& ^أُنْثَى الرمَّـــــــانْ ^& - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-15-2007, 04:38 PM   #9
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


كانَ يأتيها ذلكَ الفتى على وسادتها البيضاءْ. يحدّثها أحياناً بـ ما لا يشتهِ الغيمْ. كانَ لاحترافِ المراوغةْ فنٌ في الحبّ لا يستطيعهُ إلا منَ إمتطى أنوثتها المخبأة في صندوقٌ مثله كمثلِ مشكاةٍ المشكاةُ في زجاجةٍ الزجاجةُ كأنها كوكبٌ دريٌّ موقدٌ في شجرةٍ مباركةٍ زيتونةٍ لا شرقيةٍ ولا غربيةْ.

ولمْ يكنْ لـ مفاتِحِهْ منْ بابٍ سوى الغضبْ العارمْ لانتفاضةِ الإنفِصالِ عنْ عالمِها المعروفُ بـ لعنةِ أبوابهِ الموصدةْ.
كانتْ بـ حجمِ العطبِ وبحجم الحزنْ تركنُ أجزاءها وتتسلل بغتةً عبرَ شجرةِ الياسمينْ.
لـ ترتديَ الغريبْ ولتكتبَ نبوءتهُ بماءِ جسدها.
كانتْ هيَ الموطنُ الأشدُ نوراً بضوءٍ يشيْ بالزهوْ و الـ هوَ مأثورٌ مستأثرٌ بـالصمتِ والهدوءْ.

كانَ يفتضّ انتفاضتها فترتعشْ، ويجيُ عليها بـ غيّ الورقْ المدنّسِ بطهارةٍ فتضيءْ.
لـ عينيهِ غيّ آخرْ، ولكلامهِ لغةٌ أخرى تشبهُ هسيسَ الروحْ.
تلكَ الغافيةُ على فمِهِ مدادُ من دمهِ المسفوحِ على قدميها، وهيَ قدّيسةٌ نبيةٌ بين ذراعيه. تلكَ الأنثى بدمها المعطوبُ غوايةْ، بجسدها المخبأ خلفَ السوادِ غوايةْ.

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2007, 04:39 PM   #10
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


ومباغتةُ المرضِ ذاكرةٌ أخرى، ومكانٌ آخر نحملهُ عتمةً حينَ رحيلْ، كانتْ تلملمُ ما تبقى من مساحاتٍ فارغةٍ في ذاكرةٍ معطوبةٍ هيَ الأخرى، وليس للنسيانِ اليها منْ سبيلْ.

" أودّ الذهاب الى منزلِ صديقتيْ، صديقاتي هناكَ مجتمعاتْ"
يأتي الصوتُ البالغ الرعونةِ بما لا تعيهاَ أعوامها التي تجاوزتِ العاشرةُ بقليلْ " لا"
تخفيْ البحةَ ورجفةِ الصوتِ خشيةَ أن يسبقَ السيفُ عذلهُ فيفتضّ خدها بـ لعنةٍ أخرى " لمَ يا أبي؟ "
"لأنكِ جوهرة!"

يستنطق حزنَها ماءَها للمرةِ التاليةْ وتخبيءْ رجفتها للمرةِ التاليةْ، وتستعيضُ عن صديقاتها بالوسادةِ والووكمانْ، وصوتُ الأغاني ( الحرامْ) ينسلّ إليها ملغياً مساحاتِ الحزنْ لمدة لا تربو على الاربعِ دقائقْ.
وكلما حارتْ فهمَ مباغتةَ الوقتِ لهاـ وهطولُ أشلائها المؤلمْ علّها عندما يفتضّها الغيمُ في إحدى نوباتها الحادةْ يحنو عليها، ويعدها بأن يسمحَ لها في المرةِ القادمةْ.

ليسَ المكانُ غوايتُها، بلْ الصمتْ ووحدةٌ عصيبةٌ في حضورِ الآخرين،عالمٌ خاصٌ من اللهفةِ يمتدّ إلى شريانِها، ويعدُها بأنّ اليومَ سـ يكونُ الأخيرْـ هل تزودتِ يا ابنتي؟ فخير الزادِ التقوى.. !ـ

تزودتُ حزناً يا أبتِ وتباكيتُ كثيراً .. فهل يكفي؟


لا .. يكفي.. ! ..


ولكن! .. أليس من تباكى لهُ الجنة؟!


بلى..! ولكنَكِ الأخرى ..!



إذاً؟

إتشحي مزيداً من السوادْ .. !

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2007, 04:40 PM   #11
منى الصفار
( كاتبة )

الصورة الرمزية منى الصفار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

منى الصفار غير متواجد حاليا

افتراضي


كانتْ تعبّ الذاكرةَ عبّاً كمنْ يَنسى ولا يَنسى، وطَنُها هناكَ وفتىً في انتظارها يجرّ نبوّته إلى أحلامها متشحاً جسدها في غوايةْ.

كانوا يَقولونَ بأنّ في النورِ حياةً أخرى، وأنا كنتُ أبتديءُ نـِهاياتيْ وحيثُ أنتهي أبتدئ مِن جدِيدْ.

الوَطنْ، هوَ صَدرهُ المـفتوحُ لـغُوايةِ لي أنا والأخرىْ، يكتظّ فيّ ومساحاتيْ ظمأ.
كانَ جسَديْ زرعاً لمْ يؤتِ أُكُلَهُ، وكانَ يتركُ أمامَه المحطّاتْ ويجدّ المسيرْ.

كنتُ أراهُ دهليزاً طويلاً يجتثّ منّي ما يتبقى في هطولِ الغيمْ، كنتُ المدينَةَ الفاضلةَ بمائيَ العذبْ، أولَدُ على بحرٍ وأجترئ فأفورْ.

كنتُ الزَهرَ فاضِحَ اللّيلِ، كنت الميتَ الأخيرَ في دروبِ الشكِّ أورقِ أو أكونْ كنتِ الغوايَةَ والزَمنَ الغائرُ في غبَرةِ الصبحِ أنجليْ كـما حزنْ.

افتضّ حزني أحلامَهُ واجترحَ غوايتهُ ناسياً أن في روحيَ نأمةُ الفضيحةْ.
كنتُ به فقطْ، أرتديْ نبوّته واصيخُ الحلمَ لـملامحه كنتُ زهراً وأملاً ونورٌ ممتدٌّ حتى الضوءْ.

كانتْ ترمي برأسها، تغمضُ أجفانَها، تحتدّ غوايتها، تجترحُ أشياءهـ يفيضُ ماؤها، يفيضْ، وتـــــــموتْ.





منى الصفار

 

التوقيع

أحبك كان يكفي الحب
جروحي في هواك شهود
أنا اللي راس مالي حلمْ
وهمّ الدنيا قدامي

منى الصفار غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.