إذا أردت معرفتي

[عبدالناصر الأسلمي]

الكل يهجره حبيبُ
والكل مدمعه صبيبُ
الكل يشكو من فراق
حبيبه دوما كئيبُ
والكل يبكي غدر
عاشقه له وله نحيبُ
بالله ماهذي القلوبِ
النائحات لها وجيبُ
حقا اما وجدت لها
هما سوى حب يخيبُ
حقا اما وجدت لها
حبا يؤوب ولا يغيبُ
كم اضحكتني حالها
ولحالها خبر عجيبُ
هجر ومهجور
وهاجره وهجران مُريبُ
حقا اما للوصل في
شرع الهوآ يوما نصيبُ
حقا اما استثناء يمنحه
الحبيب ويستجيبُ
هذي النفوس تمرضت
وعلا محياها شحوبُ
احد سيكفيه الوصال
والبعض قبلته الطبيبُ
والبعض يشفيه التحام
ووساده الكف الخضيبُ
والآخر المسكين بلغته
الحروف بها يذوبُ
يامعشر العشاق قولوا
هل لعالمكم نقيبُ
فيزيلها اشجانكم
وتضم بهجتها القلوبُ
ماذا دهى هذي القلوب
أما لها فرح قريبُ

 

[عبدالناصر الأسلمي]

جاذبتها حلو الحديت فعانقت
عينيّ في لغة الهوى عيناها
فتزخرفت عين الغرام وسافرت
نحو الجمال رؤاي مثل رؤاها
وتناضحت في لهفتينا جملة
وردية صبغت بها خداها
إني احبك والهوى متمكن
لم يعتمد لسواي قلب سواها
واستبسلت جمل الهيام وكافحت
صمتا تجاسر مسكتا إياها
قالت دع الدنيا وجرب مهجتي
قصرا تباهى فيك يوم تباهى
واسلك شرايين الفؤاد مكللا
بالعشق وردا منعشا مجراها
وانثر شعورك بهجة ومودة
للعالمين وقل غدوت فتاها
واصدح بما تشعر فإنك روحها
شاء الهوى ان يصطفيك هواها

 

[عبدالناصر الأسلمي]

نزلت على خد الجميل دموعه
فكأنما قمر تضيئ شموعه
حتى كأن عيونه في حزنها
ألق على وجه السما تضوعه
حتى الكفوف كأنها ورق الندى
فانساب منها لطفه وخضوعه
مابهجة الدنيا ولا افراحها
إلا محياه بها ويفوعه

 

[عبدالناصر الأسلمي]

بكت ليلى وحق لها بكاها
بدمع القلب والدنيا تراها
بكت ليلى وكانت في سماء
من الأحلام لاترضى سواها
بكت والدار موحشة وأضحت
من الأحباب مقفرة رباها
وقد ناحت بأشجان تداعت
على عهد توارى عن صباها
على حب تبدد في زمان
عساها ما هوت فيه عساها
فلا قيس ولا شعر تولى
يرد لها المودة من عداها
سقت بالدمع ارضا من شجون
فلم تنبت سوى خبرا كواها
بأن الحب قد اضحى خيالا
وضربا من اساطير تراها
وذكراه قبيل الصبح طيف
يقبل من رسيس الشوق فاها
فــ صحات من اقاصي الروح لما
تذكرت المودة في صباها
وداعبت النسائم روح ليلى
كمثل الأقحوانة في نداها

 

[عبدالناصر الأسلمي]

بداخلي روح ملك
تتعبني غايتها
كأنما تنزلت
من السما آيتها
كأنما فوق السما
رفعتها رايتها
برحني مطلبها
تتعبني غايتها

 

[عبدالناصر الأسلمي]

شعور فتاه اسلمي
تداعى لعين الاسلمية
لأن العيون السود سحر
تبيح العقول الألمعية
فإن الهوى عذب حري
بقيس الهوى والعامرية
فتاة كأن البدر منها
تجلى بروحه السخية
كأن البديع قد براها
من المسك زهرة ندية
أذا ما رأتها العين قالت
حرام بها طين البرية
هي العطر لكن من سماء
وبعض النساء جاونية
عيون المهاة وهي بكر
بياض الفتاة الأزبكية
مساءات حبٍّ مخملي
شبيه بشعر الأخيلية
إذا ما سمعت الشعر منها
اقول الأغاني "الكاظمية"
شباب وأيما شباب
فؤادي شبابه هوية

 

[عبدالناصر الأسلمي]

نامي فإن البدر في عرشه
يرنو الى الناس بغير انتظام
اربكه حسنك لكنه
ركز عينيه ببدر التمام
كأنه مهجته ايقنت
ان الورى فيه بدور تنام
فراح يبكي وهو في عرشه
بمقلة بان عليها السقام
حبيبتي نامي ف ليل الهنا
بشعرك الاسود صلى ونام
وغرفة الوجد سماء لنا
وأنسها الغافي بقلبي أقام
وسادة الحب بها نجمة
خالية من كل مالايرام
زيدي الكرى سهرته بالسرى
ففي مدى قلبك هذا الغرام
لا تشعلي الشمعة الا هنا
بقلبي المشتعل المستهام
هذي التواءات هوىً رائع
في الجسد الناعم عند التحام
حبيبتي نامي ونامي هنا
فويق صدري واغيظي الغمام
لا توقظي اغنية الحب لا
فإنها جُنت بهذا القوام

 

[عبدالناصر الأسلمي]

ماذا اقول وانتِ الصمت والكلمة
ماذا ابوح وانت البوح لا عدمه
ماذا اغني وانت اللحن في سهري
يشفي فؤادي من البعد الذي حرمه
ماذا اقول وقولي فيك يفضحني
وانت كنت لإحساس الهوى قلمه
يكتب ماشاء من وجد ومن ألمٍ
يجرحه ثم يبريه وما رَحِمَه