و فرِحت ليك

[صلاح سيد أحمد الغول]

مع عاطر التّحايا لرواد ، أبعاد الشّعر الشّعبي،
قررت أن أخوض هذهِ التّجربة ، تجربة نشر قصيدة بالعاميّة السّودانيّة التي قد
تجدون فيها بعض الكلمات العربيّةِ المُهَجّنة أو المشتقّة اشتقاقات خاصّه بأهلنا في السّودان
الزّاخر ببيئاتِه وبقبائله المختلفة .. ولكنّني على يقين من أنّكم وبلا استثناء اذكى من أن يصعب
عليكم فهم معانيها في سياق الكلام والجُمل المفهومة.. فقط أرجو أن تروق لكم القوالب التي ننظم عليها..
.
وفـرِحتَ ليــك

شرحي بيطول
لو قُتَّ ليك إيه عايز اقول
نورِك بَرَق
شَرَق الافُق شطب العقول
بَقيتي بَق
نَظَري اتحرق شمت العذول
قلبي اتفلق
واصبحتَ في حيره و ذهول

يا دايره في فلكك هِناك
وضوّايه لكن في سماك
حاوَلت واتشاقيت كتير
و لجأت للأمر الخطير
و كشفت ليك كرتي الأخير
و حرقتو شان اكسب رضاك
و ركبت ليك المستحيل
لا لقيتلي حل
لا عرفت إيه أعمل معاك
وسحبت كل رصيدي في بنك الأمل
ودفعتو عربون لى وفاك
ضحيتي بي
وفضلتي تتباهي بعُلاك
لا نزلتي لي
لا قدرت أوصل لى مداك
حصل الحصل
فكرتَ أنجو من الهلاك
بى كلمه أو
لو مره بى لمحه وأراك
غامرت و اتوسلت ليك
و جريت كتير و حفيت وراك
دقيتو بابك ما انفتح
قاومت جمر الإنتظار
طفيتو بى دمع الحَنين السال سرح
ونسجت على نول الصبر
توب الزفاف وطرّزتو ليك
و فرحت ليك يا الغاليه
لما فرحتِ كملتو الفرح
وصاحب النصيب
زكيتو واتنازلت عن
قصرالسعاده الفي الخيال شيدتو ليك
وزينتو لى ليلة الفرح
وداريتا أسراري المعاك
وكتمتها وواريتا قلبي الإنجرح