الغجري وضاربة الودع .. خاص بالمهرجان - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-2017, 12:29 AM   #1
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

افتراضي الغجري وضاربة الودع .. خاص بالمهرجان


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مقطف الرمل بودعه المتناثر .. ودعة واحدة منكفئة
و ثلاث وجوهها إلى الشمس والخامسة مائلة
واصبع ضاربة الودع جائلة بينها نابشة خطوطا عرجاء
تفك طلاسم الودع والبخت والنصيب
تابعته ليلى شغوفة كأنها ستصدق ما يقال والحزن كامن بداخلها
سمعت صفير الناي المنغم فالتفتت منتبهة
ابتسمت اغلب الظن انه خلف النخيل .. صارت تعرف حيله
وقالت الغجرية :
_ اسمر جميل اللون راصدك وهيمان ولهان ولن يكون ندمان
قولي ان شاء الله
ضحكت ليلى :
_ كيف يا حاجة وانا علي ذمة زوج
_ قول الودع واضح والشاب ناصح وفالح
لا طويل ولا قصير ولا بدين ولا نحيف وله في قلبك كل محبة
_ هكذا مرة واحدة ؟
_ هكذا والنخلة اللي امامكِ على كلامي شاهدة
نهضت ضاحكة وصفير الناي يلازم سمعها مع هدير الموج
كأنه قادم من خلف النخيل كأنه مدفوع مع الموج
وكانت وهي طفلة تهاب الموج وتظنه نهاية الحياة
خلعت حذائها لمواصلة السير فوق الرمال المبللة
ثم وجدت نفسها قرب ارض الغجر
فحملقت تراقب كباشاََ تتقافز .. هنا يسكن الغجري وضاربة الودع
أين فرسه ؟ كيف يتحملون ريح الشناء في خيامهم تلك
انتظرته .. هل يراقبها .. استدارت راجعة
محت المياه اثار مجيئها لذلك يحفر العشاق حروفهم فوق الصخور
وجذوع الشجر وقلب " مراد " زوجها بلا ذاكرة كالرمال المبتلة
لا تحفظ الاثر فتبدو مغسولة
جلست تحت نخلة والبحر يلعب لعبته المغيبية جاذبا الشمس اليه ليبتلعها
وسوق المقاولات كالبحر المالح سمكه الكبير يلتهم الصغير
يقول " مراد " ذلك ويهجرها إلى القاهرة
ملت البحر راحت تعبث في الرمال ثم سمعت الصفير
ولم تلتفت منشغلة بظل طويل يتقدم منها فرفعت رأسها
وكان على بعد امتار قليلة يتوسطهما قرص الشمس المحروق
تقدم خطوة .. وقفت كالقطة النفور .. تراجعت .. تقدم ..
التصقت بجذع النخلة
انقض راكنا كفيه على الجذع وانحصرت بين ساعديه ..
مقيدة إلى نظراته النافذة
وصدرها يعلو ويهبط وهو يدنو بفمه .. نفسه في خدها الايمن
اشاحت ثم في خدها الايسر ولم يقبلها
حامت شفتاه قرب عينيها فشفتيها فعينيها ثم اختفت فجاءة
كان قد انسحب راكضاََ صوب البحر سابحاََ إلى العمق سرعان ما اختفى
مدهوشة ليلى تقدمت من الماء ارتجفت هل ابتلع الغجري ايضا ؟
وهل هي رأته أصلا ؟
ركضت مسرعة إلى بيتها .. لو مراد بالبيت لأرتمت في حضنه لائذة
تحكي له لكنه ليس هنا او هناك
فتحت باب شقتها
ومع استدارتها شهقت : مبتل الشعر والملابس وجدته قابعاََ
انقشع خوفها اندفعت مبتسمة نحوه تريد ان تلمسه ثم توقفت
قطعت ابتسامتها داخلها واول شيء ستفعله
إبتلاع الحبة المهدئة .....

5 \ 6 \ 2017

\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:00 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.