رسائل ~ من سين

[ساره عبدالمنعم]

في كل صباح لا بد أن أقحم شغفي لأبحث عن ما يجعلني لهذه الحياة أتنفس فأبحث عنك دائما أنتظر والأنتظار هو الاسوء
وصلتني رسائل منك وقرأتها لقد كانت لي دافع في أن أعود وأكتب لك من جديد الكتابة شغف لا بد منه لكن أنا نسيت كيف ابدأ
هل نحيي بعضنا وكأننا غرباء لم نتحدث لبعضنا لبت
أو ابدأ من أخر كلمة توقفت لها ..
الأسئلة ترهقني ولكنها تغرقني في الكم

 

[ساره عبدالمنعم]

قرأتك كثيراِ وكلما أقرأك أكون في وجع كبير هل تعلم لما لأني مقيدة بزمن
لم أتقدم خطوة حتى أأقف أمامك اأنا مقيدة تماما بسلاسل منك ..
سين..

هل الليل هو ملاذ الذكريات وهل الذكريات لها موعدٍ معي ..
لا أفهم اما أرى رؤى غريبة ..
لما أُلاحق بهذا الكم من الغموض اللف والدوران حول نفسي..
سين أخرج المكنون فيّ فأنا لست سوى ترانيم شتاء تبحث عن الربيع ..

 

[ساره عبدالمنعم]

هي سألتني عنك لا أريد أن أشوه الصورة الجميلة التي سوف تبنيها كانت في حيرة تتقلد الكثير من الأسئلة
لم أقل لها أنك تحمل ذكريات قاسية أنك يتيم وأنك فقدت
عذرية الطفولة حين توفى والدك وأصبحت رجل تعتقد بأنك
أسقطت كل الجمادات الحزينة وأنك ألتفت لهذا العالم المخيف ..
لم أكن قاسية عليك فقلبي خلق حكيم لا ينبض إلا في خيراً للجميع ..
سين ..
أنا لست سوى متأقلمة مع الحياة فقدت الكثير و أريد أن أحتفظ بما تبقى ..
أنا لست نادمة على كل الذكريات
فهي منك انفاس تجعلني أحيى من جديد ..
لا تقتل فرحتها بك
هي تحب المفاجئات و كوب قهوتها بارد جداً
كن لين الطرف معها
فهي كما نسمة وغيمة لا تشعر بثقل
ذراتها بجانبك ..
سين ...
سأدعو أن يبارك الله لكم الأيام
وكن سعيداً

 

[ساره عبدالمنعم]

غربة حرف ..
كيف اتعافى منها ؟

 

[ساره عبدالمنعم]

وما اغباها
وما أجمل العفوية التي تحتويها
عائمة في قلب نفسها
تشرب من كأس مبسمه
وتأكل من يد قاتلها
تحيا في بلاد الصمت
قانونها
اذا سمعت
لاتبوح

وان صرحت
تصبح اقولك صحف

 

[ساره عبدالمنعم]

رجل
جمع في قلبه
حب امرأة
و تنفس في رئتها
ثم نام حين أغمضت
عينها لتستيقظ
على ابتسامته