يوم علّقت نجمتي ورميت بسنين عمري

[عبدالعزيز رشيد]

هل تدرك حجم الأحلام التي كانت مكتضّة في حقيبة سفري؟,كم كان الزمان يربت على كتفي ويقول:هيت لك أنا لك,إلا أنّني أدرت ظهري وواصلت سيري نحو طريقٍ لاأدري كيف رأيته في غاية الحُلْم كعادة الأشياء الجميلة من أوّل وهلة فقط ,لم أنسى كانت معي ورقة حُلمْ وحبّ ومضيت بعد أن أدارت ظهرها وركضت تبحث عن مكانٍ تخبئ دموعها عنّي

رميت بكلّ أوراقي لم أعد عبدالعزيز الذي أعرف أصبحتُ عبدالعزيز الذي أعيشه للتوّ تعرّفت عليه في ذلك اليوم,أكان لزاما عليّ أن أجحد معرفتي بي؟!!,مضت تلك السنين وكانت كفيلة بمسح كلّ ماتبقّى منّي لتجرّدني من كلّ شيء حتّى أحلامي الصغيرة بكت عارية لم تعد تجدني لباسا لها

أصبحتُ متسرّعا أكثر مما ينبغي من غير شيء وحتّى في أبسط الأمور والتي لاتحتاج لمقدارٍ من الوقت كيّ تكون,علّقت كلّ أمنية على جدار النسيان ولم أدري بأنّ الأماني علّقتني!

وفي نفس ذلك المقهى أكتفي بتغيير المكان هذا كلّ ماأطلبه وكلّ ماأتمنّاه وذلك يكفي بتّ أبخس حقّ نفسي من كلّ شيء, لم أعد أحبّذ امتطاء صهوة الطريق إليهم أفتقد معرفتي بهم كما كنتُ احبّ وكما كنت أرضى أدرك بأنّ أحلامي القديمة ستقول نحن عنك لن نرضى لذلك لم أكلّف نفسي عناء البحث عنها

هكذا أصبحتُ يوم أن علّقت نجمتي_التي توهّمتها حلما_ ورميت بسنين عمري_التي تجاهلتها_

أحبّك وأكره مافعلته بنفسي

* إلى العمر الذي التقى بملامح عمري