايُشْ غير قسْرِي..دعا الكثير للإنبهار بمدى مرونة هذا الدين الذي جاء به محمد من عند ربِّه..

لكن حينما تدعوا الحاجة للذود عن هذ الكيان كمُعْتَقَد هُنا وَرَدَ في التاريخ الإسلامي ما يمكن أن ينْدَرِجْ تحت التعايُش القَسرِي..والذي جاء كـ مبدأ

التَــقــيــَّـة

وهذا مبدأ استغلوه الشيْعه -في وقتنا الحالي-في إبْطانْ نيَّاتِهِم..محاولين التكيُّف مع المجتمع قَسْرِيَّاً كذلك..لأمورٍ هُمْ وارِدِيها..


ومُخْتَصَرُ القول فيه كما وَرَد في المُتَصَفِّح أعلاه:

"ومن مجموع ذلك يمكن القول بأن التقية عند أهل السنة هي إظهار المسلم لبعض الأقوال والافعال الموافقة لأهل الكفر أو الجارية على سبلهم إذا اضطر المسلم إلى ذلك من أجل اجتناب شرهم، مع ثبات القلب على إنكار موافقتهم وبغضها والسعي لدفع الحاجة إليها "

وهُنا نستشهد بقِصَّة الصحابي الجليل عمَّار بن ياسر.. حينما نالهُ من التعذيب ما أنهكَ جسدهُ حتى أنه فقد وعيه تحت وطأة ما قاسى فقالوا له: أذكر آلهتنا بخير، وأخذوا يقولون له، وهو يردد وراءهم القول في غير إدراك.
لقد كان يحتمل الهول المنصّب على جسده، لأن روحه هناك شامخة.. أما الآن وهو يظن أن الهزيمة أدركت روحه فقد أشرفت به همومه وجزعه على الموت والهلاك..
عندها لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم عمَّار فألفاه يبكي، فجعل يمسح دموعه بيده، ويقول له:

" أخذك الكفار، فغطوك في الماء، فقلت كذا.. وكذا..؟؟"

أجاب عمّار وهو ينتحب: نعم يا رسول الله...

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم:" ان عادوا، فقل لهم مثل قولك هذا"..!!

ثم تلا عليه الآية الكريمة:

(( الا من أُكْرِهَ وقلبُهُ مُطمئنٌ بالايمان))..

ومن هُنا يظهر أن التعايُش فُرِضَ على عَمَّار قَسْرِيَّاً بيْدَ أنَّهُ كانَ عُرْضَة تهديد مُباشر في اعتقاده..

و واقِعِيَّة التعايُش القسْرِي كذلك تَجَلَّتْ في بداية الدعوة للرسالة المُحمَّديَّه في سقيفة بني ساعِده...وهذا يقودنا لإستنتاج أن التعايُش كان يَتَأطَّر ضمن جغرافية الحفاظ على المُعْتَنَق بما يكفل سلامته..

وحينما أقول أن التعايُش فُِرضَ قَسْراً على أُمَّة محمد.. عَنَيْتُ أنَّ المرء أصْبَحَ يجدُهُ ودينُهُ الحنيف في حالة مَدْ وجَزر في عوالم يتحكم بها خليطٌ من المفاهيم والأنْظِمَة المُغالِطَة للتوجُّه الربَّاني نحو فِطْرة حنيفيَّه سليمه من لوْثَة دخيل الفِكْر الأجْرَبْ!



::

واستفهم أحدهم:

الإيمان بالوحي الإلهي والإرتباط به لا يمكن أن يزيله أو يبعده فكر أو تيار فكري ليس بالعمق الكافي من ناحية التدين , أو من ناحية النظريات الدينية . هل الديموقراطية البرجوازية - إن صح التعبير - تبعد الإنسان عن هدى الله ونعتبرها غزواً لأمة محمد ؟. الديموقراطية ترتبط بالتعامل والتعامل السياسي أكثر منها إرتباطاً بالفكر الديني أو الفصل بين الإنسان ومعتقده

طيِّبْ..الإيمان بالوحي لا يُزَعْزِعْهُ فكْر..ولا نظام سياسي كالديموقراطيَّه ..اممم.. مدري لكن ع الأكيد قريتوا وسمعتوا بالسعودي الذي تَنَصِّر - رغم صلابَة إيمانه بالوحي؟! ونحمد الله على عودته لرُشْدِه ..إلا أن هذا لا يُلغِ مسألة أن الغوايَة في الدينْ كانتْ شرارتها الأولى زغْلَلَة المنْطِق بفِعْلٍ من فِكْر وتوجُّه يُضْمِر الشر لإسلاميَّتنا؟!

الديموقراطيه أضْخَم من مُجَرَّد نظريه! هي نظام سياسي فعلاً ولكنها تحمل ركائز تقوم في معظمها على إطاحة الدين أولاً حتى يتسنَّى السيطرة على الحكومات والشعوب التي تتخذ الدين السماوي دستوراً في تعاملاتها السياسيه والإقتصاديه..إلخ. كي تضمن السيادة روحيَّاً وماديَّاً..


بمعنى مُمْكِن نتعايش (تلاقُحَاً) بــِ / مع الديموقراطيَّه, الليبراليَّه,العلمانيَّه,العصْرانيَّه,دون أن نُفْسِح لتلك المفاهيم والأنظمة المساحة التي تُخَوِّلها إحداث خَلَلْ في لُبِّ العقيدة والفطرة السليمه..



ومتى ما تَشَرَّبَتْ النفس البشريَّه بريق الجانب المادي.. ازدان أمامها اعتناق الديموقراطيه والأنظمه الأخرى دونما أدنى وعيْ..بحيث ينساق لذلك النظام طلباً لإرتواء فطْرِيَّ بداخله لم يخضع لترويض من دين اوعقيدة سويَّه!





::




وعوْداً على بدء..أسعدني استقراءُ فكر واعٍ كـ هُنا...وهُناك..

بارِقَةُ الأمل تتجَلَّى في شبيبة هذا الدين

أثابنا وإياكم على وقْفَةِ حق..حين طالتْ مذْهّبنا..

 

التوقيع

شهيق ورده غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:01 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.