البعض في تقلب مستمر يتلون بإشكال مختلفة تارة معك وأخرى ضدك ، حِيناً بشوش الوجه و حِيناً متجهم ، لذا يصعب التعامل مع هذه الفئة ، تشعر بعدم الارتياح وتفقد الأمان لكثرت هذا التقلب وعدم الوضوح في الآراء والمزاج ، أثناء حوارك ونقاشك معها تجدها لا تثبت على مبدأ معين أو هدف محدد ، متشتته في طرحها وآراءها وتفكيرها ، لا ينتهي نقاشك معها باتفاق بل ربما يكون آخر النقاش خصام والتنافر وهذه الفئة على ما أظن تمر في صراع نفسي من الأنانية وعدم التوافق مع الجماعة ، لان المزاج لا يمكن ان يحل محل الآخذ والعطاء بين مالك وما عليك فنقطة الاتفاق والالتقاء والتفاهم والخروج بحوار ناجع " هو العدل " حب لغيرك ما تحب لنفسك ، فالمزاجية والتشبث بأمر ما دون مراعاة مالك وما عليك هو والوقود الدائم للاختلاف والتنافر المستمر ، فحذر الأنانية والمزاجية والتقلب وكن عادلاً واضحاً في تعاملك مع الآخرين .
/
بقلم : البدر بن مسعد