"If you close your eyes, the monster won’t go away"
Dr. Chak
المكان: قاعة D201
الزمان: 11-12:15 / 3 نوفمبر 2010
المناسبة: محاضرة Islam and The West
يقول الدكتور تشاك :
"الوحش لن يذهب إذا أغمضت عينيك"
تأملتُ فيما قاله فوجدتُ أن 90% -بحسب خبرتي وخلفيتي عمن هم حولي من الناس- بحاجة لهذا التنبيه وهذه الحكمة , وعلى رأس القائمة (أنثى جموح) فهي التي قامت بحذف مادة من المواد المقررة عليها هذا الفصل ليس إلا لأنها أقنعت نفسها بأن دفع 1000 ريال مقابل الحذف أسهل بكثير من مواصلة التحدي مع البروفيسور الذي لم تفهم أسلوبه الجديد..
كثير من الأحيان نسعى لهدف معيّن , وحين نواجه صعوبة في تحقيقه نجدنا نضعه جانباً لا للأبد ولكن لحين يتسنى لنا تحقيقه بالطريقة التي نريد ودون منغّصات..
لعل فيما قاله الدكتور تشاك تصويراُ بليغاُ لواقع نعيشه ..
كالطفل حين يطهر الوحش أمامه في شاشة التلفاز , فإنه يضع يده على وجهه تعبيراً عن خوفه , وكأن الوحش إن اختفى عن العين فقد اختفى من الشاشة , وكلنا نعلم أن فكرة اختفاء الوحش من الشاشة غير صحيحة !
بالنظر لمقولته من جهة أخرى ؛ فإن الوحش وإن ظهر على الشاشة فهو لن يؤذينا .. فلِمَ الخوف؟
بمعنى:
إن المشاكل والصعوبات التي تواجهنا في الأمور الحياتية لا تضرّ ؛ قد تسبب لنا القلق , أو الحزن , وقد نبكي منها , لكنها لا تضر !
بل وبنظرةٍ أعمق ؛ فإنها تنفعنا بطريقة أو بأخرى , فمن المشاكل تُصْقَل الشخصيات , وتتضح معالم العزيمة والإرادة , ومنها نبحر في عوالم أخرى تصحبنا معها إلى فضاءاتٍ جديدة , قد لا نصلها إلا مع حلول مشكلة ... كمشاهدة الوحش في الشاشة , بحركاته , وصوته , ولونه , وشكله ... نحن نكتسب صورة جديدة للوحوش في ذاكرتنا , ونختزلها في عقلنا الباطن , حتى إذا ما رأينا ذلك الوحش أو سمعنا عنه فإننا سوف نميّزه ونعرفه , وقد نتوّقع الصوت الذي يصدره والحركات التي تبدر منه ...
من هُنا : كان الخاسر الوحيد هو الذي أغمض عينيه , وحجب عقله الباطن من الاتصال بواقعه , حتى إذا ما احتاج لعقله الواعي لم يجد ما يجود به من خبرات , أو على الأقل من خلفية ولو بسيطة عن ماهية وكيفية ما يحدث ...
لذا ؛ فإن الحل الأمثل في هذه الحياة هو مواجهة الواقع بمشكلاته , والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للتأقلم مع ذواتنا , حتى إذا ما وصل الساعي لخط النهاية وجد الأمور كلها في "السليم" , ولا يجد ما أهمله أو تجنّبه في البداية ممتثلاً أمام خط النهاية عائقاً بينه وبين الوصول , معترضاً تحقيقه لأهدافه !
وأقول :
[poem=font="Traditional Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا شاردٍ من مشكله للأسهل=تحسب هروبك حلّ للأوضاعي؟
لا تحسب إن الشر لو هو يقبل=ماله فوايد للحكيم الواعي
واجه حقيقة واقعك وتْوكّل=واحسم قضايا راحةٍ واوجاعي
إفهم عوائق فرحتك بالأوّل=وانهي سبايب تلويَ الاذراعي
افتح عيونك راقب اللي يحصل=خذ حاجتك واكمل دروبك ساعي
كل شي تعيشه تجربه أو محفل=اتخزّنه في عقلك اللاواعي
الله جعلنا في بلا متسلسل=في آخره خيرٍ يجي متداعي![/poem]
إضافة :
أي نعم هناك أولويات يتحتّم علينا إنجازها وعدم تضييع الوقت مع توافه الأمور التي تعرقل المسير ...
ولكن الشخص الذي يعايش الحدث أدرى بإحداثياته وأعلم بالخطوات والنتائج ...