إخلاء مسؤولية ( 1 ) : شيءٌ ما يسمعني بالأعلى ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 14 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 62 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 430 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75160 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 510 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : نويّر الحربي - مشاركات : 786 - )           »          - من يسجن الشمس ؟! (الكاتـب : نويّر الحربي - مشاركات : 73 - )           »          البحيرة والنورس (الكاتـب : حمد الدوسري - مشاركات : 3512 - )           »          النهر الجاري مسودة خاصة .؟!! (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 45 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-17-2010, 02:58 AM   #1
م.ماجد محمد
( ذُوق بنكهَة خاصَة )

الصورة الرمزية م.ماجد محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

م.ماجد محمد غير متواجد حاليا

افتراضي إخلاء مسؤولية ( 1 ) : شيءٌ ما يسمعني بالأعلى !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



قد يكون هنالك شيءٌ ما يسمعني بالأعلى ! و أمرٌ واردٌ جداً كهذا قد يجعلني أشعر بالسعادة البالغة ، لماذا أشعر بالخوف و هنالك من يسمعني ؟ كلَّ موجات صوتي مرصودة ، و كلَّ الحقول المُحيطة بي لا تُمانع في استقبال تردد كلماتي .

السماء مليئة بالأمنيات ،
و هذا القلب المختبئ في صدري ممتلئ بالأماني ،
و السماء تُمطر و تُمطر بكل أمنيةٍ في جوفها ،

كم من محظوظٍ فتح شفتاه وقت إمطارها ؟ و هل ارتوى صاحبها ( كما توّقع ) أم أنه اكتفى بتذوق طعم أمنيته فقط ؟

السؤال المهم الآن : لماذا أمطرت في شفاه البعض و لم تُمطر بشفاه الآخرين ؟


الصوت البشري طاقة ، لا يختفي ، لكنه يتلاشى إلى الحّد الذي يمنعنا كبشر من السماع له ، لكنه موجود فعلاً من حولنا ! و لكَ أن تتخيل معي حجم الأصوات الذي تضمها كل غرفة في منزلك ، في عملك ، و حتى في الشارع ! العديد من الأصوات ، النبرات ، و حتى الترددات التي تقوم بتشويه الأجواء و جعلها مثخنة بروائح الأرواح الطيبة ، الشريرة ، المخادعة ، و الفقيرة من كل شيء تحت سقف السماء ..

هذه الترددات الصوتية ، هي ما يُحدِث في دواخلنا كل الفوضى الشاعرية حين نلتقي الأماكن دُون أصحابها ، لماذا نشعر بالحُزن إن مررنا في مكانٍ جمعنا بأشخاصٍ كنّا نعرفهم ؟ و لماذا تُربط الأماكن بالأفراد دائماً ولا يُربط الأفراد بالأماكن ؟بمعنى آخر ، تردد الصوت يبقى محفوراً لحظة انطلاقه بمكانٍ ما ، و مُرورنا ككائنات بشرية بجوار صوتٍ حَفر ذاته هنالك يعني مُلامسته لإحساسٍ يقبع بعُمقنا ، و لأننا كائنات حسّاسة ، فإن تلك الترددات تُصيب تلك الرقاقة اللاصقة بعُمق أرواحنا ، و نبدأ حينها بالشُعور ، سواءً بالفقد أو حتى بالكُره ..

ولأن الدماغ البشري يتعامل بالكهرباء ، فإنه يتفاعل و يتأثر حتماً بالموجات الصوتية الصادرة من البشر ، و لهذا من الطبيعي أن نرى ردّة فعل شاعرية تجاه مكانٍ زُرِع به صوت أحدهم بكلمة أو لقاء عابر ، و هذا ما يُثبت لي شخصياً أن السمَاء مليئة بالأصوات البشرية !

فالبشر قادرون على التحكم باتجاه أصواتهم ، و لأننا ( عادةً ) ننظر للسماء حين ندعو ، فكأنَّ أصواتنا تعلق بها ! كُلاًّ و قوّة صوته ، و أدواته التي استعملها ليُقاوم كلَّ غلافٍ و حائط ، كُلاًّ و مدى نَفَسهِ الذي يأخذ بتردد كلماته إلى أبعد نُقطة في السماء ، كُلاًّ و دفء صوته أو برودته . فالبرد يُساعد على انتقال الصوت بشكلٍ أسرع ، و الدفء يبّطئ من انتقاله ، و قد قال رسولنا الكريم : [عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ] ، هذا الحديث قد لا يملك صلة مُباشرة بانتقال الأصوات ، لكنه قد يُوحي بأن الليل يُسّرع بكل الأشياء ..

هدوء أجواءهِ ، و راحة العين أثناء الإبصار من خلاله .
هذا الليل الذي يحترم الأصوات ، و يجعل من الهمس به ألذ الكلام ،

إنه يسمعني جيداً ! و يحفظ ما أرّتله إلى النهاية ..
فكلماتي ستظل عالقة إلى الأبد ، و سيكون صوتي هو البصمة التي ستُختم في قلوب الناس كلّما عبروا بطيفه ، و ستظل السماء تُمطر بما تحمله من أماني لكلَّ من التقى تردده بترددات تلك الأماني ! لأنها تسمعنا بالتأكيد و لن تخذل صوتنا الآتي لها إن لم نخن ( أصواتنا ) ! كيف لنا ان نطلب الإجابة و نحن لم نمنح لأسئلتنا الحق بأن تُطرح ؟

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

م.ماجد محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 10:35 AM   #2
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

افتراضي





م ماجد محمد ...



أهلاً بك و بنكهة ذوقك الخاصة ....



أعجبني ما طرح أعلاه كثيراً ... و هالني تخيل روائح الأصوات و هي تفوح من حولنا ...



لكن السؤال الأعمق ... بما أن الأصوات تتلاشى و تتبخر في الهواء أو تصعد للأعلى ... فكيف لها أن ترتبط بالأمكنة و تعذب [ الدماغ ] بلسعاتها الكهرومغناطيسية حين مرورنا بها ؟؟

و السؤال العميق ... كيف أشعر بالسعادة البالغة إن شعرت / أحسست بالرقيب الأعلى ينظر إليّ / يستمع / يرصد نبضي حتى ؟؟!!





هي أسئلةٌ قفزت إليّ حين قراءة ذوقك ذو النكهة الخاصة يا م . ماجد ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2010, 04:27 PM   #3
هيفاء الزامل
[ رِيّاض نأُسٍِّكة ]

افتراضي







حرف شهي المذاق تناولته بعمقه المطروح


شكرا بحجم وعمق ما كتبت


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.

 

التوقيع



علمتنا الشمس نرضى بـ [ الرحيل ]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.

هيفاء الزامل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.