اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي
*
لَكُم أعِزّائِي الكَادِحِين ،
يَا مَن تُحِبُّون الوَطَن أكثَر من غَيرِكُم
وَتَتَنفّسُونَهُ أكثَر مِن غِيرِكُم
وَتَعْطَشُونَهُ أكثَر مِن غَيرِكُم
وَتَجُوعُونَهُ أكثَر من غَيرِكُم
رَغْمَ أنّ ( غَيركُم ) يَلْتَهِمُهُ عَنْكُم !
ـــــــــــــــ
*
( آه ) لَو رَبّي خَلَقْنَا أغْنِيَاء ؟!
ــــــــ أو خَلَقْنَا وْ لاَ خَلَق هَذَا الرّصِيف !
مَا حَيينَا بْكَنْز وَعْد الأتْقِيَاء
ــــــــ وْلاَ فَنَينَا وْ عِزّ الأشجَار الخَرِيف .
فِي رْقِبْتِي دِين كُلّ الْبُؤسَاء
ــــــــ مِن رَغِيف الهَمّ / للهَمّ الرّغِيف .
شَاعِرٍ يَحْطُب من الصَّحْرَاء مَاءْ
ــــــــ يْتَسَلّق بَرْق .. لَو مَا لِه رِفِيفْ !
مَاعَرَف مِن هَالنِّسَاء إلاّ النِّسَاء
ــــــــ وْلاَ نِسَى مِن هَالمَعَارِف غِير " كَيف ؟!"
قَال : و العُمْر يتَمَاثَل للفَنَاء
ــــــــ وكَان صَوت اليَاس بالخَارِج حَفِيف .
أنْجِبَتْنِي أُمّي بْدِفءْ الشِّتَاء
ــــــــ واقْبَرَتْنِي بَسّ مَدْرِي بأيّ صَيف !
بَعْد مَوْت اثْنِين أعْلَنت البَقَاءْ
ــــــــ الأقَلّ الدَّمّ ، وَ الأكْثَر : نَزِيفْ !
عَلّمُوني بالمَدَارِس إنّ " ياء "
ــــــــ تَجْعَل من الكِبْر مَفْهُومٍ لَطِيفْ !
وفَهمُوني بالشَّوَارِع إنّ " لاء "
ــــــــ شَيء يَجعَل هالوَطَن جِدّاً مُخِيفْ !
كُلّ هَذِي الأرض مَا تَصْلَح حِذَاء
ــــــــ وكُلّ هَذي الخَيل مَا تَنْفَع عَسِيفْ .
مَا حَيَا مِن حِلْم إلاّ والرِّثَاء :
ــــــــ يَسْتِرِه فِي ثَوبِه الرّثّ العَفِيف .
مَا احْتَرَمْت من الغَبَاء إلاّ البَغَاءْ
ــــــــ وما حَسَدْت من العيُون إلاّ كَفِيف !
ضِقْت ذَرْعاً مِن وُجُوه الأصْدِقَاءْ
ــــــــ اسْمُحُوا لي بأتوَقّف . قَبْل أضِيف :
:
" مَا بأيدِينَا.. خُلِقْنَا تُعَسَاءْ "
ــــــــ لكن بأيدِيهُم الوَاقِع : " سَخِيف ! " .
|
الشفيف* خالد صالح الحربي
ترتكب المفردة لتصيغ لنا دهشة
تعيد صياغة مفوهما الدارج لتنشيء فصولا من العبث
وتحرض الذاكرة الى العودة ....
تبدو فوضوي حتى في ابسط تفاصيلك ..
شكرا لك العودة الى حضن الام
هذه التي اعتادت ان تصحيّنا كل فجر بإنفجار
تأكد يا شقي الحرف
كلما تناثرنا نجتمع تحت لواءها
شكرا جزيلا لك
خ