اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الأنصاري
الأحزان تنتج عن عدم الرضا ..
بعد تكاتل خيبات الأمل يصيح القلب نابضاً للحياة ..
الليل مظلوم أمره اذ هو اكثر اثارة وجمال وهدوء من صخب النهار ..
فلما لا نرى منه سوا انعكاس القمر .. وكل مافيه يضيء لنا الأفكار والأسئلة والتآملات ..
الوحدة مظومة هي الأخرى .. او ليست الوحدة ما تصنع لنا اتزان الأمور ..
واعادة رجاحة العقل ومحاسبة النفس والصراحة والراحة ..
الحزن مظلوم .. أو ليس انزياح الحزن والبكاء يشعرنا بالراحة ..
وبالكثير من الطاقة والتجديد ..
انت لست في حاجة لأي شيء ..
لا اجازة ولا ألوان ..
وكل شيء لديك طبيعي وجيد لأبعد حد ..
انت في حاجة لتجاهل كل شيء ...
وان تتقبلي ذلك ..
واجمل ما فعلت دليلاً على اخذك بالنصيحة ..
هذا النص البديع ..
|
و إذا ما أسقطتنا الخيبات المتوالية .. في هوى الوحدة ..
و بلا تعظيم و لا تقديس لذلك الحزن المقيم ... يصبح تعاقب الليل و النهار مجرد عدّاد يحصي ما تبقى لنا ..
من عمر من صبر و من أنفاس ... أجمل ما في الوحدة أنها تكشف لك تفاهة كل ما كان يحظى باهتمامك ..
لكن ... للقلب كلمة .. ترتفع رايتها بين الحين و الحين ..
ينكّسها الصمت و التجاهل لتتسع مجاري الغياب أكثر و تحلق الروح في فضاء فارغ ... ولا تخشى احتمالية السقوط ..
على مضض .. نتقبل ..
حتى يصبح الاعتياد حالة أشبه بالتبلد .. و في الأعماق جذوة ..
الأستاذ يوسف الأنصاري .. شكراً لدرر الكلمات التي صاغ منها حضورك عقداً ..
تحياتي