حقيبة - وطاولة شهِدت أجملَ لحظاتٍ كنتُ فيها متيمة ( ولازلت )..سمِعَتْ معي أعذب الألحان وأعذب كلمات الغزل والإعجاب ( بثورتي وجنوني ) وأنا -
ننتظر وقع خطواته على الأرض-
تقابلنا أنا وطاولتي .. أخبرتها أنني سأصنع له مفاجأة . ..
وأني سأبدأ معه عهدا جديدا -
وأني سأظل أنتظره بقية عمري على قيده وحسب ..
وأني أحبه أكثر مما يتخيل - وأني - وأني - وأني...!
وأعددتها كما يحب أ ن ثعد دائما
وضعت عليها كوب الشاي الأخضر - ذاك الذي يحبه بلا سكر
وحينما أسأله عن السكر كان يقول : يكفي أن تضعي اصبعك وتُحركيه
وقطع الحلوى التي لم يحبها قط إلا لأجلي-
وشمعة يتيمة تُراقص الموسيقى التي طلبت من (النادل ) وضعها .. وهي الموسيقى التي يعشقها أبدا
ولم أنساني لأجله
اغتسلت بالعطر الذي أهدانيه ذات حب
وتبرجت ببعض المساحيق التي طالما قال لا داعي لوضعها فأنتِ الأجمل دائما
وضعتُ رتوشا خفيفة لا تمنحني سوى لون [ الحياة ]
و تخفي [ لون الوهن والموت]
حتى خصلات شعري التي أحبَّها - كان يشتمها بنفس طويــــــــــــــــــــــــل ويقول : ماأجمل رائحة شعرك .. كم أحبها -
تشكَّلَت في حلَّة جديده وبلون جديد
لونٌ يُضيء الذاكرة
ويغربل الشحوب
لم تكن الشمعة وحدها ترقص لتَقْتُل فيَّ وجع الإنتظار
ولِـــ تُقتَل فيه..
بل كانت الستائر وظلالها
اللوحة التي احتضنها سكون المكان
كل شيء كان ميَّتا حينما أتيت
حتى علمَت التفاصيل بقدومه
فهبَّت كلها في عناق محموم انتثر على أثره برودة دافئة
تغلغلت في أوصالي
التي بدأت تُصاب برعشة البرد قليلاً قليلاً
فقد طال الإنتظار
ولاطيف يلوح من أقاصي السديم
ولا وقع أقدام
ربما كان لديه إرتباط ويحاول التملص منه
لذا لابأس بمزيد من الإنتظار
رنين الهاتف يتعالى
ليخرج من بين ثناياه نصلاً حاداًينغرس في الروح مرورا بالقلب مُمزِّقا إياه....
*لا أستطيع الصعود إليك فعودي من حيثُ أتيت
** لماذا ؟
* أنتي مجنونة
وأنا أريد إمرأة عاقلة.!؟!
و ا خ ت ف ى
!
همهمة
سأكتب في وجه شمس النهار
يعيش الرئيس .. يعيش الملك .. يعيش الوزير .. يعيش البعير ..
وحلم الفقير بخبز الشعير
الحزن السرمدي