وأعشقـــه - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حَدِيثُ الصُّوَر: (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 422 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 75177 - )           »          أغنية منسية.. (الكاتـب : سهيل العلي - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 5 - )           »          ماذا تسمع الآن (الكاتـب : رشة عطر - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 394 - )           »          عندما تشيخ الحروف (الكاتـب : جاك عفيف الكوسا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 44 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3848 - )           »          لا ترقى لمستوى الحدث! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          [ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : إبتسام محمد - مشاركات : 17 - )           »          تعجبني ! (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : إحتواء - مشاركات : 6107 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-01-2008, 10:43 AM   #1
لمى الناصر
( زنبقة الروح )

الصورة الرمزية لمى الناصر

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

لمى الناصر غير متواجد حاليا

افتراضي وأعشقـــه


أعشقهُ ذاك الصَّهيلُ الشارِدُ في شوارع مدينتي, وانحنى له شارع

مدينتي إذ يطويني في راحته, يمسحُ عن جبهتي آثار تعبٍ, يمسدُّ

غرة ضياعي حيناً وينفشها أحيانا, وفي حضرتهِ أدرك أنني صفر على الشمال

وأنني بالون بحاجة إلى دبوسٍ صغير صغير....

آه...أشعر بالبردِ, وبالريح تصفر في خواء القلبِ, ينطفئ سراجي
تشرد الأغاني من بين أصابعي, تتشربُ ملامح أرصفته صمتي,
فأتدفق ملء صدره, أبحثُ عن ليلى , فأراها تمتد في عيون عشرات الأطفال الطالعين من همس
الفقر,, أبحث عن ألواني وعن احبابي كمشوا ملامحي ورحلوا,,
فيتفشى صوت فيروز في يباس الروح (( لا تندهي..ما في حدا )) وشارع مدينتي يعمُّد صوتها ويباركه
إذ يشاركها..ومادرى أنهم شردوا إليه وفيه, وأن صهيلهم عمَّده وباركه حتى عندما
انتشى بزيفه, فبكوا وباحوا لأكواب العصير الرخيصة.
كالعفاريت نبتوا من لحم فقرائه وتعربشوا ناصيته, قبلوها, وانحنوا
لها انحناءهم لابتسامة ليلى الطالعة من عيون الأطفال ودهشتهم,,وصادقوا
على أرصفته أيلول والبنايات المثقوبة, تلك التي سال الخمري من جدائل
شعرها وهي تغني للفقراء القادمين من وراء الزمان والمكان, فانسلَّ
العشاق إليها, والرصيف يعاني مخاض ميلاد جديد.
ما بال مدينتك تسكنني كما الصمت يسكن قلب العاشق للمرة الأولى
ما بالها توقظني حتى الغياب,, وتبعثني,, وتعلمني لغة للعشق جديدة,,
فلا أملك إلا أن أعترف في حضرتها أنني عاشقـــــة,,عاشقــــة
وأنها حاضرة في دمي بفقرها, وغبارها أزلا من المواعيد وعمراً من الرحيل
المتواصل,, ودهرا من وعدٍ بمنجل يحصد ما فيها من زيفٍ, سأصلي لعينيها
وأغفو ملء راحتيها ,, أجل أغفو.

 

التوقيع

إليك يا غيمة الأحزان قافيتي

تحيا بعينيك حتى تذرفي مطرا

لمى الناصر غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.