:
:
وبعد افراطٍ في مُعاقرةِ العَيش في زنزانة هذهِ الحياة الفضفاضة الضيِّقة
تنتزعُني العزلة لأتوحّد ونفسي الذائبة في كأسٍ شِبهُ فارغ !
ولكنه لا يخلو مِن ملامحي الطافية على سطحهِ بينما تتجلَّدُ أوجاعي في قاعهِ العميق
وأنا في تقلُّبي ومواسم الحياة
تستدركني صورٌ شتّى كلما أفرطتُ في اغلاق عينيّ
وتستوقفني صورة لا تبرحُ مخيلتي أبداً
عيناكَ المُترعة بالوجع وأنت تقِفُ مكتوفَ اليدين ويأخذُني الطريق الى حيثُ لا وُجهة
تنوءُ بيَ السنون وأشعرُ بزمهريرِ الحنينِ في كل خلية من خلاياي
وأُمنِّيني بلقاءٍ, وانتظِرُها في رهقٍ يملأُ جسدي والروح