لانزال للغباء وطن..! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75155 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-28-2007, 11:37 PM   #1
الحزن السرمدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية الحزن السرمدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

الحزن السرمدي غير متواجد حاليا

افتراضي لانزال للغباء وطن..!





امتطيت جواد الزمن وسابقت إعصار الظروف القاهرة وأتيتك بكامل حلَّتي وزينتي ... وقد رسمت على شفاهي ذاك اللون الذي تُحبه رغم أنهم يرونك ( مُخَـنـَّـثاً ) كلما بكيت على كتفي....!
فكيف سيستهويك لون شفاهٍ لإمرأة تُهاجر إليها كل الأنوثة...؟
وارتديت تلك الحُلَّة التي تُعجبك ... وأقبلت إلى (( الممر )) الذي ســـَــ يـــُدااااس فيه كل أيام عمري المنتَظِر..
كان المنارة التي يهتدي بها كل تائه ٍ في ذلك الصولجان ... وكان النجم الذي سيُرشد كل البدو... وكان العلامة الفارقة بالنسبة لأمن الدولة المزعزع في جنباتي ...
هناك حيثُ ستُغتال كل أحلاااامي, وتُخنق كل أنفاسي ...

ذاك (( الممر )) الذي ستخرج أنت فيه من غرفةٍ بائسة أشبه بقمم مارد حشروك فيه رغماً عنك, وبيدك فتاة تلبس ثوباً أبيض كبياض- ثلج روما وجبال الألب- ذات شتاء عنيد..أرهفت السمع... وإذا بها تُنادى بالعروس ... لم أطيل السمع وأنا أحاول طرد رعشة إستوطنت قدماي ... حيث لا وطن... ولا وجهة...!
ولكنه اللاتوازن...( سامحه الإله )..!

فقد كنت أحمل بين يدي باقة من الورود الحمراء .. إصطفيتها حين ران على كل الورود رعب ( أُمُ أسِيرٍ ) ذات إقتحام... و (دماء طفلٍ قتيل ) ذات إحتماء ...
إصطفيتها وقد نثرت فوقها ما تبقى في جسدي من دفء وأمااان للزمن القادم...
وعلى الركن منها ... حفرت لك : ( أحبك) على وردة بيضاء تتهادى وسط نيران الدم (القاني) الذي إصطبغ كل الورود... وفي الجانب الآخر كان قلباً يخفق بين جنبي خفقاً إستُـنْـفـِرَت له كل الضلوع ...!

أخرجوك من صومعتك .. والتَـفـََّـت حولك الفتيات ... تـتماهى في تـقـبـيلك.. حتى إختفى ذاك (البشت الأسود) وسط تلك الأجساد العارية.. كأي عربي يستلذ الغباء حينها... ويدع لكل الأيادي التي لا تطاله فرصة العبث بجسده إستكمالا للوحة الزهو التي لن تكتمل إلا بهكذا مشهد...!

وأنا فتاة خجلى ( غبية ) لاتُـتـقن فن إستغلال الفرص .. والمحاباة.. لأفوز بقُبلةٍ مسروقة دون إرتخااااء...!

لازلت حمقاء .. أمارس المقولة القديمة : (يتمنعن وهن الراغبات).. ولم أشعر بحماقة مبدأي ... وسخافاتي (العربـية) .. إلآ في تلك اللحظة...!!

بَــقِـيتُ أرمقك من بعيد وأرمِّق نظراتك التي تبحث عني وسط تلك الأنفاس المثخنة بالتمني ... لِلَمْسِك أو الإلتصاق بك...!

أتصدق..؟؟

كأي : عربي ... كنت أمامك ولم تراني.... لم تراني..؟؟!!

إصطدَمَتْ عيناي بعينيك ... لكنك لم تراني ... علمتُ ذلك... نعم لم تراني....!

لم تكن نظراتك تلك التي إعتدتها .. لم تحمل شوقاً .. لم تصوِّر عذراً.. لم ترسل حباً...

كنت حريصاً ... لِــتزُفَّ عروستك على أنغااام ( تايـتـنـك ).. التي رقصنا عليها مراراً.. ولكنك لم تراني...!

عينيك ... تـتلألأ كزئبقٍ حائر... تصول وتجول في كل الوجوه .... وكنتُ أمامك على ذات المدار.... ولم تراني ...!

كعادتك... كل حقائق الطبيعة الكونية أمامك... ولا تُدركها إلا حينما تُخترق من كائن فضائي حقير.. **** ما**** .. ويحتلُّ مايشاء وتطيب له نفسه.. ويسطو على مايتمنا .. ثم يتركها لك ( خاربة )عامرة بالدم والجُثث العفِنة ... ثم تستوعب المشهد... فتُشير بإنتشاء المكتشف : ذاك هو المُغتصب المحتل ( سبب ) كل ذاك الدمار...( ياعمِّي ...باللهِ )!؟

كن كما أنت.... دائماً في حالة ترقب..!!

فحينما رأيتك تجول بنظراتك تبحثـني ..

أطلقَ الوردُ صيحاااااات صامته بين يدي...علمت لحظتها .. أنها (شهقة الموت الأخيرة).. قد أطلقها وسط ذاك الكفن الأبيض الذي تعمدت إختياره ليرقد فيه...

البيضاء ( اليتيمة ) ..لازالت تـتـنفس الصعداء .. لم تخنقها نظراتك الحيرى.. وأنفاسي المكتومة (المنبعثة من زفير جهنم).. بل بقيت تـندى بهمس.. تُخبرني فيه أنها
(( حبك )) ...!!

أخواتها .. أسلمن الروح... فلم أعلم أنها سيطول بها الإنتظار ... وأنها ستموووووت قبل أن تُقبِّل يديك لِتُغادر// وديعةً\\ على صدري أمام مرأى من الحضور ...!





الحزن السرمدي





 

الحزن السرمدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:36 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.