ســـاره - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 5 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3514 - )           »          مُتنفس (الكاتـب : شعور - مشاركات : 9 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 75168 - )           »          عزاء (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 1 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 431 - )           »          (( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 21 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - مشاركات : 42 - )           »          همسات الساعة العاشرة قبل منتصف الليل (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - مشاركات : 81 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 511 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-16-2012, 03:09 PM   #1
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 535

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ســـاره


الأنثى تلك المخلوقة الجميلة . الناعمة الحالمة المترادفة الجمال في اعطافها ...
لو ازهرتَ بألوان الشعر
لو رصفت الكلمات نثر
لوعزفتَ اللحن نغماً حرّ ..... ليصفها عندما تحب ...
فأن الحرف يبقى طلسما و الكلمه تتفرج والأسطر تتماوج فوق صفحات مُلغزه ...!!
ينتهي المداد في تحبيره ويقصف اليراع تفسيره ولايرتقي طودها الأشم ......
هذه هي الانثى عندما تحب ... عندما تسمو بك الى عليائها ... تقرأ لك صفحات القلوب وتستر فيك العيوب .. وتراك ملاكا وان تكالبت عليك الذنوب ... انت في ميدانها فارس وعلى مشاعرها حارس وفوق كرسي عرشها جالس ...
ما أجملها عندما تحب ...
فالتغضب عليّ الدنيا مادمت اُرضيها... ولا معنى لفقد الحرية مادام القيد اراضيها ...
وهل اقبل العيش اذا كان موتي سيحييها ...يكفيني حبها به احيا واموت ...
تكفيني ابتسامة يفترّ منها ثغرها كي اعاود الحياة ا لاقيها ..ماأجملها عندما تحب .
(( ســعود ))


ســـاره


" سـاره " واحدة من ثلاث اخوات يعشن مع والديهن وشقيق واحد في اسرة متعلّمة ميسورة الحال ... كانت ساره مجتهدة في دراستها عازمة على ان تصبح طبيبة يشار اليها بالبنان اختارت الطب مهنة لها . لا لكي تُسكت انّـات المرضى وتلثم الجراح بالقطن والشاش او تراقص المشارط فوق اجساد النائمين على شيزلونج غرفة العمليات .... لا . لم يكن هذا مطمحها !
البنت الحلوة الدلوعه ساره عاشت مرفّـهة مُجـابة الطلبات .. بالغ اهلها في توفير الجو الدراسي لها ولأخوتها ... فمن مدرسات يدخلن ويخرجن الى وسائل الأيضاح المكلفه حتى الهدايا والوعود البرّاقه لو جاءت نتائجها كما ينبغي ... فاذا كانت الأجازة الدراسيه سافرت ساره الى احدى الدول لتجد مرتعا تقضي فيه مع اسرتها ماطاب لهم من ايام .
نجحت سارة في كلية الطب وتخصصت في الجراحة ... ولاأدري لماذا اختارت هذا التخصص الذي لايتوافق مع نفسيتها المرهفة وكيف لها الصبر على منظر الدم ! ... لعل صديقتها ( نوال ) استطاعت التاثير عليها لترافقها نفس التخصص ... ولأن ساره تحب صديقتها لم تشأ ان ( تكسفها )!
انضمّت الدكتوره ساره لأحد المستشفيات الحكومية للتطبيق وممارسة مهنة الطب .. وبدأت تعيش اجواء الطب بكل مافيه ..واعتقدت اول الأمر انها احبت هذه المهنه ....! فقد كان يحلو لها ان تجوب دهاليز المشفى جيئة وذهابا تلبس الرداء الأبيض معلّقة سماعة الأذن في رقبتها يتلاعب طرفها فوق صدرها وتخفي يديها في جيوب
( الروب ) بينما النظارة الجميلة تتنقل بين عينيها وأعلى الصدر تتدلى من سلسال ذهبي جميل ... تمشي لاتلتفت ... مكتفية بصوت وقع اقدامها على بلاط الممرات السميك ينبيء عن مقدمها ...
تطرب حين يناديها احدهم : يادكتوره .!
كانت تحضر يوما وتغيب آخر عندما تحس ان لاأهمية لذهابها .؟! بعد ان اشبعت رغبتها وامتلأت من السير والمناداة وعرفها الناس من اهل وجيران وزملاء انها الدكتورة ساره!
لم تعد تهتم بالتواجد كطبيبة بقدر اهتمامها بالنوم والأسترخاء وتلبية ( العزايم ) وحفلات الصويحبات .
مضت ثلاثة اشهر لم تمارس خلال عملها شيئا يذكر .. ومتى تواجدت الدكتورة ساره لتقدم شيئا ... حتى رؤسائها لم يجدوا فيها سوى صورة طبيبة رائعه بداخل اطار مع زملاء التخرج .اما الطب كمهنة فهذا موضوع آخـر . بعد تلك الأشهر الثلاثه بدأ التحول في حياة ساره .
وفد الى المشفى طبيب شاب جرّاح مجتهد متفاني في عمله... انه الدكتور احمد الفتى الهاديء الذي لايعرف من الدنيا الا جانبها الجاد ... والده الشيخ ( عبد الله ) رجل بسيط مكافح لم ينل من التعليم الا اليسير واكتفى منه بمعرفة قراءة القرآن الكريم ... فحاول تعويض ذلك في ابنه ونجح بفضل اجتهاد احمد وتقديره لتضحية والديه وحرمانهم من ابسط اسباب الحياة من اجل ابنهم الوحيد وانضم الدكتور احمد لزمرة الأطباء في نفس المشفى الذي تعمل فيه الدكتورة الحلوة الدلوعه " ساره " التي لم تره وانّـى لها ان تراه وتواجدها قليل ... نقطة التحوّل في حياتها بدأت ذات صباح وهي تجلس وحيدة في غرفة الأطباء تتناول فنجانا من الشاي وتتصفح كتابا يحكي عن الجراحة تحاول فكّ بعض رموزه ...
دخل الدكتور احمد الغرفة وبيده منشور طبي وصله من احدى الجامعات العالمية بصفته زميل جراحه ... القى التحية بأدب وبلا تركيز على الجالسه واتجه صوب مكتبة صغيرة بها بعض الكتب والمراجع الطبيه الخاصة بالقسم وبدأ يبحث باهتمام ... ثم سمع ساره وهي تقول :
تبحث عن حاجه معيّنه يادكتور ؟
رد دون ان يلتفت : نعم ... كتاب للدكتور جبسون .
ـ رفعت ساره يدها بالكتاب وقالت : هل هو هذا ؟
اقترب وتناوله : نعم ... ولكنك تقرأينه الآن .
ـ انا انتهيت منه ...
شكرها و جلس على الكرسي المقابل واخذ يقلّب الصفحات يبحث عن ضالّته .
تناولت ساره صحيفة مهملة فوق الطاولة وتشاغلت بها بينما تختلس النظر الى هذا الفتى المهذّب المنكبّ على بحثه تتصفح وجهه معجبة باهتمامه .
بعد دقائق ناولها الكتاب وهـمّ بالأنصراف فاستدركته متسائلة :
ـ انت جديد هنا ؟
ـ من شهر تقريبا
ـ لم ارك قبل اليوم
ـ انتي معنا في قسم الجراحه ؟
ـ نعم ...( وواصلت بتردد ) كنت مشغوله .
ـ اهلا بك اختا وزميله ....
قالها وغادر الغرفه ... تاركا ساره ـ دون ان يدري ـ في وضع متضاد ... فالأول مرة تحتويها مشاعر لم تستطع تفسيرها ولامعرفة اسبابها وتساءلت وهي في ثورتها النفسية : ماالذي حدث
( وش اللي صاير ؟)
لم تحر جوابا وهي تضغط بأطراف اصابعها البضّة على الكتاب ... ماتعرفه في تلك اللحظة انها احبت الكتاب والمكان بل المشفى كلّه ...حتى غرفة العمليات صارت اجمل من حجرتها ذات الريش ومشرط الجراحة ... تحول الى عصا مايسترو تحرك به فرقة تعزف احلى السنفونيات ...
ساره ... ماهذا التحول ...
الدكتوره ساره الدلوعة مُجابة الطلبات ... ماهذا الأهتمام بالحضور المبكر الى المشفى .. ماهذه المواظبه ؟
لماذا الحرص على اجتماع الأطباء والأصغاء باهتمام لما يقوله البروفيسور ...
ساره ... ماهذا الأهتمام الزائد في اناقتك .. هل انتي ذاهبة الى حفله ؟
ساره ... لماذا اختلاق الأسباب للتقرب من الدكتور احمد حتى ولو كان سؤال في الطب تعرفين جوابه ....
لماذا يا دكتوره ساره ...
الحب ... الحب ياساره ... اليس كذلك ... اليس الحب هو السبب ام انك لم تكتشفي ذلك بعد ..... ؟!

نلتقي بعد الفاصل للتالي ( سعود )


هديـــه :
هاتها من يد الرضى جــرعة تبعث الجنون
كيف يشكو من الظما من لـــه هذه العيون
قل لمن لام في الهوى هكذا الحسن قد امر
ان عشقنــا فعــــذرنا ان في وجهنـــا نظرُ
بشاره الخوري


 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.