كوثر العشاق

[عبدالرحمن السعد]

( كوثر العشاق )

يا كوثر العشاق

هل من سقيا؟
لقلب يتأوه.. من لظى الخفقة الأولى

الشوق وحده
غمس الحنين .. ساق قلب المتيم نحوكِ
ليتبلل بترانيم عطش.. بين يديكِ والمشاعر محتشدة

تستبيح اضطراب الخفق
لـ يتشظى البوح.. ويزداد النوح
والذاكرة
تتأرجح متعبة.. على ضفة نهر..تلاحقها فلول أحلامي

كنتُ.. ألزمّ حدي.. ألملم لهفتي
سراً أهادن الصمت
من صخـب أنثى
كيف استرد صوتي؟

انتابني أرق.. وتزاحم القلق
عندما رأيتكِ
ترتابي في ردهات.. مدن الثرثرة
تذودي بضراوة.. لتحاشي.. نظرات المقت

فـ احتدم الجدل
بتأويل أفكار.. تراود كل محظور
بهمزٍ يعصف.. ولمزٍ يقصف.. علق بالذاكرة

لم يعد عندي تحمل
أخافني عمق انكسار روحكِ الظامئة
بنظرات مسروقة.. وتصرفات غير مسبوقة

من ضجركِ المباغت.. لم يغمض لي جفن
احتضنتني الآهات

أكان قدري
تكبل الجفون.. ويُغتال قلبي سفاحاَ.. من أجل نزوة

مبهوت.. كيف آلت الأمور؟

من منحهم حق الاستبداد؟
كي يتمادوا حد الاستعباد

أين المفر منهم.. ومن ندب حظي؟
لم يبق ثمة شي.. من ماءِ دافق!

كم ألمني تواطؤ الرمال
حين تعاطت بإدمان خطواتهم.. لتجفيف السواقي

ماذا عسى أفعل؟
أأبحث.. في جفن السماء .. عن التفاصيل
ام
أطوق بصمت.. تلك التنهدات .. بحنايا ضلوعي

***

يا نهراً من القُبل

رفقاً بعاشق أجتاز الـ سمْت

هل علي أن أكاشفك.. بتعرية ألذات؟
بنشر أوراق مبعثرة
كانت ذات يوم.. خطيئة ارتواء.. غفلة طيش

يا ظمأى

عَداكِ ترَهات
لم تعد تجدي تلك القوارير
الأيام الخوالي .. أعدكِ معهن لن تعود
فلا تبالي بمن صادفت.. لو أجدت الارتواء.. ما عطشت
بينكِ وبينهم برزخ.. لأنكِ أعذب

أيعقل أعطش
ولي معكِ بقايا حنين.. يؤاخي اللظى.. بصيفكِ
انهمري تدفقاً
بلل قلبي الظامئ.. وأفسحي المكان
لأفكر بصوت عالي.. كيف أرتشف شربة ماء.. عالقة بشفتيكِ

أن كنتُ مشتاق.. لِمَ التنحي؟
تعالي
امتشقي الحسن... واغرسيه بصدري
اليوم أحتاج إليكِ... أكثر من الأمس

سأدعك تحبيني بطريقتك
وتصنعي مني
تمثال ملح أو تمثال ثلج
على ضفاف نهر

إن ذبت فيكِ.. وإن سحت عليكِ
لتعيدي تشكيلي من جديد

وإن طلبت المزيد
اسقيني
لا تكوني.. كشح المطر في بلادي

***
ودمتم بحب

عبدالرحمن السعد

 

[مها مراد]

وما اوجع شح المطر واكثره في اوطاننا
نص جميل ......
أ. عبد الرحمن السعد
وفقك الله لمزيد من التألق

 

[عبدالرحمن السعد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها مراد

وما اوجع شح المطر واكثره في اوطاننا
نص جميل ......
أ. عبد الرحمن السعد
وفقك الله لمزيد من التألق

الكاتبة الأديبة مها مراد

أقف أحتراماً وتقديراً لشخصك الكريم
وعظيم الشرف لتعقيبك الراقي الذي أسعدني
فلا حرمنا من عبق حروفك

دمتِ بحفظ الرحمن

 

[مروة عبدالله]

عبدالرحمن السعد

..


عندما يحرقنا الحنين ..
وتختلط نبضات القلب ..
مع شهقات الروح ..

عندما تبتسم الشفاة لذكري حانية ..
وتنزف العين غيثها المالح ..

حينها تتمتم النفس أننا عاشقون ..



حرف ممتع وسردية متقنة ..
لله دركَ ودر حرفكَ ..
تحيتي

 

[عبدالرحمن السعد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة عبدالله

عبدالرحمن السعد

..


عندما يحرقنا الحنين ..
وتختلط نبضات القلب ..
مع شهقات الروح ..

عندما تبتسم الشفاة لذكري حانية ..
وتنزف العين غيثها المالح ..

حينها تتمتم النفس أننا عاشقون ..



حرف ممتع وسردية متقنة ..
لله دركَ ودر حرفكَ ..
تحيتي

الكاتبة الأديبة مروة عبدالله

سيدتي
يزيدني فخراً وإعتزازاً تواجدك المتألق
في متصفحي المتواضع

ألف ألف تحية شكر
لتواصلك العطر وحروفك الراقية

أدام الله علينا هذا التواجد الذي نفتخر ونعتز به

دمتِ بحفظ الرحمن

 

[صالحه حسين]

ربما كان لازماً علينا وضع الحنين في قوارير ثلجية فالجسد يضجّ بنداء الحبيب حتى يحتضر
وتختنق الروح من غربة الغياب
فهو كالموت أو أشد قسوة
يبقينا كومة من حنين
تارة يشتعل وأخرى يخبو ولكنه لا يرمد
القدير عبدالرحمن السعد
آية الحرف هنا تتلى بوجع على جدار الانتظار
لقلبك كثير فرح ودفء

 

[عبدالرحمن السعد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالحه حسين

ربما كان لازماً علينا وضع الحنين في قوارير ثلجية فالجسد يضجّ بنداء الحبيب حتى يحتضر
وتختنق الروح من غربة الغياب
فهو كالموت أو أشد قسوة
يبقينا كومة من حنين
تارة يشتعل وأخرى يخبو ولكنه لا يرمد
القدير عبدالرحمن السعد
آية الحرف هنا تتلى بوجع على جدار الانتظار
لقلبك كثير فرح ودفء

ربما تشتعل الحروف وتترمد.. وورق البرد يتنهد..
وما من أحد يصغي

ليتها تعلم
وحدي
أحتسي العشق المبثوث.. بمخيلة تزدحم بها

***
الشاعرة الأديبة صالحة حسين

أختي الفاضلة

يا صاحبة الأحرف العطرة
لكم أسعدني تواجدك
وإضافة بصمة أناملك الذهبية
بين الأحبة

وأشكرك على هذا التواجد من القلب

دمتِ بسعادة

 

[بلقيس الرشيدي]

ومن هَذَا الكوثَر نَستقِي الشَوق ونَعطشُ دُون إِرتواء !
لُغة فارِهة ياعَبدالرحمَن تستحقُ القِراءة مليًَّا والإنصَات لِما وراءَ هَذَا الإبدَاع .

كُل التقدِير