قد قال لي: ها قد أتيتكِ شاكراً
لك ماترينهُ فاطلبي مولاتي
أنا مانسيتُ وقد أتتكِ مواجعي
موجاً وفاضتْ بالجراحِ حياتي
أنا مانسيتُ يدَ المودةِ عندما
مسحتْ دمي أملاً بكلّ أناةِ
قد كنتِ غوثا والحياة تقضّني
بالويل حتى أثمرتْ ويلاتي
قد قال خيراً ثم غابَ كما أتى
ورأيت سيف أساهُ في ساحاتي
فطويته ونظرتُ من يومي إلى
عهدٍ تمزّقَ أمسهُ في الآتِ
وحملتُ جرحي والهوان يلوح لي
بيدِ الزّمان و بُعثرت غاياتي
هذا زمانٌ سالَ نزف وريده
فوق الدجى واغرورقت أنّاتي
أنا ماسألت سواكَ ياربي فلا
عبدٌ ألوذُ بهِ على مأساتي
يوماً جعلت صنيع قلبي سلما
لك دون خلقك فاستجب آهاتي
لوكانٓ يرجو الغوث ما انتظر الرجا
أو جاء يرصد محنتي و مماتي
أيراني في نار التوسل أصطلي
ويقول لي ماتطلبي مولاتي ؟!
بيده ماء توضوئي و بقية
من سبحتي و تهجدي وصلاتي
ويضنّ حتى بالدعاء ويكتفي
بتأملي أُصلى على الجمرات
هذا صديقٌ كان يومًا معدمًا
فمددته بلآلئي وحياتي
واليوم قد جرح الزمان أضالعي
وأناخ خيل الموت في ساحاتي
فأمدّ كسري بالثناء قد اكتفى
واللوم أني ما سألته ( هاتِ )