(] جنةُ الحُبِّ [) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-29-2008, 12:19 PM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي (] جنةُ الحُبِّ [)


[] جَنَّةُ الحُبِّ []
جنةُ الحُبِّ ؛ هي تلك الحالةُ التي يصِل إليها المُحِبُّ فيجدُ فيها نعيمَ الحُبِّ ، و يتذوَّقُ لذتَه و حلاوته ، و يشعرُ فيها بأمانٍ و اطمئنانٍ و راحةٍ قلَّ أن يجدها في حياته ، تلك الجنةُ لا تكون إلا من رِضا يَغمُرُ قلبَ المحبِّ تجاهَ محبوبه ، فلا يراه إلا كمالاً تماماً ، جمالاً حُسْناً ، خيراً و نفعاً ، بِراً و ثَمراً ، فليسَ له عينٌ على خللٍ ، و لا نظرٌ إلى زللٍ ، و لا ارتقابٌ لِخَطَلٍ ، فعينُ المحبِّ لا ترى سِوى المُحبِّ في أكمل حالاته ، فـ " المحبوبُ في رحمة " .
كلُّ مُحبٍّ ترنو نفسُه لتلك الجنة ، و يشتاقُ إليها ، و كم من مُحبٍّ عاشَها زمناً دون أن يدري فذهبت نفسُه حسراتٍ على عدم استلذاذٍ بتلك اللحظاتِ ، جنةُ الحبِّ حالةٌ شُعوريةٌ تنتابُ المحبَّ معَ حبيبه فيجدُ بردَ القلبِ عند ذكرِهِ ، و يجد ابتسامةً تعلوه مبْسَمَه ، و يجدُ انفتاحاً لأساريرِ وجهه ، لأنَّ الحبيبَ مرَّ له ذكرٌ ، و لو كان بعيد الدارِ ، أو صعبَ المنالِ ، فإن الأرواحَ المتآلفة لا تجري عليها قوانين الزمان و المكان ، فتتواصلُ متى شاءت ، و كيف شاءت ، و أين شاءت .
يتعبُ المحبُّ في الوصولِ إلى جنةِ الحبِّ ، إلى حُبٍّ خالصٍ صادقٍ طاهرٍ وَفِيٍّ ، إلى حُبٍّ مُمَحَّصٍ من كلِّ شائبة ، إلى حُبٍّ نَقِيٍّ من كلِّ كَدَرٍ ، إلى حبٍّ ليس إلا الحبُّ لا شيءَ غيره ، و عنده وصوله إلى جنةِ الحبِّ يتلاشى ما عاشَه من تعبِ المسيرِ ، و ينسى همَّ الطريقِ ، فلا يكون إلا فانياً عن غير حبيبه مُبقياً نفسَه في حبيبه .
تِلك الجنةُ ، مطمحُ أنظارِ قلوبِ المُحبين ، و قِبلةُ أرواحهم ، يَهفون إليها طاوين بَطن الروحِ عن غيرِ طعام الحبيب ، غاضِّيْن البصرَ عن الكُلِّ ، حيثُ كان الحبيبُ كُلاًّ جامعاً ، حيث تكمنُ السعادةُ هناك ، و ليس إلا هناك .
الجنةُ دارٌ ، و للجنَّةِ عَتَبَاتٌ يُرتقى عليهنَّ ليقفَ على بابِ جنةِ الحُبِّ ليدُخلَها قاطناً ساكناً آمناً ، و العتَبَاتُ مُتعباتٌ للمحبِّ السائرِ إلى جنة الحُبِّ ، و مختلفةٌ أنواعهاً ، فزرعٌ و بُستانُ هي تلك العتباتِ حالاً و أثراً ، و قد تكون جحيماً و ناراً حالاً و أثراً ، و كُلُّ ما نابَ المُحِبَّ عن حبيبه فهو عَتَبَةٌ ، فحسرةُ القلبِ عتبة ، و دمعةُ العينِ عتبة ، و قلقُ النفْسِ عتبة ، و كدورة الخاطرِ عتبة ، لأنها مراحلُ ارتقاءٍ ، ومدارجُ معارج ، و لا نظرَ في سُوءِ البَدْءِ إذا حُسُنَ الخِتامُ ، فطوبى لوالج جنةِ الحُبِّ .
ربما كانت تلك العتباتُ حُبَّاً مرَّ على المحبِّ ، و ظنَّه الحُبَّ الباقي ، الدائم ، الوافي ، فيعيشه زمناً ، يتذوَّق طعمه و حلاوته ، و يُبصرُ مُستقبلَه ، و لكنه ما إن تبدأ له لوائحُ المنائحِ في وصول الجنةِ حتى يُصابَ بجوائحِ الحالِ فيكون سراباً مَحسوباً جنةً ، و ما كان سراباً ضاعَ منه إلا لكونه ليسَ صِدقاً عند أحدِ المُحِبَّيْن ، حيثُ ربما كان أدهما زاعماً الحُبَّ فأهملَه ، و صَدَّ المُحِبُّ الآخر ، و السَّبْقُ لِمنْ صَدَقَ ، و صُدودُ الحُبِّ قتلٌ لا مرضٌ ، و طلبُ المُفَرِّطِ في الحُبِّ الصادقِ العَوْدَ هباءٌ ، و دمعُ الدمِ أليقُ عند بَكاءِ الفِراقِ ، فلو كان صِدقاً حُبُّه لما ضيَّعَه ، و مَن لم يُضَيِّع لَمْ يُلَم ، و الوِزْرُ على الجاني ، و ربما تكرَّرَ الحُبُّ هذا ، و لكنَّه حُبٌّ صُوريٌّ ، و الصورُ لا بقاءَ لها ، تلك عتَبَةٌ يرتقي عليها المُحِبُّ ليقطع شيئاً من مسيرةِ الوصولِ إلى جنة الحُبِّ .
و قد تكون العَتَباتُ عوائقُ في الوصولِ ، و لكنَّ الجِدُّ في السيرِ مُبلغُ السائرَ ، و إذْ لم يَصِل الجسدُ فاكتفاءٌ بوصولِ الروحِ ، و الحُبُّ رُوحيٌّ و نعيمه الأساسُ روحيٌّ ، و الجسدُ لا ينعم بلا روحٍ ، و ما لم يكن اليومَ كان في قابلِ الأزمنةِ ، و لا زمان على حُبِّ المحبِّ في نعيم جنتهم .
و العتباتُ ، منها ، لومٌ و عِتابٌ ، و لومُ المحبينَ رحيقٌ جنةٍ ، و عِتابُهم تغاريدُ بلابلِ جنتهم ، فما كان من المحبِّ مؤلماً في ظاهرِ شكله فهو ممتعٌ ، فما أجملَ لفظاً جرى فيه لسانُ المحبِّ .
جنةُ الحبِّ ، فيها ما لا عينُ تستطيعُ رؤيته لجمالِها الساحرِ الباهرِ ، و ما لا أُذُنٌ تستطيعُ سماعه لهمسٍ و خَفْتٍ ، و مالا قلبٌ خطرَ فيهِ شيءٌ لروعةٍ و بهاءٍ و نقاءٍ ، لأنَّ ذا كلَّه شأنُ روحِ المحبين ، و { الروحُ من أمرِ ربي } ، فآهٍ على جنةٍ تفيأ ظلَّها محبٌّ ، و نَعِمَ فيها مُشتاقٌ ، و تاهَ فيها عاشقٌ ، فطفِقَ يَخصفُ مِن ورِقِها رغداً حيثُ شاءَ ، و أدبرَ و أقبلَ عليه وِلدانُ الجنةِ بالأشواقِ و ترانيمِ المحبوبِ ، و تِمُّ نعيمِ الجنَّةِ طلَّةٌ من المحبوبِ ، روحاً أو صورةً ، تبعثُ في الوجهِ أساريرَ الفرحِ ، و بهجةَ الطَّرَبِ ، و بسمةَ المحبِّ ، و دمعةَ المشتاقِ ، ساعتئذٍ تتداخلُ التعبيراتُ عنْ وجدِ القلبِ و طرَبِ الروحِ ، فتتوهُ عباراتُ الشوقِ ، و تضيعُ ألفاظُ الكلامِ ، و تختلطُ دموعٌ في خُدودٍ ، و العجزُ عن التعبير تعبيرٌ ، و قد يغدو الصمتُ تعبيراً ، فـ " الصمتُ في محرابِ الجمالِ جمالُ " و يكونُ موتُ الروحِ في محشَرِ حضور المحبوبِ ، و يوم الجنائزِ المشهودِ مصدوقٌ .
تلك لحظاتُ النعيمِ في جنةِ الحُبِّ ، حيثُ يعيشُ الفمُ متذوِّقاً حلاوةَ الحبيب ، و الأُذُنُ طَرِبَةٌ بصوتٍ أهازيج الترحيبِ بالقدومِ ، و العينُ علاها كُحلُ النظرِ ، و النظرُ لغيرِ النعيم حرامٌ ، و الأنفُ يَشْتَمُّ شَذىً و مِسكاً ، و اليَدُ تُلامِسُ نُعومةً و ليناً و رِقَّةً ، و الروحُ في طُوبى فردوسِ الحبيبِ غاديةٌ رائحة ، و جنةُ الحُبِّ نعيمٌ و بردٌ و دوامٌ .
و حيثُ الروحُ حبيسةُ جسدٍ ، و للروحِ أثرٌ يَظهرُ ، فلربما وجدَ الجسَدُ أثرَ نعيمِ جنةِ الحُبِّ ، و إذْ غلَبَتِ الروحُ حكمتِ الجسَدَ ، سِرُّ { و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً } .
ذاكَ العائشُ في جنةِ الحُبِّ تلكَ ، لا تعدو حالاتُه في اختلافٍ عن محبوبه ، فلكأنهما يُعلمانِ بعضهما حيثُ توافقهما حذْوَاً بحَذْوٍ في كثيرٍ مما يُمارسانه ، و علمُ أحدهما بالآخر معدومٌ ، فلربما توافقا في رأي و خاطرٍ ، و ذوقٍ و نظرٍ ، وذاكَ في تمازُجِ الروحينِ ، و تداخُلِ النفسينِ حتى غدَتا واحداً لا تثنيةَ لهما ، فصارتا ، بعد جنة الحُبِّ ، روحٌ في جسَدين ، و نبضٌ في قلبين ، و بقدرِ الحُبِّ ، قوةً و ضعفاً ، يكونانِ ، و ساكنُ الجنَّةِ أقربُ .
جنةُ الحُبِّ ؛ ثمينةٌ غاليةٌ ، لا تُوهَبُ إلا لصادقِ الطلبِ ، جادِّ الحُبِّ ، جاهزِ البذلِ ، كريمِ العطاءِ ، نقيِّ القصْدِ ، حَسَنِ الحالِ ، عفيفَ المُرادِ ، طاهرَ الثوبِ ، و مَنْ سِوى ذا فليسَ إلا أذى ، فـ " ذاكَ عُشُّكِ فادْرُجي " و " في الصيفِ ضَيَّعتِ اللبن " .
جنةُ الحُبِّ ؛ دائمةَ الفتحِ للبابِ ، فالحُبُّ لا يرُدُّ وارداً ، و الجنةُ فيحاءُ غَنَّاءُ ، و ليس البقاءُ فيها إلا لمنْ كان أهلاً ، فالأهلُ آهِلٌ ، و الفُرَصُ إشاراتٌ تلوحُ ، و من غَدا للفُرصَةِ مُهملاً أُوْصِدَ دونه بابُ الجنةِ .
جنةُ الحُبِّ ؛ سِدرةُ مُنتهاها وِصالٌ دونَ قطعٍ ، و دوامٌ دون زوالٍ ، و لقاءٌ دونَ بُعدٍ ، و حضورٌ دون غِيابٍ ، و أُنسٌ دون عُبوسٍ ، و فرحٌ دون ترحٍ ، و سَعادةٌ دون شَقاءٍ ، و ارتقاءٌ دونِ هُبوطٍ ، و عُلوٌ دونَ نزولٍ ، و جمالٌ دُون قُبْحٍ ، و حًسْنٍ دون سوءٍ ، و كمالٌ دون نقصٍ ، وارتباطٌ دونَ انفصالٍ ، فتلك فردوسُ جنةِ الحُبِّ ، و طُوبى الجنةِ شَجرةٌ ناميةُ سامية باسقةٌ بارقة .
فنُعْمى لِذائقِ نعيمِ جنةِ الحُبِّ ، فليكن منه تعبيرٌ ، و لا تعبيرَ لعبيرِ الجِنانِ في الجَانِ .

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-29-2008, 01:50 PM   #2
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

افتراضي




من حدائق الغرام إقتطفت هذه الداليه علها تفصح ولو بالقليل عن مدى إعجابي

ما أقول : { أحبك } مثل باقي الناس ..!!!
بقول : لك دنيا بقلبـــــــــــ وسيعه ــــي



عبدالله
الحب نبع يتدفق من وريدك


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-29-2008, 09:34 PM   #3
فيصل الحلبوص
( شاعر )

الصورة الرمزية فيصل الحلبوص

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 25

فيصل الحلبوص غير متواجد حاليا

افتراضي




أخي عبدالله العتيق


الحب النقاء الصدق الوفاء


أتعلم ما هي جنة الحب بالنسبة لي !



هي ( أن يكونا تحت سقف واحد )


هنا يوضع التاج على رأس الحب ليتوج ملكاً

بأكتمالة



حقيقة


كلماتك ترطب القلوب


محبتي لك يا عبدالله

 

التوقيع




أنسان أنا من قبل لا أكون رجال !

تويتر : al7lbo9@




فيصل الحلبوص غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.