" سطور " من قصة ( متجدد ) ..

[سيرين]

تبحر الالام بلا مرسى والدمع مخضب بخفق صدرها
شطر لحظاتهن الاخيرة معا
اتموت زهرة وهي غضة في ريعان عطرها ؟
استدارت تتحسس نبضها علها تجد ما يهديء شياطين فكرها
ثم ضغطت علي يديها
تستنطقها بقايا الامل خشية نزيف الفقد صوب الرحيل
تسلل ومضة اختطف توأم كان يكفل روحها
أتلمسين جذوة عبراتي أمام ضريحك ؟




\..

 

[سيرين]

ما اقسى ان يتحول الجسد الي حقيبة اختزنت العمر
كمدن تشابهت ملامحها فما عادت تقتني من حانة النبض
إلا شريعة الوحشة والوحدة
انسدل شعرها فوق كتفها والشعرة البيضاء تزعجها فجأة
تتذكر وجهه وتحتضن طيفه .. أبدا لم يكن أنسان
بل غربة تشحذ همم الرحيل والنسيان




\..

 

[سيرين]

تململ الوقت في انتظارك فإغتسل بالقرفة واليانسون
واقترب الجموح يحاذي الياسمين في جعبته ر حيق يبحث عن ظل
فلا أثر لقاطنيه الرُحل إذ يظل المساء خالياََ منهم





\..

 

[سيرين]

ذات غرق اودعته الموج وشرنقة الصيد
فاستوقفه غناء السمك السافر
من عناء ذروة الابحار علي ساحل الياقوت
فكيف لعصفور الليل ان يظل وحيدا في برية مطلقة العري
دون رداء مدجج بالرواء ؟




\..

 

[سيرين]

مع الراقصين اندس " حاتم " يراقص " مها "
الاهتزازات جماعية سريعة في كل اتجاه والعيون نشطة متحررة
الراقصون شباب تحت او فوق العشرين متقاربين كأنهم كتلة بشرية واحدة
متناغمة مع الايقاع المتصاعد الا من بعض الكبار المتصابين
تلألأت حبات العرق فوق وجوههم وحاتم يزوغ من نظرات مها مخفيا ارهاقه
حاسدا الصغار من حوله لم تعد الرقصة تلائمه ولا يريد ان ينسحب




\..

 

[سيرين]

فلاحة مصرية في الصباح
مع تباشير ضوء الشمس استيقظت حزينة و عيون كليلة
تستظل ساعة الهجير
باحساس مبهم غامض اغتال الاماني وطعن الاحلام
حملت البلاص الفخاري فوق رأسها وخطفت رجلها الي الترعة
حيث ملأته وعادت تصبه في الزير
الذي وضعته وراء ضلفة الباب المتأكلة الاطراف
ثم القت حبات الذرة الي الفراخ
واستلقت علي سرير نحاسي باربع عمدان ..






\..

 

[سيرين]

اتهمته بالمسؤلية عن الملل الذي اصابها الم تكن هي ايضا مسؤولة ؟
لكن كل هذا سينتهي ستوضح له رغبتها الخفية مهما وجدتها غريبة
فهو طيب وذكي سيفهمها ويسعد لصراحتها
عندئذ بدت لها غرفة الفندق وكأنها سجن اختياري
والبحر بدا كالكفن المتحرك ففقد كل جماله اللازوردي
الذي كان يميزه في الامس القريب





\..

 

[سيرين]

الأمس فرح احتفى بمرور عامه الاول واليوم الم تعدى رنين حزنه للغد
وتتوالي فصول العمر ايام فرطت وصفحات طويت من روزنامة الحياة
وماتبقى الا ذكري وحكاية لم تأخذها سِنَة بالروح العطشى







\..