سيـــــــاطْ - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3412 - )           »          ....&& ندبات وجراح&&... (الكاتـب : زكريا عليو - مشاركات : 8 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75181 - )           »          روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 74 - )           »          ( كان لا مكان ) (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 586 - )           »          العين (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : حمد الدوسري - مشاركات : 15 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 326 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8215 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 878 - )           »          الزمن بوّار (الكاتـب : عادل الدوسري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الشعبي

أبعاد الشعر الشعبي بِامْتِدَادِ الْلهَجَاتِ ، شِعْرَاً يَحْكِيْنَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2009, 04:20 PM   #1
خالد الداودي
( شاعر )

الصورة الرمزية خالد الداودي

 






 

 مواضيع العضو
 
0 عزاء واجب
0 اندهوه
0 دعوة للنقاش!!
0 شعــر متآكــل

معدل تقييم المستوى: 4395

خالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي سيـــــــاطْ


تَحتْ سعَفهِا كانت رحلُة اللانهايةِ محفوفةً بالمطر وكان الراكض للاختباء من وطأة الطبيعة مرتبكاً والشمس يقظة كأنها تُصغي لركضْه بإتجاه الضوء في وقتٍ كان فيه أحوجُ للعتِْمة ربمّا ليجُوب الغابات بحلمٍ مكسور او ليَلفّ اصابعه ُمشعلاً سيجارة دفء فلم يكن احتكاك الصخور مجدياً لإشعال غاباته ولا الاحمرارُ كافيًا لإشعال شفة السحاب وبين البرد واللابرد كان السعف يجلد اوصالهِ للمطر قائلا" تبا للجدب" ويجلد الراكض معه.

من بعيــــدٍ كنتُ اقرأٌ في وجه الراكضِ تمْتمات تقول " لن اطعن اكتاف قصيدتي" سيراها ابني مجُروحة ويسألني كيف اضّمدك يا ابي ..تمضي الايام والذاكـرة مكتّضةً بها ويلدُ الخيالُ قصائد خدّج ترمى في حضانة الادراج حتى يكتمل نموّها. تكتمـل بعد اسبوع قصيـدة جميلـة إلّا انه يبقى غير راضيٍ عنها لأنها "قصيدة" فيتركها غير مبتهجٍ بقدومهِا وبين ارتباك وأدِها والذنب تسقـط من يده على الارض معلنـة ارتجاجا آخر ثم يرحل الى الشاطي تاركاً المنزل وارء ظهره. من فناء المنزل يأتي اخاً للقصيـدة يأخذها بكل رفقٍ محاولا قراءة ملامحها ..يعود والده فجأة ويصرخ في وجههِ "دعْهَا عنك يا غبيْ فيرّد الولد ببرائتة" مؤكدا لست المذنب يا ابي فهي من ضيّع آدم وساورته الشك باليقين ثم يركض الى ابيه فيقبّل يديهِ قائلا "لن ابديء شيئاً ولكنني سأقول لأمي إن رأت دمعا "كان ابي يذرف ما تبقى منهْ على الورق" كغيمة تبلل الطرقات وكنتُ احاول غرس طفولتي في صدره مراقبا رقصتة مع الظل .. اتحسسّه وهو يرافق البحر الى قصيدته كلما غادرنا. سأقول دون ان تساورك الشك مجدّدا "كنت ارى في عينيه امرأة تتثاقل بظل الشاطي المرتبك... لَدي ذاكرة النوارس يا امّاه اعرف لهجتها .. بوسعي ان أكلمها وبوسعي اسألها عن الحبر السائل بين اصابع والدي منذ بدء .. ابنك الشقي يعرف قراءة افـلاك والده .. يعرف كيف يتحرك ظله في كل زاوية خارج منزلنا .. فلا تستغربي ان ينسكب فوق الطاولة شيئا من دمه او يتشكل كيمياءه في قصيدة عذراء ولا تستغربي سفره في بحرٍ لم يطرقه المسافرون من قبل.

ثم يرفع عينية ويقول "يا أبتي لقد أْشعَلت نجمتك الجميلة والبستها معطفك ذلك المعلق في غرفة امّي وشكلت لها قرىً وجداول ...فلم تمنعني من وقتٍ ادرّب فيه اصابعي على رسم المستحيل .. فيرّد الاب :- تحتاج الى من يشد ازرك اليها مثلما يحتاج موسى عضد هارون.. هذه البريئة تسبي جوارحي في كل خطوة تمشينا وليس ثمة سفينة تنجينا من موجها المتلاطم وسياطها التي تجلدني على ظهرها ثم يترك المنزل هاربا الى الشاطي حاملاً في ذاكرته سعفهاَ والريح وينشـدْ:-



[poem="font="simplified arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="./images/backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]إجلدي صدر الدجى بأذنابك =عبْـدك الليله بلا كفـّـاره
يشتهي جمرٍ يطّفي غيـابك=رغْبةٍ في نفسـه الامـاره!
يا غواية شعري المتشـابك =بين حدْ الذنب واستغفـاره
دثرّي عمري على جلبابك=وأشرقي بآخر ظلام الحاره
بَتَوسّدْك الثرى واحيـا بك=موت يرسل قوّة استشعاره
دونك الزلة طلبت ارقى بك=ذنب يغسل بالطهاره عاره
اكتبيني قدر حـظٍ جابك=من ضفاف تدرك استنفاره
تْتبع انفاسي رحيق اطيابك=وانتشي غيم يجوب اسفاره
يا آول الديمه ورق عنّابك=يوقظْ ْنعاس الظما لأمطاره
يفرك وجـوهٍ لفت ترحابك=واجمـه متوتره ومحتـاره
كيف افارقك وسماي ترابك=وانتي ظلي لو عرفت جْداره
توقف احلامي بعتبـة بابك =وبابٍك الموصـد مقفّـل داره
افتحي هارب من استجوابك=لاجيء لحـريّة استعمــاره
شطّك اغوى شاعرٍ ما تابك =وارخبيلك ضيّعـه بأوكـاره

لكم الحب.[/poem]


خ

 

التوقيع

لســاني مرْميٌ هناك > تلعقه الارصفه ْ
عبدالرحيم فرغلي

خالد الداودي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.