تميمة ذكرى ..!

[مشعل الحربي]

قال لي : شكلك ما تحب الذكريات !

فبكى حرفي بهذه الكلمات ..

عدم الحب لا يعني الكره ، ومع ذلك ..

كيف أكره شيئاً لو سُلبته لكان الموت خيراً من البقاء ..؟!
كيف أكره أنيساً في وحشة الحياة يبدد ظلمات الكثيرين ممن يتقن جعل الحياة شيئاً بغيضاً عن قصدٍ ، أو حسن نية ؟!

الذكريات أثر رجعي حافز للمضي نحو الحلم الجميل ، وتحقيقه ..
الذكريات هي البيت الذي لا يضيق سقفه بك ، فسيح على مد نظرك ..
الذكريات هي تميمة معنوية ترقيك من كل مكدر ، ومن كل عاصف يبغي الإطاحة بواسط البيت المتين ..

هكذا أرى الذكريات ، وهكذا أتعامل معها ، ولذا فإني لا أذكرها لنفاستها عندي ، ولأن المُخبأ نادر حتى تطّلع عليه أعين الناس ،
هكذا فلسفتي نحو مشاعري ، وذكرياتي ، لا أفتح كوة عليها ليطالعها حتى المقربون إلا على مضضٍ .

من المفارقات أن نعيش مع الذكريات بينما أصحابها بين أظهرنا ، ومع ذلك فهم بُعداء عنا ، منقطعون عن مواصلتنا
إما لأنهم قد فارقوا المسار الذي كنا نحن وإياهم فيه ، أو لأنهم رأوا في غيرنا صحبة أجمل ، وأغنى ، فنفضوا عن كواهلهم غبار تلك السنين وما فيها ..

ما أرخصها عندهم ، وما أغباهم إذ يصرفون أعمارهم بالمجان دونما احتفاظٍ ولو بتذكارٍ صغير !

كثيرون هم من ينخرطون في أعمال ومهام ، وعندما تنتهي فلا شيء يبقى في أيديهم من تلك المرحلة ،
وقليلون هم من يحرصون على اقتناء أي شيء ، ولو قطعة قماش ، أو رائحة عطر ، أو حتى علبة تذكرهم بعبق الذكرى الجميل .

 

[سعد المغري]

..

مشعل الـ حربي..
حتى ولو رائحة يامشعل نؤبجدها في كتاباتنا وأوجاعنا..
هي الـ ذكرى لاعادم منها ولا عاصم ,تشعلنا في الـ صباح
وفي الـ ليل تثقلنا .
وصباحك ذاكرة ليست بـ فارغة من كل شيئ جميل .

 

[حمد الرحيمي]

مشعل الحربي ....




أهلاً بك ...




نصٌ يُفلسف المشاعر و يُمنطق الذكريات بأحرفٍ موزونةٍ وعياً / عقلاً / حِساً ... و يشعل فتيل اللهفة في جوفه ليتقد ...





نقيٌ هذا النزف يا مشعل ... سلمت أناملك ....

 

[إغفاءة حلم]

وتبقى الذكريات عملة واحدة تحمل النقيضين
تُشفي حيناً .. وحيناً تؤلم ..

وتبقى الذكريات في يد حرفك تحمل رائحة السماء
وتشتاقها الأجنحة ..

 

[فرحَة النجدي]

الذكريات هي البيت الذي لا يضيق سقفه بك ، فسيح على مد نظرك ..

و أبعد أبعد يا مشعل ، فقط أطلق لها العنان يوماً ما و سترى ذلك بنفسك ..


ليس كل الذكريات تمائم تحفظنا من الكدر بعضها يأتي به إلينا و يقصر عمر الفرح فينا ،
و مع ذلك ، هي ذكرياتنا على كل حال ، تبقى نفيسة كما أسلفت يا مشعل ..

ما أرخصها عندهم ، وما أغباهم إذ يصرفون أعمارهم بالمجان دونما احتفاظٍ ولو بتذكارٍ صغير !

لن ينفعهم إن علمو يوماً أنهم منها مفلسون ..










جميل يا مشعل ، شكرا لك

 

[مشعل الحربي]

[ القدير : سعد ] ؛

أهلاً ..
وصباحك كحبات الندى تنساب بهدوء على غصن قد امتلأ بالنبل ، والمحبة ..
هي ذاكرة بلا سعة معينة ، تنتهي بانتهاء النفس ، والنبض ..
هي تحتوي الكثير من يمين ، وشمال ..
فيها ما يبعث التفاؤل ، وفيها ما يبعث على الشجن ..
هي لنا ، مهما حاولنا التملص ، والتخلص ..

لروحك النور ، وغيمة تظلك أيها الكريم .

 

[رَوْضٌ]

اَلْذِكْرَيَّاتْ , مَا هِيَ إِلْاَ مُومِيَاء تَفْزَعُ اَلْرُوْحِ بِقدُوْمِهَا
مِشْعَل , لِنَّايِ حَرْفُكَ اَلْبَيِّلَسَان

 

[مشعل الحربي]

[ القدير : حمد ] ؛

أهلاً ..
لك من الورد أزكاه ..
على جميل قولك ، وحرفك أيها الكريم ..

لروحك البهجة في هذا الشهر الفضيل .