و بضاعتنا ( كلام ) ...

[ضوء خافت]

أكثر مبيعاتنا من الكلام ...

نقول كلاماً لا نعنيه ...

و كلاماً لا ندرك معانيه ...

و آخر نقوله كجملة لحظية بتاريخ صلاحية لمدى العمر ...

كلام كلام كلام ...

بعضه نخدع به أنفسنا ... و نوهم به الغير

و بعضه أكاذيب غير مقصودة ... لسدّ ذريعة ما !! أو ثغرة ما في ثوب حكاية

نحن لا نعترف أننا لسنا إلا " بيّاعين كلام "

حتى في المديح و الثناء و الإطراء ... في كلام الحب و الكره ...

في سرد الأحداث و نقل السّيَر ...

لو وُجِد في أجسامنا مقياس يطلعنا على كمّ الصدق في ما نقوله خلال اليوم الواحد !!

أظن النسبة المئوية ضئيلة ...

أولها عندما نُسأل عن الحال فنجيب : بخير !!

ههه بالله !! و عينيك و أنفاسك تخبر بغير ذلك ؟

أفضل الأجوبة على الإطلاق : الحمدلله على كل حال ...

و الحال يحتمل الفرح و الحزن و التعب و الراحة و اليأس و الرجاء و و و و و ... كل حال وارد ... نحمد الله عليه

و كذلك بالنسبة لباقي الكلام و الأحاديث التي نتبادلها ... نكتمها أو نرويها أو ندلّسها ...

نبيع الكلام مقابل أن نمارس حياتنا بشكل ما ... هادئ أو صاخب أو مجدِي أو ضائع أو أي مقابل يبقى ضامراً في نفوسنا حتى لو لم نعلنه ...

ربما أعلنّا عنه في وقت آخر ... عندما يلزم الأمر ان نكون أكثر صراحة ووضوحاً ...

فالصراحة قد تفسد علينا حدوث ما ننتظر حدوثه ...

المشكلة ليست مشكلة .. هي نمط حياة يومي اعتدنا على ممارسته ... أن لا نكون على حقيقتنا ...

ألا نفصِح عن مكنون نفوسنا و قلوبنا بشكل مباشر و واضح و ليكن ما يكن ...

ما أكثر الكلام الذي في جعبتي ... أتمنى لو أقوله و أحصل على مقابل له ( شعوراً بالاطمئنان )

لا أريد مقابله كلاماً مهدئاً و لا مثالياً و لا ناصحاً ...

لا أريد كلاماً كجرعة دواء في وريد ضامر ... تُشعرني بوجع غريب ... محيّر

هل السبب ضمور وريدي أم مادة الكلام ...

و بالمقابل ...

لا أعد أحداً أني سأخبره الحقيقة كاملة ...

فالحقائق كثيراً ما تكلفنا ثمنا باهظاً يساوي عمراً بأكمله ...




ملحوظة : الصورة لا علاقة لها بالموضوع ...

 

[حمدان روسان]

انا اشوف ان الصورة هي لب الموضوع
وأنا تركت النص وبلشت فيها
فيها كلام وكلام وكلام
ضوء نحن في غيبوبة جماعيه
فأي كلام يطلع غير محسوب على الادراك
وسلامات اشوف لي اصبع ملفوف
والله يسعدك فانتي تستحقين السعادة

 

[حسام الدين ريشو]

احسنت
في لمس الحقيقة المرة
وابدعت في تصويرها
لك كل التحية
على هذا الاقتحام الجريء
المعبر عن العصر

 

[ضوء خافت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدان الرويلي

انا اشوف ان الصورة هي لب الموضوع
وأنا تركت النص وبلشت فيها
فيها كلام وكلام وكلام
ضوء نحن في غيبوبة جماعيه
فأي كلام يطلع غير محسوب على الادراك
وسلامات اشوف لي اصبع ملفوف
والله يسعدك فانتي تستحقين السعادة

أهلا أستاذ حمدان الرويلي...

فعلا الصورة لا علاقة لها بفكرة الموضوع... و ربما قرأتَها بطريقتك...

كل ما في الأمر أن الانهماك في أمر... يجعل لضم الخيط مهمة عسيرة...

الله يسلمك... و يسعدك...

 

[حمدان روسان]

فعلا استاذه ضوء مالها علاقه تو انتبه
شكرااااااا لك

 

[ضوء خافت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين ريشو

احسنت
في لمس الحقيقة المرة
وابدعت في تصويرها
لك كل التحية
على هذا الاقتحام الجريء
المعبر عن العصر

و لكل عصر ... معصَرة

قد لا يُستساغ عصيرها ...

كهذا الحديث الذي قد لا يوجد له مسوّغ منطقي ... لمن هم أنقى مني و أطيبَ نفساً ...

أشكرك جدا جداً أستاذ حسام الدين ريشو ...

كريم أينما حللت ...

 

[ضوء خافت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدان الرويلي

فعلا استاذه ضوء مالها علاقه تو انتبه
شكرااااااا لك

الشكر موصول لك يا حمدان ... مع كل حضور و مرور ...

شكرا للصورة ... محل النزاع ... ( دعابة عابرة )

 

[فيصل خليل]

في بعض الصمت حكمة وفي بعض الكلام موعظة
وما يفرق بين الكلام الجدي والهزلي هي الأفعال .... التي تثبت صدق قائلها من هزليته

في جعبتنا الكثير من الكلام المحشور في زوايا القلب .. نعجز عن البوح به لأي كان ليس لأنه غير أهل للثقة .. بل لأننا نعرف أن سنكشف المستور عند من لا يفيده هذا الكشف ..

نفتقد للقلب الآخر .. الحضن الذي يستوعب كلامنا كأننا نعبر عنه أيضا ... يسمعنا ويستوعب كلامنا لأنه عاش نفس التجربة والوقائع .. الفضفضة له بلسم يطيب له قلبنا وترتاح الروح ...
لكن هل كل منا عنده هذا القلب الآخر ..
عندما نجده سيكون للكلام حكمة ومعنى ... وننطق الدرر دون أي تكلف ...

في السوشيال ميديا نحن أكثر جرأة للبوح .. قد يكون لأن الآخر لا يسبب لنا ضررا إن عرف بعض أسرارنا ... صداقة المواقع تفيد في فضفضة الروح لتخفف معاناة الأيام

الفاضلة ضوء خافت
في مقالتك حالتين للكلام ربطتي بينهم بطريقة ربط جميلة .. كأسلوبك الفريد دوما

دمت بخير وعافية