حديثُ واصِب ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 786 - )           »          - من يسجن الشمس ؟! (الكاتـب : نويّر الحربي - مشاركات : 73 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 75159 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-2012, 10:33 PM   #1
فرحَة النجدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية فرحَة النجدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 744

فرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي حديثُ واصِب !





حَديثٌ واصِب !



مِن دونِ مُقدِماتٍ ، هَكذا ، كَأَي دابةٍ يُطلق للجامِها العَنان أَطلقتُ بِاﻷمسِ قَدمايّ لـ تَقودانِني حيثُ هُم ، قِطعُ القلب المُفقودة !
يَضحَكُ صاحِبي الجَميل كُلما أَخبرتُه أَن قلوبَنا أَصبحت مُرقعة كـَ لوحِ شطرنج ، المعتِمُ مِنها مفقود وَ إحتماليةُ استحالة البياض
للعتمة أَمرٌ وارِدٌ أيضاً عَلى مُر اﻷيام ، تُرى كيفَ سنعيشُ إِن تَحولَ اللوحُ إلى السوادِ كُله !

إِلى اﻵنِ مُحتارةٌ في شوقِ مَن يَكبرُ إِليّ فـ يَجرني إِلى هُناك حيثُه ؟! كانتْ فرحَةً باﻷمس ذَهبتُ ﻷحضرُها فوجدتُني بتلقائيةٍ
أُردد : السلامُ عليكُم دارَ قومٍ مؤمنين ! يا لَدَهشتي حينَ وَجدتُني قفلتُ من الحَفل الّذي لم يَرُق لي مُروراً بالمِقبرة !

إِنّي إِذْ ارتديتُ اﻷخضَر يومَ أَمسٍ حضَر راشد في كامِل بهائهِ أَمامَ ناظِريّ ﻷسمعهُ يُردد ستريْن صَنيعي يومها ،
كان يُحضر ليومٍ أَكبر لي أَرتدي فيهِ خماراً أَخضر وَ يَرقُص من أَجلي بِسعادة ، وَ لكنها اﻷيامُ لا تُمهِل أَحد
و المَوتُ يتربصُ باسِماً بِخبثٍ بِكُل لذةٍ وَ فرح . وَ بقيتْ أُمنيتهُ مُعلقةً كـَ باقي اﻷُمنيات الـ تُشبهُ المُستحيل الـ رُبما كَسرت
القاعِدة وَ تَحررتْ بِفعل معجِزة .!

الصالِحونَ يعطونَ بِلا مُقابل ، هكذا كان راشد وَ أَنا أُحاوِل أَن أَكون مِثله ، و لكِنني ما بلغتُ موطِئ قدمَيه !
بلغَ حُبه قلوب الجميعِ فشيعَه الكِبار وَ الصِغار ، النِساء وَ الرِجال ، مَن عَرفه وَ مَن لمْ يعرِفه ، ضُباطُ الوِحدة المنتظِم فيها
وَ أَفرادها ، وَ كَثيرون حضَروا فقط مِن أَجل الصَلاةِ عليه ، لقَد رَأيتُ بِأُم عينيّ كيف قَبلت عَجائز الحارة جبينَه وَ هُو مُسجى
في كَفَنه . عَنهُ أَجتهِدُ لأَخذ جَمالِ روحِه و لكِن يا تُرى هلْ عليّ أَنْ أَموتَ ﻷعلمَ مَن يُحبني
وَ مَن يُجاملني بِما لا يَلزمني البَتة ؟!

قَبل فترةٍ بسيطَة أَضحكتني إِحدى الـ يُفترضُ بهم أنْ يكونوا أَداةَ بناءٍ في المُجتمع حينَ لمحَت إلى أَنني أُحاول مُصاحبتها
لمَصلحة ما حَدى بي ﻷنْ أَحجبني عَنها طوعاً وَ حمدتُ اللّه أَن لمْ يُيسر لي يوماً لقاءً بِها بِرغم سعْيي الحَثيث لِذلك وَ لم
يُهيء يوماً لها فُرصَة ﻷنْ تَتكرم عليّ بِشيء . بعضُ مُثقفينا ثقافتُهم هُراء ، مُجرد حبرٍ عَلى وَرق يُجيدون تَنظيم اﻷفكار
وَ رصفِها عَلى هيئةِ حروفٍ مُنمقة ، أَما عَلى أَرض الواقِع فَلا يُعمِلون إلّا قلوبَهم المَريضة وَ عُقولهم الصَدِأة .
بِبساطة هُم على أرضِ الواقع أَضل مِن حِمار جُحا ، أَهكذا تُقال ؟!

البعضُ يَظُن أَنّني أَكتُب راشِد ﻷنَني حَزينة وَ يعزون ذلكَ لنقصٍ في إيماني بِاللّه و تَسليمي بِالرضا وَ القدر ! المُهرجون ،
أَوما يُدركونَ أَنّ بعضَ اﻷرواحِ وَ إن فُقدت لا تبرحُ موضِعها مِن القلبِ حُباً وَ سلوى ؟!
أَنا لستُ حَزينة ، أَنا أَرقُب ساعةً يقولُ اللّه فيها لـ أُمنيتيّ كونا في الدُنيا وَ اﻵخِرة فـ تكونانِ دونَ تعبٍ وَ وَصب وَ نصَب ،
لِذا ليتَهُم يَكفون عن الثرثرةِ وَ الكَلامِ الـ لا طعمَ وَ لا وزنَ له وَ يتركوني وَ ربي فَهو الوَحيد الذي لا يسيءُ الظَن بي وَ لا يسيءُ فَهمي .

لـ راشِد صورةٌ تمويهية بينَ اﻷشْجار ، كانَ يرتَدي زياً تنكرياً كـ لونِ الشجِر حاملاً بُندقيته ، كان قناصاً .
كُلما تأملتُها وَ سَنا البراءَة في وَجهه شعرتُ أَن هذِه الدُنيا حقاً لمْ تُخلق لِمثله .

بالمُناسبة كانَ راشِد من مَواليد الثامِن من أَغسطس لعام ست و ثمانين بعد التسعمائة و اﻷلف للميلاد ،
أيّ بعدَ خمسَةِ أَيامٍ تحديداً سَيُكمِل الخامِسة وَ العِشرين لو أنهُ كانَ هُنـــا !


الجُمعة : 3 أغسطس 2012 م

 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.