على هامش عمق أنثى جموح

[أنثى جموح]

إلى الخروف , والأرنوب , والقرد

أقصد :

خلوفي ,

أنّوبي ,

والكلد ,

وحشتني أيامكم !

أقصد :

وهثتني أيامتم !

 

[أنثى جموح]

[poem=font="fanan,6,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=right use=ex num="0,black""]
كلّ ما أطفي أناديلك يَ ضيّ=جيتني بالردّ "ألعب بالورق"

إلتفت لي خلّني أحكي شوي=لا متى والوقت معتم ما شرق؟

كنّ مابه في فضا هالكون شي=غير لعبك والتنافس من سبق؟

كنّ قلبك ما غدى ملكً لحيّ=ماتت أوراقي ولعبك ما فرق!

إسأل اعيوني وناظرها تعيّ=تبغي اعيونك لقت دونك أرق!

سامح اجفوني بكت حقّك علي=يوم طال اللعب منّي لك سرق!

حسّت أنفاسي حراره دون فيّ=ضاقت الدنيا وضوّك ما برق!

زاد بي جرحٍ كوى هالعمر كيّ= زاد جرحي والدوا منّك حرق!

غيبتك رهبه بها ترجف يديّ=حاضرك خوفي من اغيابك طرق

مادريت الحين لاوراقك وفيّ؟=أو بتوفي بس لشعرٍ في ورق؟[/poem]

يَ وْرقه
إيش لك في مشرقه؟
كل ما جيت آتهنّى به نسيتي
والتهيتي
عن أحاسيسي , وخذتي
منّي المحبوب يا ضرة فراغي
شوق فيني بحرقه
في طرف رقمك
ولونك
يوم أنا به غارقه
وانتي ما بين آصابعه
أف يا قهر
يا هالأماني تسبقه
لو حروفك تسرقه
في الليل أنا اللي بَصْدِقَه
قولي وغيرة خافقي
وانتي بعيده
مارقه
يمكن تكوني غارقه
في شوقك الخافي
وانا
كلي معه
وهو
كله معي
وانا حبيبة خافقه
وانتي
مجرّد
"اوْرقه" !

 

[أنثى جموح]

وطلّيت وْحسبت ان الفرح جاني
اهو جاني
وانا مابي أحد ثاني
ولا أحلم بشي داني
سواه الخافي المكشوف في صدري
أحبه والوله يسكن جوانب كلي وأمري
وانا لحالي
ولكنه على بالي
وهو لحاله
ولكني على باله
وفاهم كل ما يجري
حبيبي درّة الـ....
ولو تكثر علي أتعاب
عشانك بفتح الأبواب
لعلي ألتقي بك يوم
ونتناسى ضياع أسراب
حمام الشوق طيّرنا
وطول البعد حيّرنا
ولكنا بجينا يوم
يعيّشنا غرام أحباب
وننسى كل هالأغراب
.
.
.

تصدّق هالتعب ما راح؟
وكل ليله أزيد أتراح
على ما قال أبو سيار:
"أبي أرتاح يا عمري
أنا أدري هم تبي ترتاح!"
ولامَسْني بشي ثاني:
"ترى كثر الغلا ذبّاح !!"
.
.
.

حبيبي هالأمل خوّار
ولكنك قوي تختار
وتوصل لاختياراتك
حبيبي هالصبر ماله
سوى صبره يشاركنا
ويشهد ع المعاركنا
ويبكي دم
حبيبي سم
إذا بك للصبر آخِر
أنا مالي أحد آخَر
بتلقاني
ورا دنيا الأمل ناطر
ودمعي؟
ما يهم دمعي
مدامك يالقدَر حاضر
أنا حاضر
وكل ماضي
بأرشيف القلب فاضي
وكل ذكري لهم فاني
وانا مابي أحد ثاني
ولا أحلم بشي داني
سواك انته
هذاني
والوعد باكر !

 

[أنثى جموح]

يا لحَمَام الشوق
حين تسجنه الضلوع
والقلب يخفق .. يشتكي
في زحمةٍ ..
مع رحمةٍ ..
غابت
في صحبة الخشوع
تركت خربشاتها المنمّقة
خلف جدار الماضي الأنيق
ونسيت إطلاق سراح الشوق
والاشتياق
ومحت خطوات الرحيل
وأضاعت الدليل
من بين يدي
سقط المفتاح الثلاثي
وانكسر عند عتبة الباب
واستكثر الرذاذ عليّ نسماتي
واستطول ابتساماتي
وانزوى
تحت وطأة قدمي
بعد أن علم باحتياجي
وافتقادي
وبعد أن قرّر إلهامي
وإيهامي
بدعثرات اللامتناهي جبلاً
منحدراً
تتدحرج عليه فتاتات المفتاح
وقضبان الضلوع
والشوق الصارخ
الذي ألقَمَتْهُ الحجارة تلقيماً
ولقّنْتُهُ أنا الشهادة !

 

[أنثى جموح]

من أوّله شافي....

[poem=font="mosanan,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جيتك هوى كافي=من أوّله شافي
يشفي جروح القلب=كل الحزن نافي
قلبي أنا أبيض=وْ طبعه اسنافي
ماله أبد غايه=جوهر غلا صافي
الناس ما ترحم=خذها من أسلافي
أحتاج أنا قربك=يامشعل القافي
محتاج لا تنكر=يامنبع إنصافي
أدري بك احبيّب=تعشق ولي وافي
يا بسمتك حلوه=وعْريّض اكتافي
يا طلّتك تبهر=وبْـصوتك ارجافي
يا روحك العطشى=والدمع مذرافي
ينزل على شاني=حسّيت به دافي
نبضك صحى ليله=والنوم لك جافي
والوجد متغطّي=أدري مَهُو غافي
ليه الوله ساكت=وادفاه بِلْحافي
قرّب عسى تسعد=هالوقت منعافي
بيّن رصيد الشوق=لا تجعله خافي
واحرق عروقي لو=تَلْمِسْك بِجْحافي
هذا يميني توّ=حالف لك وْ لافي
بعطيك من ذوقي=وبْذوقك ألطافي
في عمقنا نبحر=والغير بس طافي
ما همّني إعصار=يا قوّ مجدافي
مالي عليّ جوّي=وانسامك اخفافي
طعني رفيع الشان=لا تصبح امنافي
علّي أصير ادوا=وآجيك متعافي
جيتك هوى كافي=في آخره شافي[/poem]

في آخره شافي....

 

[أنثى جموح]

أين أنا من تلك الروح الطيبة في داخلي
استأصلها من جذورها ,, وجذوري عارية بها
لا أملك سواها ... ولا أتفنن في تعذيب سواها إلا سواها
أين أنتِ أيتها الصديقة الودود
الحنان الرقيق , والثبات والثقة
لا زلتُ أنا
وكل ما حولي فرااااغ
فراغ
فراغ
حتى رفقاء الصبح
وأدعياء المساء
كآبة تعتري جنباتي
كيف لا !

حين تغدو أنشودة التفاضل بتعدد المصطلحات
وبتكرار الحروف المنمّقة بجدل
كعصفٍ ينتشي قعر السلام
ويحيلُ أعمدة الشراع إلى هوى
كموجٍ عاتٍ تنثني مترنّحاته تعباً
تهالكاً أمام شاطىء الوصول
كنتُ أجري هناك بالأمس
واليوم
أنظر إليه باستسلامٍ لم يبقَ به سوى القليل القليل
ليودّعني !

تدقّ كما طرق الباب الواقف تململاً في مكانه
كم من غادٍ ورائحٍ لغير جدوى , أو لمصلحة
وليكن ... مدام الأنا ليست عضواً في مؤتمر التحايل
وللمجاملات العنجهية قسماتٌ لا تريحني
مهما كان الثمن
ففي قفصي الصدري نبضٌ لا يقدّر بثمن
ولن أستهين به أكثر من ذلك الذي فعلت
قلبي ... أنينُ أنينَ الأنينِ به ...
وألم !

أشتاق للوطن الحقّ
وأنشودة السلام
وترنيمة طابور الصباح الذي لم أشهده بحقٍ منذ ولادتي
كم من البراءة مررتُ بها , أو مرّت بي
ولم نلتقِ حتى ونحن معاً
فكلانا جاهلٌ لأحقيّته الجوهرية
وفي إغراء لون القلم انجذاب للواجبات
وتمزيق الصفحات لم يكن يوماً في عهد الصبا عادة
وها أنا : في كل يوم
أمزّق الصفحات ,
وأمزّق الصفحات ,
وأمزّق الصفحات .....
حتى تمزّقت نفسي مني
وهوت !

تعالي إليّ بي
في نفسي كوني قابعة للأبد
إحجزيني عن عوالم التفاهة والدجى
لمكانة أخرى جليلة , نقية النبع ....
زكية الآه ....
حتى حشرجة الموت تتكرر
وتسبر غوري مراراً
وأتنفّس !

يقول Thoreau :
If we are really dying let us hear the rattle in our throats and feel cold in the extremities

وكأني به كياناً لا ينفصل عن زعزعاته الحياتية البتة
وإلا كما قال متمماً :
If we are alive, let us go about our business

ويكرّر
Simplicity, simplicity, simplicity

ويختمها :
Here, I will begin to mine

 

[أنثى جموح]

لعلّ في الهروب من الواقع لجوءٌ إلى واقعٍ آخرَ نفسه
لتعش فينا ذكريات الحنين إلى جذع " التوتة " في فناء
وصبغة الافتقاد المتلاعبة بريشةٍ بلا فنان
مؤمن
أيها البعيد القريب
المتيقّن من أن هجري وإن طال لامحالة سيعود
إليك وحدك ...

[poem=font="traditional arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ليه إذا جتني حظوظ اموفّقه قالولي ليه؟=وليه إذا صارت دروبي عُوْج ماحدّ التفت؟

ليه إذا راقت مشاعر اعبست لي هالوجيه؟=وليه إذا تقسى مشاعر هي نفسها اضحكت؟

ليه إذا حبي رجاني قالوا لا لا .. لا تجيه؟=وليه إذا حبي عصاني قالوا شفتي وانتهت؟

ليه إذا ضاعت حروفي بين همّ وبين تيه؟=ليه شافوني سليمه وعقلها فيه احكمت؟

ليه إذا ردّت حروفي والقلم تركض إليه=ليه عادوني وقالوا هاذي مجنونه اكتبت؟

ليه اذا تسهر شجوني همّ زادولي عليه؟=ليه اذا تسهر عيوني بِرّ قالوا أسلمت؟

ليه إذا جاوَبْتُهُم بالحق قالوا سكّتيه؟=ليه إذا أسكت تعالى صوت كلمة (مَفْهمَت)؟

ليه إذا أمشي جموحه قالوا طولك وزّنيه؟=ليه إذا أمشي رزينه قالوا عني : استكبَرَت؟

ليه أتعّب شاشتي؟ مسكين جوالي اشعليه؟=ليه أسأل وآتساءل عن نفوس استحضرت؟

ليه أفكّر وآنا مالي غير (الله ايهديه)؟=(ليه) كلمه .. وهْيَ كلمه .. استغربت واستنكرت!![/poem]

وتبقى التساؤلات رفيقاً مخلصاً
لا يجيب على شيء
ولا يلتف أصلاً
يجهل الـ (ج)
ويعشق الـ (س)
وأنا أفكر !

 

[أنثى جموح]

أتوهُ جداً ....
وألتقط أنفاسي في آخر لحظة
لعلّك تجود , لعلّك تعود
لعلّ الوعود تلتقي بقلبك ذات مساء
فتتذكّر الصخرة الأخيرة صباح يومٍ مشمس
أذكر أنك قلت لي :
" راح نذوب من الشمس "
وأذكر أنني أجبت :
" وشو يعني ؟ "

وبعد ساعة :

" أحلى قعده فـ حياتي "
و
" أحلى قعده فـ حياتي "

وكانت : آآآخر "قعده" !

لماذا خنتَ الضلوع
أقصد : لماذا تواقحت معها؟
وهل الصراحة في كل المواضع صراحة؟
إيهٍ أيها القسم البعيد
كم تكبّلت عناء التفريط فيك
واكتسيت بالحداد على تلك الوشوشات البريئة
الغالية , الغانية ....

أي أنتَ حبيبي
إلى متى؟
وأنتَ تغزو حصون صدري
وتفتّش عن مكامن الشوق فيه
لتوقظها في جنح الظلام
ولقد عشق الظلام نور شوقك
فأين أنت؟

كتبت , وكتبت , وكتبت
حتى كتبت
ولا زلت أكتب كتبت
وأنت ؛ لا تدري !
وتدري !
وتفكّ الشيفرة بواردٍ مكلوم
أهوَ مكلومٌ بحق؟
أم أن الذات خالت أنها مرآة تعكسك؟

وإن جَهِلتُها كجهلك بعلمٍ
فذاك يعني أنني علمت !

وإن غدت المذاهب لا دين
فالفلسفة مكانه !

وإن ارتبطت المذاهب بالسياسة
فالفلسفة مكانها أيضاً !

حتى هرطقاتي !
بطريقتي الخاصة : أنا فقط
أهرطق كما أشاء
ولا لأحد بيّ حاجة !

آمل أنك تدري بأني كتبت
كما دَرَيْت بماضٍ " حاضر "
وأنا على وعدي !
" ناطر " !