!!..ضجيجُ الأنا..!! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75158 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-30-2008, 04:05 PM   #1
علي الدليم
( كاتب وناقد )

افتراضي !!..ضجيجُ الأنا..!!




بلا مقدمات
هو إمْتدادٌ لـ ضجيجِ ورقٍ
يختلجُ في داخلِ الأنا


بل هو ضجيجٌ للأنا...
للأنا ..
للأنا ..
للأنا ..
وَ
ثَرّثَرَةُ قَلَمْ
خاليةً من الزرّكَشةِ الفوتوغرافية
شاءَ الْقدرُ
بأن لا تكْتَمِلْ ... فصولها
قد كانت في غُرّفةٍ اُخرى
فأجْتاحتها أنظارُ الأنْقياءْ
أرّغِمْتُ بـ نشرِ جداولِها هُنا
حيثُ رذاذَ النبضِ الأنيقْ


" مِن الْقلبْ "

نصيّحةٌ لمن أراد الدخولَ
في دهاليز هذا النصِّ الْمُتْخَمْ
بطلاسمِ الأرّبَعينْ
عليه بإرتداء الصبر سلاحاً
واستنشاقِ الهواءِ ... وسيلةً


/

ذاتُ مساءْ


والشوقُ يغْتالُ الفقدْ
على مقاصلَ اللْهّفة
تدثّرتُ ربيعها
فأنْتَصَبتِ الأشّواقْ
وَ
الْتَصَقَتِ الأرواحْ
إهْتزّتْ أركاني حينها
وَ
تساقَطَتِ الْبعْثرةُ مِنْ كُلِ جانِبْ
فانْسَكَبتْ في قعْرِ كأسي الْمُرّ
ثُمَّ اسّتمْسَكتْ بعروةِ قلبي الوسطى
فأتْقَنتِ الإتقانَ بـ مراسمَ الإثّخانْ
فأجْتاحت .. تِلكَ الُمتسرّبلةُ عطرً
بأركان الودّ هياماً
وَ
بـ أركانِ الْوتينِ غراماً
مُتربِّعةً على أرائكِ عرشي
وتقْطُنُ في داخلِ مملكتي
وتجْتاحُ سماءً ثامِنةً في أعْماقي
بعد موّجةِ اجّتياحِها الصامتْ
والهاتِكُ لأشّرِعةَ جنوني
لأُشَمْشِمَ راحتَ كفيَّها
فأهّدتْ اليَّ من قميصها الْمُخّمَليّ
لـ يُصّبحَ وشاحاً
قَرّمزيَّ اللونْ
ليكونَ رأْفةً بي
لأداءِ صلاةَ عشقي
في محرابِ أُنوثتها


@ *@

حينها :
تُهْتُ
وَ
تلاشَتْ قواي
و رأيّتُ تقاسِيمَ
إشّعاعةَ شمْسها
باللونِ الطْفولي
أحّكمَتْ على مفاتِنُها جيوشَ الإسّتيطانْ
فأقْتربْتُ من مفاتِنِ كبريائها
فجذبْتُ أطْرافَ
خِصّلاتَ شعْرها الغجري
بأنفاسي مُتشبِّثاً
وأرّتميّتُ بين أحضانها
مُلْتَهِفاً
لأسمعَ الآهـ بينَ كهوفِ أنوثَتِها
لـ تُعيدَ اليَّ الحياة
كان ذلك
على مرافيءِ العشقِ الأنيقْ
إلْتصقْتُ بـ مفاتِنَ جسدُها الطاغي
وأترقْبُ بعيّناي أزِّقةَ العابرينْ
خشّيةَ العينِ أن تُصيبها
واسّتنْشقْتُ عبيرَ عطرَ أنفاسها
وارّتشفْتُ خِلّسَةً من مبْسَمِها قُبْلةً
لأُبْعَثَ خلّقاً من جديدٍ في مملكتِها
فـ تَسَاقطَ من الأركانِ عِطْرٌ مُنْهَمِرْ


قُلْتُ لها:

إقْتربي مِني وخالقكْ
وَ
الْتصِقي بي أكْثر حدَّ الإنْصِهار
لأستنْشقَ رائحةَ وشاحَكِ قُرّمزيّ اللونْ
لـ نتجاذب أطْرافَ حديثٍ أنتِ روحها
بـ شفاهِ مُفرداتِ الغرامْ
لأجعلُكِ ترتمين على شُعيّراتِ أبْجدياتِ الحروفْ
لتبعثَ الدفءْ
والناسُ في هجْعةٍ من الليل نائمونْ
فـ تبعْثرتْ تِلْكَ الملاكْ ...
1000 مرة
تسللتُ من بين خيوطِ مُفرداتِ أُنوثَتِها الشفّافة
وأرتميتُ في أحضانِ أبجدياتها الآخّاذه
مُلْتصِقاً
جسدي بجسدها
وأنفْاسي تجْتاحُ أنفاسها
و الشوقُ يهيمُ بتقبيلي
من مفرقَ رأسي الى أخمصِ قدمي
كي ينتصبَ ذلك الشّوقُ
الكافِرُ بكلِ النساءِ
سِواهَا
لـ يحملَ اللُطْفَ الغجري
بطقوسِ الهدوءْ الذي يُبَعْثِرُها
بسكرةٍ لا تستفيقْ
فـ أصّبَحَتْ ... معادلةٌ لأُنْثى
في عالمِ النساءِ
يصّعُبُ تفْسيرُها

*_*

بدأتْ مياهُ الْمُفْرداتُ تنْهَمرُ
وتمْتَزِجُ بمياهِ شفتيّها
واستقيّتُها خمرةً
أتوهُ بعدها الى حينْ
وأخذتُ بأطْرافِ أنفاسي
أداعِبُ صَهِيلها الأنيقْ
وتتشبثُ بحروفي المبعثرة
صارخةً ومُتأجِّجةً
كـ براكينَ تنْثُرُ الأشّلاءْ
قائلةً :
بربكَ إقْترب .. ولا تخفْ ..
إئتِ اليّ وأقْتَربْ من نبضي أكثر
إنني أغرقُ في ضجيجُكَ يا حديثَ الأنا
بِكَ أصّبحت
وَ بكَ أُمْسي
و مِن أجْلِكَ أتوقْ
وفي هواكَ وخالقُكَ أتوهْ
وأثّمَلُ كأُنْثى في أطْرافِكَ
فكيفَ بأعماقِكْ
أيها الطاغي جُرماً في الحرف
فقد هَتَكْتَ بكارةَ مُفرداتي اللغويّة
كـ حُبيّباتٍ من جمرِ الغضى
تُغْمسُ في جَسَدي
وتهوي بأنوثتي في مكانٍ سحيقْ
يا كافراً بكلِ النساءِ سوايّ


عندها

أزِفتُ الآهـُ تنزفْ
إفْترشّتُ مساحةَ بهدوءِ الْمعْهود
بمُفْرداتِها الأُنْثَويّة
بأنفاسِ أبْجديّاتي
وأسّقيّتُها من قاعِ كأْسي الْخمْريّ
لذّةَ كؤوسَ الروح ..
مَمْزوجةً بمرارةِ الْبوحْ
وبهدوءٍ تامْ
أرّديّتُها
فإذا بها الأُنْثى
التي تَلْتَحِفُ رِدَاءَ الهيام الطْويلْ

عندها

أطْلقْتُ أطْرافَ وُريّقاتي
لتمْتَزجَ مداعِبةً للأْنا
بنبْضها الأنيق
والْمُتأجِحُ ثورةً وبُركاناً لا تهدأ ...
لـ تسّتفيقَ من سكْرَتِها مرةً أُخرى
وَ
تَتَشبْثُ بـ حُصّنِ قلبها الحصينْ
كان ذلك
على مقاصلَ الشوقِ والحنينْ

*_*

جاءتْ اليَّ تتهادى سِحراً
بعِطْرِها تشّتَاقُهُ الْخُطى
ترّفلُ في رياضِ
الإيتكيتْ الأُنْثوي
الذي لا يليقُ الا بها ...
كعادتها دوما ...
وبهدؤها الذي يجعلُ الروح
تتراقصُ لـ قدومها
رأْيّتُها ...
فـ سقَطَ القَلَمُ من يدي
والإرّتعاشُ يصّحَبُهُ أصنافٌ من الإرتباكْ
بـ سِحّرها
وَ
عِطْرِها
فقُلْتُ في نفْسي مُتمْتِماً
ربِّ لا تجعلني فردا وأغْمُسّني
بينَ أنهارِها


@*@

اُزيحَ ستارُ تِلْكَ الْمفْردات
على مرافيءِ وطنِ الإحّتِمالاتْ
ثمُ مارستْ تلك الْمُفْردة التشبُثَ بها
بكلتا يديها اللطيفتين
بأناملها الساحِرَتيّنْ
لـ تُخّفي مراسمَ النقدْ
بهدوءٍ تامْ
فإذا بها تُراودُ تلكَ النصوص
بخاصرتها الْمُتْخَمةِ بأنواعِ الهطولْ
بعد أن أطْبقتْ شفَتَيّها على أطْرافها
وأزدادتْ وجْنتُها بألوانِ الإحّمِرارْ
لـ تُبعْثِرُها بقُبَّلٍ من شفتاها
وتصّرخُ في وجهِ السماءْ
بربك إن محرابَ مُفْرداتُكَ ينزفْ
وحقٌّ عليَّ بأن ألْتصِقَ به مُعْتكِفةً
على سُجادةَ شرّقيتُكْ ولا أُبالي
فأقْتَرِبْ
يارَجُلاً ..
قد ..
أرّهَقَهُ الأنينْ ..
.. إْقْتَرِبْ .. و لا تخفْ ...
فإن السماءَ صافية
والقمرَ قد ابْتَسمَ

بدرٌ أنيقْ

*_*


إقْتربَتْ مرةً أُخّرى
بإجْرامٍ لمْ يُعهدْ من ذي قبلْ
بأناملها مُداعِبةً
حروفٍ تُشمْشِمُ خاصرة مُفرداتُها
لـ تهوى بها في جزيرةٍ
فيها ما لا عينٌ سَعِدَ بها العاشقونْ
لـ تُزيحَ ستارةَ النصِّ
على مهبطِ طُغيانها بين الأبجدياتْ
وتتشبثُ بـ سطورِ شوقي
وأناملها تستشيطُ غيرةً من تِلكَ السطور
على بساطِ الماءْ
وهي تُداعِبُ أطراف ذلك النصّ الأنيق
ورائحةُ الجنون العابقةِ منها
تقودني اليه مستنشقاً نسائمَ العليل ...
فخشيتُ عليها أن تُقذفَ
في مدارج الشوقِ والحنينْ
فقُلْتُ لها يا سيدتي :
قد يقولُ لكِ القدر
هذا الْمُنْهكْ ...
هو رَجُلٌ عابرُ سبيلْ


رغمَ ذلكْ

كانتْ تُرَاوِدُ المجيءَ
بين الفينةِ والأُخّرى
وأنا مُتكأٌ على شُرفةِ غُرفتي
في شوارع نيوكاسلْ
وصُويّحِباتُها يُرّقُبْنَها
من خلفِ السّتار
تأرّجحتْ تلكَ الْمُفْردة كثيراً
في منتصفِ الطريقْ
بين نارِ الشوقِ
وَ
هجيرُ العشقْ
بـ حِيرةِ الروح
وَ ضجِيجُ الأنا
فسَقَطَتْ حَقِيبَتُها .. عَثّرةً
وَ
تَنَاثَرتْ مِحْبرةُ أرّواجُها
وانْسَكَبتْ مياهَ عِطْرِها
بعد أن تلاشتْ مِظلّةً
كانت تسّتُرُ بها شعرها الغجري
من عبثِ الرياح وصَخَبِ المَطَرْ
فـ سقطَ قلبي و أنا أرّقُبُها
سقوطٌ
أسّقَطَ قلبي
وَ تلاشت رياحُهُ في مهبِّ الآهـ

عندها :
قَفَزَتْ روحي الى موضعِ تلكَ الْعَثّرة
قَبْلَ أن أقْفِزَ اليها مُهَرّوِلاً بأنْفاسي اللاهثة
...
بَسّمَلْتُ عليها
وَ
بدأتُ أسّتُرُ أنوثتَها من وحلِ الأجْواءِ الصاخِبة
وَ
صُويّحِبَاتُها يرّقُبْنَ ذلك الْمشّهدُ الْموجِعْ ...
بـ مكيدةً قد خُطِّطَ لها .. وأنا لا أشّعُرْ ...
ألْقيّتُ على أكْتافِها جِلْباباً كانَ في عُهْدتي
وقَميصاً يَسّتُرُ أُنوثَتها
التي تفيضُ فِتْنةً الى يومِ الدينْ
بدأتُ حينها والقلبُ تُحاصِرُهُ الآهآآآآتْ
أُلَمْلِمَ مِحْبرةَ أرّواجُها
واسّتجْمِعَ بعْضاً من قوارير عِطْرها
فأمْسَكَتْ تِلْكَ الْمُفْردةُ بـ يدي
كـ سَهّمٍ طائش ...
فأرّتعشتْ مفاصلُ قلبي
وارّتعدتْ أركانُ روحي
فأبْتَسَمَتْ


قالت :

يا أيُّها الرَجُلُ الذي أنْهَكَ قواي
وَ
جعلَني أترنّحُ على نوافذَ الإشّتياقْ
أتيّتُكَ رغمَ الصخبْ
وأجواءِ المطر
وعثّرتي التي كادت ْأن تذّهِبَ بي
في مهبِّ الريح
قد يمّمْتُ وجهي لـ قِبْلة غرامكْ
فاسمعْ آهاتي تنزفُ
وأشّجاني تصرخ
فأقْتَرِبْ
ولا تَتْركني في هذا الوحلْ
فـ شِفاهُ قلبي
قد اطْبَقَتْ على وطنِكْ
وارّتَمَتْ في غُرّبتك
لـ تُعانِقَ جزيرتكَ الفولاذيّة


بالله عليكَ ثلاثاً

دعني أقْتَحِمُ حصونكَ الشرقيّة
التي طالما كانت أُمنيةً تُراوِدُني بلقاءٍ وعِنَاقٍ
لعلهُ يُنشِّؤْنا لـ بعْثٍ جديد
لأسّتأذِنَ من جنودِكَ الأشاوس
كي أهيجُ بممارسةِ طقوسي
الماردةُ جنوناً
شريطةَ أن تلْتَزِمَ الهدوءءءءءءْ
فأنتظرها بشغفْ ....
لتتقاطر كسيلٍ جارفٍ
على مُفْرداتِ إجْرامي
وأرتشفها كرحيقٍ مختومٍ
لم أحظى بمثلها منذُّ مولدي
باحتساءِ كؤوسَ نبيذها


عندها :
قُلْتُ لها ..
والآهـُ تشّطُرني
بـ مِطْرقةٍ شاخِبةِ العينينْ :
يا جميلتي :
ما شأْنُكِ بروحٍ
تُصّلبُ على مقاصلَ الْحُزنْ
ويتعنْكَبُ في داخِلها
كَهّفٌ من الْعِشّقِ
قد أُسِّسَ على ثوابتِ الْوهنْ
يعْتَنِقُ صرامةَ الدهرِ مَنّسَكاً
و يُقارِعُ مُفردةَ ضوءٍ
يكسوها الأنينْ
مُلْتَصِقاً
بـ كَبدِ سماءٍ
تُمارِسُ أنواعَ الزّفير
تعْتَكِفُ في بعض الأوقاتِ هُدّنةً
لـ تستحوِذَ
على رميمِ صمْتٍ أنيقْ
بـ خيوطِ
تنْبُلُ غُبْرةَ الماضي العيتقْ
تُؤدْلجُ
بـ مضاجعةِ مهابةِ النورِ المبينْ
معجونةً
بـ شهقاتٍ لقدرٍ قد كتب على ناصيتها
قدرٌ وشهقاتٌ
لُعِنَتْ ..بـ هكذا تهاوي
لــ تتصاعد مرةً أُخّرى
فـ تهّوي بي في مكانٍ سحيقْ


ياسيدتي

والذي أنطَقَ الْهُدهُدَ لـ سُليّمانْ
أخشى وخالِقك ..أن تكونَ روحٌ
تطايرت في كَفِّ أنثى . . .
لـ يجري بنا الحديث . . .
ونتراشق قُبُلاتٍ بريئة . . .
وتعدوا بنا نسماتُ الرياح . . .
على خاصِرتك . . .
أُرّسِلُ خيوطَ قلبي . . .
وأهيمَ بـ مياسمَ الإجْتياح ..
لأغْمِسَ قبْلة العشقِ الأنيق
وتُقامُ مراسمُ الشوقِ العتيقْ
بين عبقِ أُنوثتكِ مُعانِقاً
فـ تتهادينَ ..
والآهـ تُمْسِكُ بتلابيبِ
ما بين أضّلُعِكْ
لـ يُصبحَ الكونُ معكِ ومعي
. . . قيودّ . . .مٌقيّدة
وتنْسَكِبين في قاعِ كأْسي الحنونُ
وأنتِ لا تشّعُرينْ


يامالكةَ القلبَ والعقلْ :

في خَاصِرتُكِ مفاتِنُ أُنْثى يَهزُّ الأرّكانْ
تَتَمخّضين بكهوفٍ معْجونةٍ بـ هكذا حنينْ
عِندها :
إرّتَبَكَتْ هي
تبعْثَرتُ أنا
إنتَصَبَت هي كثيراً
قرأتُ عيناها
فاذا التْوّقُ صاِرخاً للحنينْ
بـ ذاتٍ تُمزِّقُ بعْضها بَعْضاً
وتتقاطَرُ عِطْراً بـ شوّقٍ يلُفُّ إرّتِباكِها كثيراً
بحنينٍ يُنْجِبُ الأملَ النبيلْ
بـ نقاءٍ لا يكونُ في غُرَفِ الردةٍ الا به
وَ
بـ نبْضٍ كافِرٍ وَ إحّساسٍ طاغي الْجُرّمْ
بأدقِ التفاصيل على أغصانِ الولهِ الْمنْشودْ
بـ لهيبٍ يقْتاتُ من روحها أزكى الورود
أُطْرِقَتْ أبوابُ شَجَنُها
عبرَ فصولٍ أربعة
بـ شوقٍ تتعبْدُ بهِ ليلاً ونهاراً
و
تُقيمُ صلاةَ عِشّقها في محرابِ رجولته
لـ تُنادي أن يا أهل القلوب
قد جاءكمُ عاشقٌ فآمِـنوا
بأنهُ لا يكونُ لـ سِوايّ
فأخّرَجَ وجْههُ شطرَ قِبْلَتِها مُيمِّماً
واسّتلْقى عند مَقامِها مُعْتكِفاً
وأحّكَمَ الصيامُ قلبَهُ عن العِشقِ سواها مَلْجأً
تبلْورة قنيّنةُ عِطْرٍ تفيضُ أنوثَتُها بين قطراتِها
بـ فُسّتانِ طُهْرِها
وَ جَسَدُها مُبلّلٌ بالْمِسّكْ
بأناملَ اللُّطْفِ مُبْهِجَةً


قالت بطُغْيانِها الأُنْثويّ
إقْتَرِبْ ياهذا
وانْتَحِبْ
فإنني وخالِقُكَ
أْنثى ترّتجُّ من هوّلِها الْقلوب
وَ
أُعْرَفُ بـ كبريائيَ الشامِخة
قد نظَرتُ اليكَ فلمَ أسّتجِيبْ
وهاتفْتُكِ فإذا بي مُنْطَرِحةً على لهيبْ
وافْترسّتُ رجولَتُكَ لأهْبِطَ على موائدَ عِشّقٍ مُهيبْ
وعلى خدبِ الهدوءِ كُنْتُ ألوذ
وبأنفاسي تشبْثّتُ بـ هدوءكَ الْمُبينْ
فاصّطفيّتُكَ رَجُلاً عن ما سِواكْ
وَ فضّلْتُكَ على أرواحِ العالمينْ
يا سوّسَنةَ بياضٍ أرّتَشِفُها هياماً حدّ الإنْصِهارْ
إقْتربْ ...
يا رَجُلاً ..
أنْهكَ قلبي الْمصلوبْ
وافْتَرَسَ روحاً تعْتَنِقُ حديثَها
وتركعُ على مرافيءِ التوتْ
إلْتَصِقْ بـ جسدٍ أرّهَقَهُ الحنينْ
و أمْزُجْ سلْسَبيلَ شفتيّك
على حُبيّباتِ نبْضٍ مُهيبْ
تقدمْ .. أيُّها الرجلُ الأنيقْ
بـلا إرّتِباكْ ..
وأبْعثَ في محرابَ أُنوثتي ..
قواميسَ البيّتَ الْعَتيقْ ...
لأتقاطرَ من شرقيّتُكَ
أطْواقاً من زهرِ الياسمينْ ..
يارجُلاً إسّتثّنيّتُكَ عن العاشقينْ
يا خالقاً في رَحِمِ عِشّقٍ كَهّفَ ثوّرَتي
بـ شفتاي قد ارّتشفْتُكَ سُكْراً سرّمدي
وَ
بأنْفاسِكَ إتْخذّتُكِ ميلادي وموّطِني
فأبْتَسَمَ الْقلبْ
عادَ اليها والشوقُ يُلفْلِفُ مِحّبرةَ قلبه

فقال لها

والآهـُ تَعْتَصِرُ قَلْبُهْ
يا سيّدةَ الْكآفِ والنّونْ
رغمَ مرارةِ الصمت
وارّتباكَةٌ ذاتُ صلت
وروحٌ تعْتَصِمُ السّمت
زُرِعَ قلبي في رياضكِ
من قبلِ الأمْس على مطارقِ الهمس
وكياني يتبعْثرُ صمْتاً على صمْت
قدْ إجْتاحتني جيوشُ أنوثَتِكِ
بأهدابِ جبروتك
فتراميّتُ على عَتبةِ إجْلالكْ
أُشمْشِمُ عُنُقَ خاصِرتِكْ
لأتنفْسُ بـ هديلِ صوّتكْ
تنتهكين عِرَضَ شرّقيّتي
وتُمْسِكينَ بملامحَ تقاسيمَ جنوني
وتعْصفين بـ شُجيّراتِ قلبي
يا عينايّ أنتِ وموّطِنَ ممْلَكَتي
قد آمنتُ بكِ الأُنْثى
المتوشِّمةُ بألْوانُكِ البرونّزيّة
فـ كفرتُ بِكُلِ النساءِ سواكْ
واصّطفيّتُكِ روحاً
لا تعشقُ إلا في هواكْ

صدقيني
يامالكةَ عقلي وكُلّي
يا بهجةَ الأفْلاكْ
بكِ أكونُ فَلكٌ
يشعُّ في أركانهِ هيامُ الكآفْ
وعلى خصلاتِ جدائلُكِ
أترنّحُ بـ هكذا إلْتِحافْ
ياشوقاً يغْتالُ أروِقَتي
وينْتَصِبُ الحَنينُ في داخلي
وأتناثرُ أشلاءً بـ غيابها ...
ويُطْبِقُ الصمْتُ
على أطْرافِ روحٍ
يجْتاحُها الشوقُ ممْلَكةً
قدْ بُتِرَ قلبي
لو كانَ لغيرها يكونْ
قد كَفَرتُ بـ كُلِّ النساءِ سِواها
وأمنتُ بها روحاً لا شَرِيكَ لها
هي للروحِ حديثٌ تبْتَهِجُ لها .
..
..


إنتَهى ...


لأرواحِكُمْ ... سعادةٌ لا تغيبْ



 


التعديل الأخير تم بواسطة علي الدليم ; 03-30-2008 الساعة 04:25 PM.

علي الدليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-30-2008, 04:32 PM   #2
ياسر خطاب
( كاتب )

افتراضي


علي الدليم..
ضجيج يمتلك خصائص ارتجاج وتر الكمنجات
تمايلت له قلوبنا
شكرا لك على

 

التوقيع

حين قضمت جرافتهم شجرة الليمون

شلح حدبته، نفض رماد رأسه

وصنع منه متراسا

حشا عيونهم بتراب الأرض

صوب إليهم أحلاما تلقفتها بنادقهم

داليا جهاد

ياسر خطاب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-30-2008, 11:11 PM   #3
م.عبدالله الملحم
( مهندس )

افتراضي





ديم و ديم قلم هذا الدليم
حتى أنني تخيلت سحابة تتبعها سحابة
و القادمة تتحدى السابقة
لن يتبخر مائي ها هُنا و لكنهن ما زلن : مهزومات
تباً لــ الحُب و الشوق
يأخذنا منه إليه ... حتى تتفكك كل القيود مشرعة

علي
كن بالقرب دائماً فــ لحرفك نكهه مختلفة
سأعود لــ أقرأ فــ [ واحدة ] لا تكفي


تقديري

 

التوقيع

@ALMiLHM
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.عبدالله الملحم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-30-2008, 11:34 PM   #4
عادل بدر
( شاعر )

الصورة الرمزية عادل بدر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1139

عادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعةعادل بدر لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


علي الدليم
أنا شعرت بالهدوء بعد قرائتي لهذا الضجيج / الأريج .
شكراً علي .

 

التوقيع


طفل توّه في حشا امّه يغاغي (غاغ غـاغ )
_________ يتلعثم وان حكى افصح كلامه (غوغ غوغ) !نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ناصر الفراعنة !

عادل بدر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-31-2008, 10:14 AM   #5
علي الدليم
( كاتب وناقد )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر خطاب مشاهدة المشاركة
علي الدليم..
ضجيج يمتلك خصائص ارتجاج وتر الكمنجات
تمايلت له قلوبنا
شكرا لك على





سوفَ أجْثُوا على قدميِّ لآوي الى رُكْنٍ شديدْ
سماءٌ بلا نجوم . . وأرضٌ بذاتِ نحبٍ تحتضر . .
‏ وصَخَبٍ لغُبار عِشقٍ مُنْهمر . .

ياسر
وخالقك أنني أتموّسَقُ بهجةً
بحضوركَ يا عبقَ الياسمينْ




شُكْراً من القلبِ اليكَ ... ولا تكْفِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

علي الدليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-31-2008, 10:18 AM   #6
علي الدليم
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية علي الدليم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

علي الدليم غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبدالله الملحم مشاهدة المشاركة



ديم و ديم قلم هذا الدليم
حتى أنني تخيلت سحابة تتبعها سحابة
و القادمة تتحدى السابقة
لن يتبخر مائي ها هُنا و لكنهن ما زلن : مهزومات
تباً لــ الحُب و الشوق
يأخذنا منه إليه ... حتى تتفكك كل القيود مشرعة

علي
كن بالقرب دائماً فــ لحرفك نكهه مختلفة
سأعود لــ أقرأ فــ [ واحدة ] لا تكفي


تقديري




تجْرِفُني الآهُـ على أمْواجٍ
تُتْقِنُ الإمْساكْ ولا تُجيدُ التسريحْ
يشّهَدُ لإحّتِضار الْحروفِ نبْضٌ مؤدْلَجْ
لإحّتِطابِ الإحْتِراقْ
لأتَلمْس أحْلاماً كانت رهينةَ الذِّكْريات
وأسّتبيحُ تفاصيلَ ذاكِرةٍ
قدْ قلّمَتْ أظافيرَ القلق
لأجْمعُ وُريّقاتي
وأزّدادُ بعْثَرةً بينَ الْقلَمِ ووحيُّ السطور
لأتَوكأُ على أريّكةِ الْبنفّسِجْ
ويلْتَصِقُ بي غُبارَ عِشّقٍ
عبر أدْراجِ الصّمْت
على بساط الورقْ
لأشّتُمُ رائحةَ الْموّتِ الْبطيءْ
..وأعْشَقُها بــ نَهَمّ ..
حتى أصّبَحَتْ مطارِقُ الإدْراكْ
تُنْذِرُ بإنْقِراضِ الأملْ
وياليتَ قومي يعْلمونْ ...

أُستاذي القدير
مهندسُ الأرواح . عبدالله الملحم


حضورُكَ أيها الأديبْ
وَ
رِفْقَتُكَ هنا وَهناك
هو
حِلْمٌ يُراوِدُني كثيراً
وَ
يُغني عن كُلُّ ما كتبتْ

وَ
سأنْتَظِرُ غيّمَتُكَ العاطرة
ولو بعد حينْ


لكَ من أخيك قلبٌ يذْرِفُ لكَ شُكْرا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 


التعديل الأخير تم بواسطة علي الدليم ; 03-31-2008 الساعة 10:25 AM. سبب آخر: إنحناءةُ إجْلالْ

علي الدليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-31-2008, 10:21 AM   #7
علي الدليم
( كاتب وناقد )

افتراضي






هاأنا عُدتُ من أستراليا مُرْهَقاً
وللأنينِ في داخلي أفواجٌ وأفْواجْ
وأقْتحمْتُ مدينةً عاهِرةً حدَّ الإنْدِهاش

تناولتُ كؤوسَ خَمْرَتِها مُعتْقَةً مخْتومةَ الإدْمانْ
وبدأتُ أُردِّدُ بعْثَرةَ عِشقٍ كان يُلمْلِمُ جُنوني
فأسّتشاطت جيوش الآهـ مُرصدةً حصونها
فانْتَحَرَتِ سيوفِ الْوجعْ وهَمِمْتُ بالأملْ
فما لَبِثَتْ أن أمْسكتْني بـ مقابضَ من وجعْ
لــ تزّرعُهُ في روحٍ
غيرَ قابلةٍ للحياة بعد الإجْهاد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

علي الدليم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-31-2008, 10:23 AM   #8
علي الدليم
( كاتب وناقد )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل بدر مشاهدة المشاركة
علي الدليم
أنا شعرت بالهدوء بعد قرائتي لهذا الضجيج / الأريج .
شكراً علي .






هكذا أكونُ كثيراً
أتسكْعُ على تلكَ الشُّرْفة
لأرتَشِفَ قهوةً داكِنةَ اللونْ
كأنْها كوّكَبٌ عِطْريّ
على رفوفِ الْوقْت
كُنْتُ أنْظُرُ الى سوادها
لـ يذوبَ بين ثناياها
لأرتَشِفَه قبل أن يسّتعْذِبَ أنفْاسَها
لــ تُشّعِلَ سجائرَ شراييناً
لآهاتٍ تخشى أن تكونَ رماداً
حتى شُلْت إرّتعاشةُ الأيادي
وأصبح الْقلَمُ يُراوِغُني كَثيراً
وعقارِبُ النُسّيانْ تهْتِفُ بالغيابْ
حتى أنْتشلَ الْخوفُ
من براكينٍ كان لها استحياءً شامخْاً
لتهْتِف بـ جنون هذا الشرقيّ على مشارِفِ الإنْهاكْ


عادل

بكَ يبْتَسِمُ القلبْ




ودٌّ يتقاطرُ التقديرُ بين أركانه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

علي الدليم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جِدُّو كريشنامورتي .. (1895-1986) نور الفيصل أبعاد المكشف 13 03-10-2007 12:04 PM


الساعة الآن 05:45 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.