".،.، اليلنجوج ،.،."

[همس الحنين]

يارب أحلامي تتسكع في سماء الضياع اجمعني بها

 

[همس الحنين]

حلماُ أخضر يروي ظمأ القلب
حلماً أتنفسه برئتك أنت
أحلامي لا تتطلب التسلق و التملق
أحلامي متواضعه تبدأ بك و تنتهي بك
فقط لا تستمع لما يحكى
فليس كل ما يقال صادق
لأنهم ببساطة يرتدون ثياب ليست لهم
و يوسعون أوهامهم لتكون واقعاً لهم فقط
سيدي
العنوان الدائم لأحلامي عيناك
فلا تنظر إلى ما خلفي أو ما قبلي

 

[همس الحنين]

/ أذان /



صدح الآذان معلناً عن إيقاظ الحواس للوقوف بين يدي الرحمن
مشاعر انتابتني و تدافعت بأعماقي ... زحام أشبه بوقع أقدام المارة بالمدن الكبرى
ولكم أن تتصوروا مدناً مليونية كنيويورك وطوكيو وبكين والقاهرة و تنصتوا لوقع أقدامهم
يخيل إلي بأن هذه الفوضى نتاج لفوضى التفكير لدي إذ أنني أدرك مسبقاً أن الوقوع في
الخطأ غير متعمداً مغفور و لكن حين يكون الخطأ متعمداً فإنه لا غفران إلا بالانقطاع عنه
و لكن ستقولون وماعلاقة ذلك بالآذان
سأوجز و لن أطيل
فالآذان يذكرك بأنك الآن في موقف طلب الغفران فلا تفوت هذه الفرصة
و أن الزلل مهما يكن مغفور بطلب الغفران بإذن الله طالما لم نتجاوز الخط الأحمر الشرك بالله
الآذان
إعلان فوري للمسامع أن تستجيب الحواس
فالأذن رسول الأصوات للأرواح
لذا لنجعل هذا الرسول يؤدي رسالته
و لنبحر بعمق أكثر مع هذا الآذان
و علينا ألا نأخذه على أنه نداء للصلاة فقط
فنؤديها دون إحساس بها
فوالله تمر علينا لحظات نتعجلها
و لا يستطيع أي شخص منا أن ينكر
فكل ما علينا إعادة صياغة الحدث
بإحساس أكبر ليكون بالصورة المطلوبة





فقط نقاط بين يدي الآذان
شحنة أفرغها الخاطر

 

[همس الحنين]

رغم كل شيء
أتذرع بالصمت
و قطرات دمع
و ملامح حزن
عسر إحساس يولد مع كل لحظة لا أتذوق برد الاقتراب
أنت أشبه بعاصفة رعدية و أقرب لصدمة كهربائية
تنقض على قلبي الصغير فتحيله لكتلة وجع

صـــــــــــمــــــــــت
صـــــمـــــــت
صــــمــت
صمت
لغة تعلمتها بين يديك

 

[همس الحنين]

لم أعد أطيق الصمت الذي يؤرجحك بأعماقي
أريد أن أتنفس فرحاً أريد التحرر منك
لكنك تعود وتعود كل الدموع
و ترتسم كل الليالي الحزينة
و تراودني أفكار بك عنك
فأنأ بقلبي جانباً موبخةً إياه ليتركك ويرحل
فأنت كالشوكة العالقة

 

[همس الحنين]

حين تحين لحظة رحيلي الأبدي
اطوي الماضي
مثلما طويته حينما كنت أمام ناظريك
لا تنتظرني
لا تظل معلقاً
لا تظل بانتظاري
فقد رحلت

خارج إطار المعادلة أعلاه

[... ما من شيء يجتاحني
كاجتياح الهزيمة التي تعتصرني
فأعلنت استسلامي للقدر ...]

 

[همس الحنين]

إلى ... [ أنفاس الوهم ] ...
ستقرأ
الحروف السابقة و أعلاه وأدناه
وحين تمر من هنا حتما ستقف
طويلاً
سيدور بخلدك الكثير و الكثير
و ستمنح نفسك عذراً للتأويل
و سأمنحك العذر أيضاً
أيقنت إيقاناً غير قابل للجدل
أنني غرقت
و حين غرقت
أدركت بأن علي
العودة لأطفو آخرى
سيدي
مأسورة روحي حيث أنت
غير أني
علمتها
أن لا تعود
بل
ترحل
ترفع كفيها للسماء
أن يارب [ طهرني من إجتياحه ]
فكل ما تريده أن تنام بسلام
تستيقظ بسلام
تتأمل بسلام
تكتب بسلام
بعيداً
بعيداً
بعيداً
حيث لا وجود لك
و إن كان الثمن
مغادرة الروح للجسد
فقد خذلت ذاتها أمام أمواجك
و لا تريد لهذه الذات الاسترسال أكثر
فغرورها وكبرياؤها اجتيحا على حين غفلة
تقرأ اللحظة آيات العزاء
لقلبها المغمور بدوامة الشتات اللا متناهي

 

[همس الحنين]

(.... متعبة مني و آثم هذا الفكر حين ينتحي جانباً عن الواقع
كيف لأحلامي أن تتحقق في ظل حضورك الزائف
و كيف للحياة أن تستمر بك و أنت أجوف ....)



(.... يمارسون حيلة القلب المتصابي فيفقد هذا القلب
مصداقيته ... و ينتهي دون أن يعود للحياة ....)



( .... يتأمل ملياً ... يكتب كثيراً ... يمارس سياحة الفكر
... و ينتهي به الأمر لاستباحة ما لم يتقنه قلمه ...
فيفقد مصداقيته ....)



(.... تشنق أنفاس الحب بأنشوطة الوداع
لتظل بمنفاها الأبدي ....)