أُكـــتــــبـــيـــنــــي

[نواف العطا]

	أكتبيني للهوى سطراً على لحن الغرام لتشجيني وأنثريني حرفاً حرفاً وشتتي حروفي ولملميها وأشطبي حرفين ورديها وأدمجي أحرفي بحرفين وأرجعي ورتبيني وأجعلي أحرفي ودعاً وبعثريها بكل رفقٍ لتجمعي شتاتي وتقرأيني وبلمسةٍ من يديكِ سحريه أقلبي الحرفين ثلاثة عٌ و شٌ و قٌ وتأمليني وفسريني وترجميني لتعشقيني بأعلى درجات الجنون وأقبلي برفقٍ وقبليني فشفاهي مولعةٌ بشفاهكِ فقد أضناها الضمأ فأرويني أتعلمين لما الحرقة والألم ؟ لأن العشق نارٌ بالشوق مفعمةٌ وليش يطفيها إلا ما يسقيها وبزوغ شمس المعشوقة على أرض عاشقها فالوصل يخمد نيراناً لا دخان لها والوصل بَرَدٌ يثلج صدر الأحباب دوماً فبه تحلو وتصفو الأيام وبه ينار ويزهو الغرام والآن أرجعي وشتتيني بين ثناياكِ ونحركِ وحركيني كما تشائين وكما بي تستلذين فكل موضع فيكِ يحلو لي ودعيني أنهل من كل عذب كما تشائين وكما أستلذ بحلالكِ الحل المحلل على عاشقك المغرم وبالحياء أذيبيني لأُسبح وأستغفر وتهرب عني شياطيني وأهلل وأكبر ولأمسك باللجام حنيني غاية لم أبتغيها وكلمات لم أعنيها وأغنية لم أغنيها والحال وما يشفيها لعل الصبر ابلغ لنا إن تمادينا وتعدينا فلابد من جبر المشاعر على النقاء ليغنينا والآن يا سيدتي الحسناء عاشقاً لكي أكتبيني