أنثى تختصر النساء

[ميسون الرملاوي]

لا تجرح عيون الثواني , بالصبر ..
لا .. لا تواعدني تجيني .. وماتمر !
وتخلي أيام العمر ..
وردة فرح من غير عطر ..
وأصير أنا .. بعدك سطر
هارب من احضان الكتاب ..
وتنساني في بحر العذاب ..
موجة حزن !
على السواحل تنتظر !
قلنا وعدنا بالثمان !
صارت تسع ..
تسع و عشر ..
عشر و تسع ..
عشر و عمر !
عشر و عذاب !
عشر و أماني تحتضر !!
حتى عقارب ساعتي ..
صارت تحاشى نظرتي ..
ملت تفّر ..
لا تجرح عيون الثواني , بالصبر ..
لا ..
لا تواعدني تجيني ... وما تمر *

 

[ميسون الرملاوي]

من بين أبواب الحزن و بحور الأسى....
يعتصر الألم ما تبقى من حياتي ......
أبحر على شواطىء الحرمان.....
لتتبعثر أحلامي وتغدو كابوسا" مخيفا" يطاردني .....
فكل شي جميل أمتلكه يمضي دونما عودة.....
تنكسر لحظات سعادتي وتصبح سرابا" ......
فأزداد جروحا" وألما" .......
وأقف وحيدة
لتقف في تلك اللحظات خطواتي عن السير ......
وينتابني شعور بالاغتراب.....

أتسألني لمَ الأسى والحزن ؟؟
وكأنك تسألني لمً أحيا ؟؟؟
فأحزاني هي حياتي .......
هي رفيقتي باقي أيامي ......
كلمات كثيرة حذفت من قاموس حياتي .....
الفرح....لم أعد أعرف معناه .....
الضحك...لم تعد شفاهي تسلاه .....
حزن ...حزن....حزن ......
لم يبق لي سوى الحزن....
أبيت بحزن وأصبح بألم ....
أبني حلم..ولا أدري بأنه الوهم ....
انكسار ..هو حالي ليل نهار ....

يقف كلامي حائراً .. عاجزاً .. يستجمع قواه وقدرته ....
ويحشد جميع مواهبه ...
التي اكتسبها طوال حياته ... لكي ينطق بحرف ....
ولكن دون جدوى .. جميعها تذهب أدراج الرياح .....
مـا أقسى تلك اللحظة التي تتجرع فيها الحسرة.. والألم .....
و تعجز أن تنطق بحرف .. تعجز أن تصرخ لتعلن ما بداخلك
مـا أقسى تلك اللحظة التي يبحث فيها شخص عن شخص .....
ليتشكو له .. وتجده هو الآخر يريد أن يشكو لك ..
وتضيع اللحظات ..... في صدى الصمت المميت ....
مـا أقسى تلك اللحظة عندما ينفجر بداخلك بركان من المشاعر والأحاسيس ....
وتقف عاجزاً عن التعبير .....
مـا أقسى تلك اللحظة التي تريد أن تعلن بها الرحيل ....
وتضيع الحروف في رياح الزمان .....
مـا أقسى تلك اللحظة عندما تفقد صديقـا ....
يصعب تعويضه في زمن المستحيل ......
مـا أقسى تلك اللحظة التي تفارق فيها من أحبه قلبك .....
وعبراتك تسبق حروف الوداع
مـا أقسى الزمن عندما يطفىء شموع الأمل في حياتك
ما أقسى لحظة أن يغلفك جنون الحب
وتحمله بين أضلعك
تريد أن يسارع نحوك ليقول لك أنك من يهواه
أنك من كوّنته
أنك من عاش لأجله
ويأبى الصمت الوجل إلا أن يبقيه بالداخل
حبيس جنونه
وأسير ضعفه !!!
مـا أقسـى هـذه الـلـحـظـــات
ترى هل نصبو لحياة أفضل ؟؟
ســـــــــــــؤال يُدفـــــن بالصمـــــــــــت

 

[ميسون الرملاوي]

مشاعرى هزيلة ... مثلى
بسهولة قد أصاب
بأنفلونزا أحاسيس
ليخرج قلبى رذاذا
متشبثا بفيروسات
حاملة للخطر
وأمكث ثلاثة
أيام / أعوام
على فراش الذكرى
منتظرة زيارة الشفاء
ليقتل هذا
الفيروس اللعين ،،!

 

[ميسون الرملاوي]

أحاسيسي الجائعة ، كيف أروضها ؟

في زحمة الأيام فقدتها ، ضاعت مني ، لا أريد إلا أن أستعيدها كما كانت بكل براءتها
أريد أن أعود تلك الصغيرة البريئة التي لا تعرف إلا الأمل ، أريد أن أفقد عشرة أعوام أو أكثر من عمري
أن أسكبها من حساب زماني لأعود طفلة
لأعود حلوة
لأعود طيبة بريئة
أريد أن تكون الدنيا طاقة نور أتوق للنظر إليها
أريد أن أستبدل سواد حياتي بلون وردي
أريد أن أخلع عن تفكيري تلك الهالات السوداء التي لا تستحي من تكرار نفسها وتزايد عددها ،،!

كم حملت سني حياتي الماضية من دموع
كم ردد قلبي هدهداته المكررة لروحي الباكية / الصارخة
وكم أحب الحياة
لكنها قتلتني ، عاملتني بقسوة لا أعرف لها مبرراً
لم أرد من كينونتها سوى أن ( أكون )
هل حلمت بالمستحيل ؟
هل طلبت ما هو فوق المعقول ؟
لماذا كل هذا الكم من الثقل ، من الضيق ، من الرعب
لماذا كل هذا الحزن ؟؟
أيتها البريئة الغائبة متى تعودين ؟
متى تعودين ؟؟
ولكن مهلا
كفى أحلاماً
كفى أوهاماً
لست إلا ريشة لعبت بها رياح أيامها
يوم تهيم بي فوق نهر
ويوم آخر فوق نار
تبللني الحياة وتحرقني ألسنة اللهب ..
خطواتي تتكسر على طريق شائك
أبحث عن الراحة / عن حلمي ، فلا أراه ..
كم أنا بائسة !
أحلامي ورغباتي - على تواضعها - رهناً بشيء
قد يأـي وغالبا لا يأتي .
لم أطمع في شيء كبير
لم أوفر جهدا لسعادة الآخرين
فلماذا أفقد سعادتي الشخصية ؟؟
لماذا طريقي كله حفر وأشواك ؟
لماذا أعيش الحنين / أعيش الحزن / أعيش الانتظار ؟
لماذا ؟؟

 

[ميسون الرملاوي]

من حقي أن ألهو قليلا
أن أتخذ العبث سبيلا
من حقي لبعض الوقت
أن أختار الحب دليلا
* * *
أن أقرع ناقوس الوقت
لأنبه ذرات كياني
أن يا قلبي حان الوقت
كي أقتلعك من أحزاني
* * *
من حقي فأنا أحمل
بين ضلوعي أيضا قلبا
من حقي فقلبي المسكين
قد أجدبه قفر الدربا

 

[ميسون الرملاوي]

إنها لا تريد
لكنها لن تقول لا أريد ، فهي لم تعد طفلة ، لم تعد تستطيع أن تقول ما تحب وقتما تحب
إنها تنظر تنظر للشمس ، تغمض عينيها برهة ، آآآه لو أعود طفلة !
كنتُ هجرت مصفف شعري
وعقدتُ ضفائر رأسي
وعدوتُ أجري خلف الأطفال ، أخطف منهم الحلوى واللعب .
مسكينة لا تزال تحلم / تتمنى
لو أنا طفلة كنتُ ألقيت الابتسامة المشروخة جانبا
وصرخت بكل ما فيّ لمن لا أطيق
كنتُ ركلت بقدمي أعرافا وتقاليد قيود
كنتُ سأصحو من نومي لا أعبأ بوجهي كيف هو في المرآة
لا أعبأ بشكلي وملابسي وحذائي
كنتُ صاحبت من أريد
وتنازعت بعلو صوتي مع من يسلبني الأشياء
مسكينة ل تزال تحلم / تتمنى
لو أنا طفلة لنبذت كفي تلتف حول رأسي
ونبذت حبات الدواء تعالج صداعي
ونبذت تلك الثياب الضيقة والكعب العال
وآآآآآآآآه لو أنا طفلة
لوثبتُ نحوك دون حذر
وقلت : أحبـــكـ
ولكن
لا
لم تعد طفلة ،،!

 

[ميسون الرملاوي]

يمه
........... يمه
..................... يمه

و أنا لاقلت يا يمه ..

تطيب جروح في صدري
وأحسه ينجبر كسري ،،!

اشتقتك كثيراً
كثيراً
كثييييييييييراً ،، أمي الحبيبة

 

[ميسون الرملاوي]

سأعآنق ريآح آلشوق وأرجوها أن تمهلني
لأجمعني من بعثرة الغيآب ،،!