المواطنة والوطيفة
أعتقد أن موضوع توظيف المواطنين في القطاع الخاص تحديداً يمثل إشكالية كبرى لدى ارباب الأعمال ومن يعمل لديهم من الوافدين ممن يقبضون على مفاصل التوظيف والوظائف في هذا القطاع بكل أسف .
وبرغم حساسية الموضوع فإن الأمر لا يعدو كونه مسألة عرض وطلب فمن حق المتقدم على أي وظيفة تحديد ما يريد من مزايا وامتيازات يراها تتسق مع مؤهلاته وخبراته وقدراته الذاتية لشغل تلك الوظيفة وفي الجانب الآخرمن حق صاحب العمل رفض طلب هذا المواطن طالما أنه صاحب العمل وصاحب القرار والأدرى بإمكانيات مؤسسته وبمصلحة عمله .
لكن ... دون أن يتبع ذلك إساءة أ وسخرية في حق المواطنين المشروع للحصول على مايلبي طموحاتهم واحتياجاتهم الحياتية الأساسية .
ولا أخال أحد يختلف معي بأن من أبسط حقوق المواطنة في أي بلد في العالم حصول المواطن على متطلبات الحياة الأساسية التي يأتي إيجاد فرص العمل في مقدمة أولويات هذه المتطلبات .
أكتب هذا الكلام تعقيباً على بعض الوافدين الذين بيدهم مفاصل التوظيف والإشغال في بعض مؤسسات القطاع الخاص والذين يرون أن مبالغة المواطن في مطالبه وامتيازاته المادية وسيلة للسخرية والإستدلال بالمقارنة بين هذه المبالغات وبين تواضع متطلبات واحتياجات الوافد الحياتية متجاهلين النظر إلى الفوارق والإلتزامات الإجتماعية ودون الإعتبار لأخلاقيات وأدبيات حق كل مواطن في العيش الكريم في وطنه
"البستاني"