يُقالُ بأنَّ فلاناً ذو فكرٍ ثاقبٍ , أي أنّهُ يحاولُ دوماً البحثَ في خفايا الأمور , و ينظرُ إلى أبعدَ من حدودِ الأفكار و يُحاولُ الابتكارَ و الخروجَ من كلِّ شيءٍ بنتيجة ,
فإذا قمنا بحصرِ تلكَ الصّفاتِ - فقط - لاكتشفنا بأنّ مثل هذا الشّخص قادرٌ على تفهّمِ الآخرينَ و تقبّلِ أفكارهم و الحوار معهم و الأخذِ منهم و إعطائهم !
و لكنَّ التّوحُّدَ الفِكريّ , مرضٌ قد يُصيبُ الجميعَ , حتّى أولئكَ ذوي الفكرِ الثّاقب , إذ أنَّ التّميّزَ يقودُ أحياناً إلى الغرورِ و الاقتناعِ بالنّفسِ فقط و صمِّ الآذان عن آراءِ الآخرينَ باعتبارهِ - مقارنةً مع الرأيِ الشّخصي - هراءاً !
و هُنا تكمنُ المُصيبة !
:
أستاذ عبد الله ,
لمقالاتكَ دوماً نكهةٌ خاصّة , تلامسُ الفِكرَ و تحثُّ خلاياهُ على التّجدّد
دمتَ بخير .