..! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75153 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-30-2012, 04:03 AM   #9
فيصل الرحيّل
( كاتب )

الصورة الرمزية فيصل الرحيّل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

فيصل الرحيّل لديه هالة مذهلة حولفيصل الرحيّل لديه هالة مذهلة حول

افتراضي
















.

.

.

.

.


[ الصياد و الفريسة .. ! ]


ربما لا يختلف الجميع على أن أول مهنة عملها الرجل في حياته .. هي مهنة الصيد ..
وقد استمرت هذه المهنة في حياة الرجل قرون عدة .. حتى أنها أصبحت شغفاً وحباً ..
في السنوات الأخيرة بالنسبة للعديد في ظل التطور والتقدم ..

لكن ربما يختلفون على أثر هذه المهنة في حياة الرجل بشتى المجالات ..
سواء النفسية أو الإجتماعية أو .... إلخ ..

فـ عقلية الرجل تبرمجت منذ القدم على أن الحياة فريسة ..
وفي الركض خلفها شيء من الشعور باللذة والاحساس بالمتعة ..
ودائما ما يختار فيها الصياد الفريسة المغرية التي تثير غريزة الصيد في داخله ..


كذلك هي المرأة بالنسبة للرجل .. فريسة ..
المرأة التي تثير غريزته .. هي التي يلهث خلفها .. رغبةً في صيدها ..
لكن .. كم فريسة يركض خلفها الرجل .. ؟!

في واقعنا .. الرجل يركض خلف أي فريسة .. مجرد ما أن تتاح له الفرصة ..
فما السبب الذي يدفعه إلى ذلك .. ؟!


يجب الاعتراف أن اللذة من طبيعتها في عالمنا .. أنها لا تعير أي اهتمام للرغبة ..
فالرغبة في ملذاتنا .. لا تعدو كونها جسر نعبر من خلاله إلى لحظة الانتشاء ..
فـ نحن في عالمنا لا نمنح الرغبة أي قيمة أو اهتمام إلا في لحظة واحدة .. ألا وهي ..
لحظة التلذذ التي كنا نسعى إليها من وراء تلك الرغبة ..


يبدو أن الصياد في عقلنا أغفل أهمية الرغبة كثيراً ..
وجعل منها جسراً للمشاة فقط .. يصل من خلاله لشعور اللذة فقط ..
مما أفقدها بريقها ووهجها .. وأضاعها بين مطرقة النقص و سندان اللذة ..


يجب أن ندرك جيداً ..
أن الرغبة ليست نقصاً أو حاجة .. نلهث وراء إشباعها ..
الرغبة أسمى من ذلك بكثير .. الرغبة اكتفاء وامتلاء ..
الرغبة في حد ذاتها هدف ..
لا وسيلة للعبور نحو هدف سرعان ما يزول بزوال لحظة النشوة ..





[ ... الفكرة ... ]
الرغبة هي الحاجة .. الحاجة النبيلة الملحة إلى الاستمرارية والتي لا نرغب بتجاوزها .. !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




 

التوقيع


faisalalraheil@.
.
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة

فيصل الرحيّل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2012, 07:23 PM   #10
فيصل الرحيّل
( كاتب )

افتراضي












.

.

.

.




فيصل الرحيّل يستضيف نخبة من الأدباء والمثقفين في قناة البوادي ..!



يستضيف الكاتب والإعلامي فيصل الرحيّل المشرف العام على منتديات موفن
عبر قناة البوادي الفضائية نخبة من الأدباء والشعراء العرب في لقاءات خاصة
في مقدمتهم الشاعرة السودانية روضة الحاج والشاعر السعودي جاسم الصحيح
والشاعرة والناقدة السورية بهيجة إدلبي .. حيث يدور محور تلك اللقاءات الخاصة
حول الأدب والشعر والثقافة بمختلف مشاربها .. وسوف تعرض هذه اللقاءات
على قناة البوادي الثقافية في المستقبل القريب.


هذا وقد صرح الرحيّل في حديث خاص لـ موفن عن فكرة برنامج ضخم تلوح في
الأفق ستجمع بينه وبين قناة البوادي تدور في فلك الأدب والثقافة .. لن يكشف النقاب
عنها حتى يتم وضع اللمسات الأخيرة والتوصل إلى اتفاق نهائي ويتم توقيع العقد بشكل رسمي .







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( جاسم الصحيح و فيصل الرحيّل )






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

( فيصل الرحيّل و بهيجة مصري إدلبي )






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


( روضة الحاج و فيصل الرحيّل )







http://www.movn.net/news-action-show-id-2202.htm

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




 

التوقيع


faisalalraheil@.
.
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة

فيصل الرحيّل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2012, 01:17 AM   #11
فيصل الرحيّل
( كاتب )

الصورة الرمزية فيصل الرحيّل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

فيصل الرحيّل لديه هالة مذهلة حولفيصل الرحيّل لديه هالة مذهلة حول

افتراضي














.

.

.

.

.



( زوجوووني .. زوجوووني .. ! )



انعكفت في الأيام القليلة الماضية على بحث ودراسة اعمل عليها ..
تُعنى بـِ شريحة هامة في المجتمع .. ألا وهي شريحة النشء والأطفال ..
تخللت هذه الدراسة بعض الاستبيانات المختلفة للجنسين .. أذكر أنني وأثناء توجهي ..
إلى إحدى مدارس الفتيات وهي مدرسة إبتدائية .. لعمل استبيان على شريحة ..
من الطالبات .. تفاجئت بمجرد دخولي مكتب الإخصائية الإجتماعية ..
بـِ طفلة تصرخ وتبكي قائلة .. :

( زوجووووني .. زوجووووني .. وتستلقي على الأرض .. وتضرب بيديها ..
وتصرخ زوجووني .. مابي مابي زوجوني .. ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لم اتمالك نفسي حينها .. وانفجرت ضاحكاً ..
وقلت زوجوها وأنا أخذها ..
ومن ثم سارعت إلى الاستفسار من الإخصائية عن الفتاة .. ؟!
وما الذي دفع بها إلى قول ذلك .. ؟!

فأخبرتني أن هذه الطفلة أرادت في الأمس أن تغيب .. فطلبت من والدتها ذك ..
فقوبل طلبها بالرفض من والدتها لكن المشكلة ليست هنا ..
المشكلة فيما قالته والدتها لها .. فـ بدلاً من أن تحاول معرفة سبب رغبتها في الغياب ..
واستخدام ما يسمى بـِ ( Encouragement style ) معها .. أي الحث والتشجيع ..
على الذهاب إلى المدرسة كي تصبح طبيبةً في المستقبل مثلاً .. أو لكي تصطحبها ..
في عطلة نهاية الإسبوع إلى مدينة الألعاب .. وهكذا .. قالت الأم لـِ طفلتها .. :

( البنت اللي ما تبي المدرسة .. يقولون الناس عنها تبي العرس ) نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهذا ما نتج لدينا في النهاية .. الطفلة لا تريد المدرسة .. ! فما الحل .. ؟!
بكل بساطة تجنح إلى ما اكتسبته من والدتها .. فأصبحت تريد الزواج ..
للتخلص من المدرسة .. ويبدو لي أن ثقافة ( العشيش و الصيهد ) ..
لا زالت تؤثر وبقوة على ذهن وعقل الأم .. !


ذهن الطفل .. عبارة عن فضاء رحب .. يقتصر على التلقي والاكتساب والاكتناز ..
والتعلم بصورة فائقة .. في حين أنه غير مؤهل للتركيب والتوظيف والربط في أي وقت ..
ليس لدى الطفلة القدرة على فهم ما كانت ترمي إليه والدتها في جملتها السابقة ..
فـ عالم الطفل ليس عالماً مصغراً من عالمنا نحن الكبار .. !

عالم الطفل في هذه المرحلة عبارة عن وعاء للمعرفة لا الربط والتركيب ..
الطفلة أرادت الغياب والرغبات بشكل عام مشروعة .. لكن غالباً ما يعبر عنها الطفل
في أحيان كثيرة بصورة خاطئة .. والصورة الخاطئة هنا نتاج شيئين .. :

(1) إما رغبة قوبلت بـِ حرية مفرطة تجاوزت الحدود .. !
(2) أو رغبة موؤدة بصورة بشعة ..!



الاضطراب في سلوك تلك الطفلة .. لم يكن عبثاً بتاتاً .. إنما ناجم من خلل
في ملء واشباع الحاجة التربوية .. فما نقوله للطفل ونقوم بايصاله ليس مجرد
كلمات هرائية .. نظراً لتحول هذه الكلمات إلى مجموعة من الصور في ذهن الطفل
والتي تتحول إلى حقائق مع الوقت فتصبح حقيقة ذهنية في عقل الطفل ..


الطريقة المثلى للتعامل في مثل هذه المواقف هي عن طريق
احداث نوع من الموازنة في ذهن الطفل .. :

موازنة بين منحه الحرية في قول ما يريد وايضاح رغبته ..
وبين ملء حاجاته التربوية وتوجيهها توجيهاً معلوم القدر .. لا افراط فيه ..
يكبح من عمل عقله وذهنه ويحول دون نموهما نمواً متوازناً .. ولا تفريط ..
قد ينعكس سلباً في اسراع عملية انضاجه ..


فالطفل لا يمارس العناد والاصرار على الشيء من باب العناد أو كـ نوع من المخالفة
للوالدين بل يمارسه كـ نوع من الاختبار للتوصل إلى مدى الاستقلالية التي يتمتع بها ..



- الأسرة .. ما الذي تعمل عليه .. ؟!

كل الأسر تعمل جاهدة على إعداد طفلها بشكلٍ جيد ..
والتوصل إلى تنشئة سليمة تصب في مصلحته ..
وتحقق له شخصية متفردة ومتميزة تمكنه من أن يجابه هذا العالم ..
ولكي نصل إلى ذلك .. يجب أن نقوم بأمورٍ عدة ..
أهمها توطيد الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل ..



( الماضي ) ــــــــ ( الحاضر ) ــــــــ ( المستقبل )

لكي نسير على خطى ثابتة .. الماضي يحتاج منّا قراءة جيدة وتمعن وذلك في المقابل
يحقق لنا فهماً جيدأ لحاضرنا الذي نعيش فيه .. والذي يمكننا بدوره من ادراك وقراءة المستقبل جيداً .. !







( ... الفكرة ... )

الموازنة في التعامل .. !
تحقق لنا تضافراً بين نقاء ما يولد في داخلنا من فطرةٍ غريزية ..
وبين انتقاء ما نتعرض له من سلوكيات مكتسبة في العالم الخارجي .. !
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



 

التوقيع


faisalalraheil@.
.
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة

فيصل الرحيّل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-12-2012, 11:57 PM   #12
فيصل الرحيّل
( كاتب )

الصورة الرمزية فيصل الرحيّل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

فيصل الرحيّل لديه هالة مذهلة حولفيصل الرحيّل لديه هالة مذهلة حول

افتراضي












.

.

.

.

.




( أعطني سترة نجاة .. وارمني في " swimming pool " ..! )







في صباحٍ مشمسٍ مشرق .. كإشراقة وجه الأميرة .. // ماجدة الرومي ..!
التقيت أحد الأصدقاء في فناء الجامعة .. وأخذت أحدثه حول أمرٍ أود المضي فيه ..
وبعد أن اثنى على الفكرة التي قمت بطرحها ختم حديثه لي قبيل أن انصرف بـِ قوله ...:
حظاً سعيداً يا فيصل .. !

التفت لـِ صديقي والابتسامة تعلو وجهي .. وقلت ...:
ماذا قلت .. ؟! حظاً سعيداً .. ! تباً لك يا صديقي .. وما حاجتي للحظ ..
وحده الفاشل والخاسر من يحتاج إلى الحظ السعيد ..


هل للحظ دور في نجاحنا وفشلنا .. في تقدمنا وتراجعنا .. .. .. ؟!
لا أعلم .. لكن هنالك الكثير من الأمثال العربستانية التي تشير إلى أهمية الحظ ..
في حياة المرء والمكانة المتميزة التي يحظى بها .. ( أعطني حظاً وارمني في البحر )
يا راااااجل .. مين اللي ضحك عليك وقالك ان الحظ طاقية الاخفاء .. يعني متخفش ..
أقدع سمكه مش حتشوفك ..

أو ...:
إن حظي كدقيقٍ فوق شوكٍ نثروه .. ثم قالوا لحفاةٍ يوم ريحٍ اجمعوه
صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه .. إن من أشقاه ربي كيف أنتم تسعدوه



أمثال عديدة وحكم فريدة ما أنزل الله بها من سلطان تتغنى في الحظ .. وفي الواقع ..
لدينا الكثير من الأمثال والحكم السخيفة .. التي تحتاج إلى إعادة تصنيع وتدوير وتأهيل
من جديد .. كي تتماشى مع النمو الفكري والثقافي في هذه الحياة مع مرور الوقت ..


وبما أننا نتحدث عن مستر " حظ " إليكم هذه الحادثة ...:
في زيارة لي لـِ مدينة الجبيل قبل عدة أيام .. التقيت بمجموعة رائعة من الأشخاص ..
في عشاء أقامه خالي ..// بوفهد .. بمناسبة انتقاله إلى عمله الجديد ..
مجموعة ممن يتمتعون بفكر قويم وخلق عظيم .. أخذنا نتجاذب أطراف الحديث ..
بصورة راقية حول مواضيع عدة .. وأتذكر جيداً أننا تطرقنا لذكر المدعو " حظ " ..
من ضمن الحديث .. حيث أعجبني كثيراً الأستاذ ..// حمود السعدون ..

في حديثه حول الحظ .. والتطرق إلى أهميته وضرورة تواجده ..
فتجاذبنا أطراف الحديث .. وفي الحقيقة .. قلت له ربما .. ربما تكون على حق ..
فيما ذهبت إليه .. لكن من الصعب .. أن أوافقك .. حيث لا يمكننا أن نستدل ..
على أي شيء قاطع يشير .. إلى ذاك المدعو " حظ " ..

فعرضنا مثالاً على ذلك .. تبادلنا فيه فرض المعطيات وسرد الأحداث ...:


المثال الذي ذكرناه .. هو لو أننا فرضنا أن (10 ) أشخاص ..
قرروا السباحة من الضفة ( أ ) إلى الضفة ( ب ) حيث يفصل بين الضفتين ..
بحر عميق تتصارع فيه الأمواج .. ولو فرضنا أن ( 9 ) أشخاص يجيدون السباحة ..
وشخص واحد فقط لا يجيدها .. في هذا الوضع من الطبيعي أن يغرق ذلك الشخص ..
والبقية قد لا يصل منهم إلى الضفة الأخرى سوى واحد .. فرضاً .. !

هنا .. يمكننا قول أن من استطاع اجتياز البحر .. هو الأفضل من بينهم ..
وهو صفوة الصفوة من بينهم .. فبادرني الأستاذ حمود السعدون .. قائلاً ...:

وماذا لو أمسك أحدهم بلوحٍ خشبي .. واستند عليه ..
وأحسن استغلاله في التغلب على البقية .. ألا نسمي ذلك حظاً ..!

بالتأكيد لا يا بوثامر .. ليس حظاً .. فقد يرى أحدهم اللوح الخشبي ..
ويتفاداه خوفاً وخشية من أن يرتطم به .. ويعيق حركته فيخسر ..
وهو في وضعٍ لا يسمح له بالتفكير بهدوء وبتعقل .. فهو أحوج ما يكون ..
إلى قرار سريع يتخذه بلمح البصر .. متحملاً ما سيترتب عليه من عواقب ..

في حين أن من كان خلفه .. لمعت في ذهنه فكرة ما .. جازف في تنفيذها ..
وأمسك اللوح الخشبي .. مستنداً عليه .. ومتجاوزاً من كان أمامه ..
ما حدث هنا .. لا يمكن أن نطلق عليه " حظ " .. فهذا الشخص يعد الأكثر مرونة ..
وذكاء من البقية .. لكن لماذا .. ؟!

لأنه قام باستخدام إحداثيات جديدة للهدف الذي يصبو إليه حسب المتغيرات ..
والمعطيات التي طرأت وطفت على السطح .. موضحاً ومبرهناً على القدرة والموهبة الفذة
التي يتمتع بها في التماس الفرص التي قد تتاح له والاستفادة منها بطريقة جيدة تساهم
في خدمته ..


جميع الأمور والأحاديث والنظريات والطرق التي تتعلق بـِ الحظ ومستلزماته وما يتعلق به ..
تقودني إلى ذات الطريق .. وهو أن الحظ شيء مجهول وغامض .. لا نعرف كنهه ..
ومن الصعب ايجاد منطق فعلي له نستند عليه .. فهو أقرب ما يكون إلى الـِ ( ميتافيزيقية )
وهي عبارة عن مزيج من أسس ومفاهيم أنطولوجية .. تجعلنا في دوامة كبيرة من التساؤلات
الاستفهامية .. الاستفهام حول وجوده .. والاستفهام إلى حول أي حد هو موجود ..
والاستفهام والتساؤل ما إذا كان وجوده .. عقلي أم مادي .. ؟! وإن كان عقليا ..
فلم ليس فكراً خالصاً أو عدماً .. وإن كان مادياً .. فلابد من أساس يدعمه .. لكننا لا نراه .. !


في قضية الحظ .. لا شيء مهم كـ شخصية المرء .. فهي تلعب دوراً محورياً وهاماً ..
في الحظ .. وفي جعل صاحبها محظوظا أم لا .. فمن المستحيل أن يلازم أحدهم الحظ السيئ
على الدوام .. إلا إن أهمل بناء شخصيته .. فـ متى ما امتلك المرء شخصية متميزة ..
تدرك كيف تلاحظ الفرص .. وكيف تكتشفها .. وكيف تستغلها .. وكيف تصنع ..
من أنصاف الفرص .. فرصاً .. تغتنمها وتوظفها لمصلحتك .. حينها تدرك جيداً ما هو الحظ .. !

يجب أن نمنح أنفسنا وذواتنا أفق أرحب لكي نحلق بعيداً .. لا أن نحبس أنفسنا في قم ..
لفكرٍ معين يتطلب منا الخروج منه .. وقتاً طويلاً .. كان كفيلاً بهدر الكثير من الفرص ..
والمتغيرات التي كان بالامكان استغلالها .. لولا تلك الطريقة التي باتت مستهلكة في التفكير
والتعاطي مع أمور الحياة .... في نهاية الأمر .. ما نكون عليه في حياتنا .. وفي تفكيرنا ..
وفي شخصياتنا .. ينبعث منا على صورة وهيئة طاقة .. تنعكس بالتالي إلينا وعلينا ..
من جديد كما لو أننا كنا ننظر إلى ذواتنا في مرآة .. !







( ... الفكرة ... )

حظاً سعيداً .. !
إهداء .. إلى كل فاشل ينتظر سماعها ..
ممسكاً بـِ قطعة نرد .. محكماً عليها بـِ قبضة يده ...!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




 

التوقيع


faisalalraheil@.
.
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة

فيصل الرحيّل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-19-2012, 07:45 PM   #13
فيصل الرحيّل
( كاتب )

افتراضي














.

.

.

.

.




[ نحن كائنات طفيلية .. ! ]




في أحد أروقة الجامعة جلست أنا و أحد الأصدقاء وهو دكتور في قسم اللغة العربية ..
تحدثنا عن الأدب .. ونظرية التلقي .. وكسر حاجز أفق التوقع .. والعلاقة بين الكاتب والقارئ ..
حيث أجمع النقاد على أن تعريف نظرية التلقي .. هي العملية الأدبية عبارة عن مشاركة فعالة ..
بين المبدع والقارئ .. النص والمتلقي .. فالفهم الحقيقي ينطلق من موقع المتلقي ..
باعتباره المستقبل للنص والمستهلك له .. فقاطعت صديقي قائلاً ..:

هل تعلم أننا كائنات طفيلية .. ؟!




ضحك صديقي بصوتٍ مرتفع .. وقال .. :
شو عم بتكول يا زلمه .. هالسع احنا كائنات طفيلية .. شوو هالسوولافه



- أنا .. :
بلا شك .. !



- صديقي ..:
يا زلمه .. بديش توجع لي كلبي .. هالسع كنا بنتكلم بعكلانية .. شوو بلشنا تيااسه ..



- أنا .. :
هالسع عملية التلقي .. مش عملية يدخل فيها كل من الكاتب والقارئ .. وإلااا .. ؟!
راح بووخذك هالسع للوراء شووي .. بتتذكر معي أيام الدراسة .. أيام ما كنت بتتصرمح
مع رفكاتك .. يوميتها كدحتك ميمتك بالكندره كدح .. وقالت لك بدناش صرمحه وله ..
من هون عالمدرسة ومن المدرسة عالدار ..



- صديقي .. :
مش مسدك حالي .. باينك كنت معنا ..



- أنا .. :
هالسع بشرح لك .. في ايشي اسمه طفيلي .. هاظ الطفيلي من جماعة الطفيليات ..
هي عبارة عن كائنات حية تعيش وتتغذى على كائنات أخرى حية .. تسمى المضيف
أو العائل حيث لا يمكن لها الحياة أو العيش دون مضيف أو عائل .. وهنالك أنواع عدة
من الطفيليات لكن بديش أحكي عنها .. كوني مش مختص .. لكن فيني أكولك ..
في السابق يقولون أن الشعر غالباً ما يكتب لـ .. حزن أو طرب أو شوق أو
غضب .. وهوون بيت الكصيد .. هاظ المتلقي عامل زي الطفيلي يتغذى على ألم
وحزن الكاتب .. أو ما يسمى المضيف .. قد ما بيكون الكاتب حزين ومتألم .. راح
يبدع أكثر .. وبالتالي يستمتع المتلقي أكثر فأكثر ..


هالسع تخيل معي شاعر سعيد ومبسوط .. وحبيبته حدُه .. لشوو بدُه يكتب ..
فش ألم أو حزن جوااته .. وهيك بيموت الطفيلي .. عفوا المتلقي ..



- صديقي ..:
ههههههههههههه شو هاظ .. يخزي العين يا زلمه .. واللهي إن تفكيرك بكتيري .. ورأسك معوشب بالفيروسات ..







[ ... الفكرة ... ]

القارئ كائن طفيلي يتغذى على ألم وحزن الكاتب وتربطهما علاقة طردية ..
فكلما زاد ألم وحزن الكاتب أثناء عملية الكتابة .. زادت لذة ومتعة القارئ أثناء القراءة .. !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






 

التوقيع


faisalalraheil@.
.
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة

فيصل الرحيّل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-26-2012, 05:26 PM   #14
فيصل الرحيّل
( كاتب )

افتراضي















نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





.

.

.

.


( خارطةُ طريقٍ لـِ موعد ..! )





# المكان ...:
منطقة البدع .. جوكليت بار ..!



# الزمان ...:
في ساعة متأخرة جداً .. !


# الصورة تحتوي على ...:
بودينغ نوع من أنواع الحلا .. فوندو حلا أيضاً .. فراولة ..
باستا .. عصير برتقال .. وكوكاكولااااا ..


أما بالنسبة للكيس الموجود في أقصى اليسار .. لا ينشغل بالكم كثيراً ..
كيس فافافوم .. وهو متجر لبيع مستحضرات التجميل والمكياج والعطور النسائية ..
يا ليت ما تفهموني صح .. !
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة









هي ...:
ألوو .. لقد تأخرت في أول موعدٍ لك .. وهذا أمر ليس في صالحك .. !


هو ...:
ألوو .. حقاً .. لو كنت مكانك .. لألغيت الموعد جراء ذلك ..
وهو التصرف الصائب في مثل هذه المواقف ..



هي ...:
لكنني لست على صوابٍ دائماً ..


هو ...:
ههههه حسناً .. انتظري .. هذا ما اقترفته يداك ..!




.
.
.
.






أتيتِ .. وأنتِ تعرفين ما أحب من الألوان ..!
فـ ارتديت كل لونٍ داكنٍ لديك ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين في أي جهةٍ أجلس .. وكيف أحب أن أجلس .. !
فـ حجزتي كل الطاولات المحيطة بنا .. وجعلتها فارغة ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين أنني سأدون في رأسي كلاماً كثيراً .. !
فـ بعثرتي بأناقتك فوضويتي التي قضيت طوال الطريق ألملم شتاتها ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين ما أحب من العطور .. !
فـ كسرتي قنينة عطركِ .. وسكبته على الطاولة ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين ما أحب من الورود ..!
فمن وردة إلى أخرى .. فـ كانت آخر وردة أنتِ ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين ما أعانيه من فوضى واضطراب .. !
فـ جئتِ .. كما لو أنكِ عاصفة ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين أنيّ ثائرٌ .. !
وسوف أكون خلاصك والفساد ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين أنني لا منتمي .. !
فـ وجدتكِ امرأةً ميتة .. حيث لا منتمون في المقبرة ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين أني بحار أرى كل الكون بحر .. !
فـ كنتِ سفينةً حيرى .. بلا دفة .. بلا ربان .. لا مرسى ..


أتيتِ .. وأنتِ تعرفين أني لا محالة للجحيم .. !
فـ هل حزمتي أمتعتك يا هالكة ..






أتيتِ .. !
وأنتِ تعرفين ..
وتعرفين ..
وتعرفين ..
كل شيءٍ ..
تعرفين ..




وأنا .. أتيت متأخراً ..
لا أعرف شيئاً ..
لا أعرف حتى من أنتِ ... ؟!


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







 

التوقيع


faisalalraheil@.
.
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة

فيصل الرحيّل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-10-2012, 06:34 PM   #15
فيصل الرحيّل
( كاتب )

افتراضي
















.

.

.

.





" دعوةٌ للحياة .. ! "



يقول الأديب الإغريقي .. // هوميروس .. !
مؤلف الملحمتين الإغريقيتين الإلياذة والأوديسة ... :

( إذا أردت أن تتخذ فتاة من الفتيات زوجة لك ..
فكن لها أباً وأماً وأخاً .. لأن التي تترك أباها وأمها وأخوتها لكي تتبعك ..
يكون من حقها عليك أن ترى فيك رأفة الأب .. وحنان الأم .. ورفق الأخ .. )



هذه المقولة الشهيرة .. من أجمل المقولات التي داعبت مسامعي ..
إذا أردت ...... زوجةً لك .. أي شريكة حياة .. فكن لها .. و .. و ..
فـ الجميع يعلم جيداً مدى أهمية العلاقة التي تربط الزوجين .. فهي تعد من أسمى
وأهم وأفضل العلاقات في هذه الحياة .. لمَ لها من قدسية خاصة في حياتنا ..
ولكن .. ما الذي كان يهدف إليه الكاتب حينما أوصى الرجل في علاقته مع تلك الفتاة ..
التي سيتخذ منها زوجة له حين قال .. ( فكن لها أباً وأماً وأخاً ) .. وكأنه أراد أن يوصي
الرجل جيداً كي يحافظ على هذه العلاقة ويحيط بها ويحتويها .. ويعيش حياته مع تلك
الزوجة بكل تفاصيلها وجوانبها السعيدة والحزينة فلا يهمل جانباً على حساب جانبٍ آخر ..
أو يلغي جانباً هكذا دون مبرر ..


منذ فترة وأنا اتساءل .. ترى هل هذه المقولة حكر على العلاقة الزوجية فقط .. ؟!
لا أظن ذلك .. فماذا لو اسقطنا تلك المقولة على معظم العلاقات .. ليس كل العلاقات ..
بل تلك العلاقات المميزة والخاصة التي ننتقيها ونصطفيها ونختارها بعناية وتروي ..
فـ نقول .. إذا أردت أن تتخذ صديقاً لك .. أو شخصاً مقرباً لك .. أو أياً كان ..
نتخذه صديقاً فقط أو زميلاً فقط .. لم لا أكون له صديقاً .. وأخاً .. وأباً .. وأستاذاً .... إلخ
حينها سنتمكن وبجدارة من الإحاطة بمجمل تفاصيل الحياة التي تجمع بيننا ..
فـ لماذا نعيش جانب الصديق فقط مع من يقع عليه اختيارنا ليكون رفيق دربنا .. ؟!


أين نحن من جوانب الحياة الأخرى مع الطرف الآخر ..
فـ الحياة ليست صداقة أو زمالة فقط .. الحياة ليست جانباً واحداً نعيشه ..
فهي أوسع من ذلك بكثير وأجمل وأسمى وأشمل بكثير من أن نحبسها في قم ..
يعد بمثابة الجانب الأوحد للمرء الذي لا يرغب في غيره ..


جميعنا نعلم جيداً أنه ليس بامكاننا التحكم بالأحداث والظروف التي نتعرض لها في حياتنا
في حين أنه بالامكان أن نتحكم جيداً بمشاعرنا واحاسيسنا وتصرفاتنا وعلاقاتنا التي نرتكز
عليها في التعامل مع محيطنا .. ومع من يحيط بنا فيه ..


الغالبية العظمى تعيش جانباً واحداً على مستوى الحياة والعلاقات التي يتم تكوينها ..
دون أن يعتري أحدهم الفضول للنظر إلى الجوانب الأخرى .. فتجد العلاقة مبنية ومختزلة
على جانب واحد فقط .. بغض النظر عنه .. أياً كان ذلك الجانب .. دون أن نسأل أنفسنا ..

ماذا عن الجوانب الأخرى .. ما الذي دفعنا إلى اهمالها وتهميشها ..؟!
وهل ستظل تلك الجوانب فارغة .. أليس من الطبيعي أن يتم ملؤها ..
ولا أظن أنه من الصواب بتاتاً .. أن يقوم بذلك أحد غير المعني بالطرف الآخر ..


وفي نهاية الأمر .. ما الذي سيجنيه المرء من عيشه جانباً واحداً يرغب به ..
لن يجني سوى مساحة من الفراغ تفصل بينه وبين الآخر وقد تبدو لنا تلك المساحة ..
مساحة مادية فقط تقتصر على الاتصال الخارجي والاهتمام والتواصل ..
في حين أن الهوة المعنوية التي خلفتها تلك المساحة أكبر بكثير .. وأكثر خطراً ..
وأشد تأثيراً على الحياة من جوانب عدة كـ السلوكيات والمعاملة و ..... إلخ


وتمضي الحياة بهما .. كما لو أنهما يعيشان في جوف طبل فارغ .. يسمع كلا منهما
الآخر .. لكن في حقيقة الأمر ليس سوى سماعاً ظاهرياً .. فلا يسمع الصوت من في أذنه
صمم .. فـ ينحصر التواصل بينهما على الأساسيات فقط .. دون أن يعرفا شيئاً عن مذاق
التفاصيل .. واللذة التي تنتابنا في مشاركة الآخر أدق التفاصيل .. فما أجمل أن نحيا
الحياة مع من نحب خطوة بخطوة .. بكل تفاصيلها .. حتى نصل إلى مرحلة يشعر فيها كلا
الطرفين بالتوق والشوق إلى تلك اللحظة التي يتقاسمان فيها جوانب هذه الحياة ..


ما بين الولوج والارتباط بعلاقة مع أحدهم .. والانتهاء أو الخروج منها ..
سواء نتيجة اختلاف أو أي ظرف آخر بما في ذلك مفارقة أحدهم الحياة ..
مساحة عمرية .. لا تقاس بالسنين أو الزمن .. بل تقاس بالذكريات واللحظات ..
الذكريات الجميلة .. الذكريات الحزينة .. تقاس بالضحكات التي نتبادلها ..
بالابتسامات التي نرسمها .. بالدموع التي نذرفها .. بالآلام التي نتقاسمها ..
تقاس بكل ما نجود به للآخر .. تقاس بالعطاء الذي لا ينضب .. تقاس بالبذل والسخاء
الذي نمطر به بعضنا البعض .. تقاس بحجم ومدى التأثير في حياة الآخر ..
كم كان لحضورنا مساهمة ومشاركة فعالة في حياة من نحب ..





( ... الفكرة ... )

دعوةٌ للحياة .. !
دعوةٌ لـِ زيارة كل جانب قمنا بإهماله في حياتنا عمداً أو غير عمد ..
كي ننفض الغبار من فوقه .. لـِ نستمتع به .. ونحظى بحياةٍ جميلة من جديد ..!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







 

التوقيع


faisalalraheil@.
.
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة

فيصل الرحيّل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-17-2012, 05:19 PM   #16
فيصل الرحيّل
( كاتب )

الصورة الرمزية فيصل الرحيّل

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

فيصل الرحيّل لديه هالة مذهلة حولفيصل الرحيّل لديه هالة مذهلة حول

افتراضي

















.

.

.

.

.


[ Give me hug ]


في أحد الأيام .. كنت أسير أنا وصديقي الحبيب الذي أعجز عن وصف حبه / عبدالعزيز سعود السماح ..
كنا نسير على شاطئ البحر ولم يكن أحد غيرنا هناك .. فجلسنا ننظر إلى البحر .. وقلت له ... :
أبو سعود .. أود أن أقولك لك شيئا ..

فقال ... :
تفضل ..

قلت ... :
أنا أحبك يا صديقي .. أحبك .. فضحك بصوت مرتفع وقال ... :

أنت شارب شيء .. أجبته لا لكن لطالما وددت أن أقولها لك منذ زمن طويل ..
ولا أعلم لم تأخرت كل هذه المدة .. فأجابني .. : وأنا أحبك يا فيصل ..
أحبك بقدر ما أختلف معك في وجهات النظر .. !



يا الله .. كم تمنيت أن أحضن والدي أو أخي أو أختي أو صديقي ........ كم تمنيت ذلك
أحيانا كثيرة .. كم تمنيت أن أقول لمن أحب .. أنا أحبك .. لكن لا أعلم ما الذي حال دون
أن أفعل أو أقول ذلك .. لماذا نقيد مشاعرنا .. ونحكم الخناق على احاسيسنا .. ونضيق
على عواطفنا .. لماذا سمحنا مجتمعاتنا أن تفرض علينا تلك الثقافة التي ما أنزل الله بها
من سلطان .. لتقمع مشاعرنا واحاسيسنا وتجعلها قابعة في ذواتنا .. فحالت دون أن
نمارس انسانيتنا في التعبير عن العواطف والاحاسيس التي تعترينا .. لماذا ارتضينا أن
نحيا دون أن نعبر عن مشاعرنا واحاسيسنا بكامل حريتنا .. حتى أننا بتنا نعجز عن التعبير
بما يجيش في داخلنا .. ومن فرط ما نقوم به من كبت وحبس لمشاعرنا ومحاولة عدم
التعرف عليها ووصفها والتعبير عنها .. لم نعد نعي وجودها فعلا وما عدنا نشعر بها ..
فما بين وأد فاضح للتعبير عن المشاعر وما بين اهمالها وكبتها .. ضعنا نحن ... !


لماذا ساهمنا في تقوية هذا الحاجز الذي يحول بيينا وبين من نحب .. ما نقوم به بارادتنا
ووعينا في عدم التعبير عن مشاعرنا والتعايش هكذا .. ليس سوى تثبيط نفسي للمرء حيلة
نفسية نستخدمها لتعود علينا بالضرر البالغ مع مرور الزمن .. في الوقت الذي في داخل
كل منا .. مشاعر واحاسيس وعواطف تتشكل وتتكون من خلال التجارب التي يمر بها
المرء ويعايشها ويتعايش معها .. والتي يتذوق فيها مذاق شعوره ولذة مشاعره واحاسيسه
أثناء اتصاله وانصهاره مع الآخر .. فيتعرف على نشوة الحب .. ولوعة الفراق .. وقسوة
المعاتبة .. وأمن الاحتواء .. وحميمية المداعبة .. كل ذلك يساهم وبقوة في رسم ملامح
مشاعرنا وتشكيل احاسيسنا .. وتلوين عواطفنا .. لايجاد لوحة جميلة ومميزة تعد بمثابة
الهوية النفسية لنا عند الآخرين .. لذلك لنحاول أن نحيا تجارب حقة تصب في صالحنا
وتساعد في بناء مستقبلنا .. ولنقدم مشاعرنا واحاسيسنا على طبق من حب و ود لمن
نحب .. لمن يشاطرنا هذه الحياة ويقاسمنا فيها الأفراح والأحزان .. لا أن نستنزف
ونضحي بمشاعرنا واحاسيسنا في الخفاء في زاوية مظلمة مع آخر ليس سوى عابر سبيل
يزول بزوال النشوة .. فنظلم من رافقنا في هذه الحياة .. ليس هنالك ما يسمى قلة اهتمام
واهمال بل هنالك ما يسمى اهتمام يصب في مكان آخر .. الاختيار هنا في غاية الأهمية ..
لذا فلنحسن الاختيار ... !


فالجميع يعمل جاهداً كي يخرج في أجمل وأبهى صورة لا حاجة لأن نشوه ذواتنا بأيدينا ..
لا حاجة لأن نفسد مشاعرنا النقية والطاهرة ونصنع منها مسخا قبيح المنظر .. لنتعامل
برقي مع مشاعرنا واحاسيسنا ولنوظفها جيدا حيث يجب لها أن تكون ..


ما أجمل أن نعبر عن مشاعرنا واحاسيسنا .. ما أجمل أن نشعر بتلك اللحظات .. !
وما أجمل أن نُشعر من نحب بها .. وهكذا قررت منذ تلك اللحظة .. أن أعبر عن مشاعري
واحاسيسي تجاه من أحب دون تردد .. لذا سأقول لكم جميعاً .. سأقول بعلو الصوت لكل
من يقرأ لي ... :


أحبكَ أنتَ .. وأحبكِ أنتِ .. أحبكم جميعاً ... !




# نقش ... :
يجب ألا نخجل من التعبير عن مشاعرنا واحاسيسنا الجميلة تجاه من نحب ..
الأجدر بنا أن نخجل من التعبير عن تلك الأمور القبيحة التي نتبجح بها ونكررها كل يوم ..!





* نُشِرَ في جريدة الصباح الكويتية .. ملف مقامات أدبية ..!
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة








 

التوقيع


faisalalraheil@.
.
تمهل أيها الفأس إن نصفك شجرة

فيصل الرحيّل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:47 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.