فَلْيَحْتَرِق هَذَا الكَون ، - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ بكائية ] في فقد البدر .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 21 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3418 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 879 - )           »          مجنون قريتنا .. (الكاتـب : عبدالعزيز المخلّفي - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75182 - )           »          لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 514 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 436 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4461 - )           »          تجاربك . . . خبراتك . . . فائدتك (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 1493 - )           »          كل يوم حكمة (الكاتـب : سلطانة الكلام - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 46 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-21-2008, 05:14 PM   #1
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي فَلْيَحْتَرِق هَذَا الكَون ،



،://

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سَتُخْبِرُك بُحّة صَوْتِي عَنْ حَكَايَةٍ لِـ أسَاطِيْرِ نِدَاء قَامَتْ ثُمَّ انْدَثَرَت ، وَ لَمْ يَبْقَى مِنْهَا سِوَى شَرخ فِيْ الحُنْجرَةِ يُقْسِمُ بِ أنّهُ .. لَمْ يَنْسَى قَطْ ،!
وَ لِسَانِي البَغِيْضُ آثِمٌ بِخَيْبَتِي .. إذْ مَا كَانَ عَلَيْهِ أنْ يُنَادِيْ مَنْ لاحَيَاة لَه وَ لَمْ يَمُت بَعْد .


لَمْ تَعُد أرِيْكَةُ صَدْرِكَ مُخَوّلةً لاحْتِضَانِي كُلّمَا شَرَعْتُ فِيْ اقْتِرَافِ البُكَاء أوْ سَمَاعِيْ إنْ بَاغَتَتْنِي نَوبَةُ النَّجْوَى ، أو التّرْبِيتِ عَلى كَتْفِي بِحُنُوٍ وَ إقْنَاعِي بأنّهُ مَازَالَ فِيْ الدُّنْيَا مُتّسَعٌ لارْتِكَابِ الفَرحِ ذَاتَ يَومٍ قَدْ لا يَجِيْءُ وَ لَم يُنْحَت أبَدَاً فِيْ لَوحِي المَحْفُوظ ،!

لَسْتَ أهْلاً لِلقِيَامِ بِهَكَذا دَور مَلائِكِيّ رَحِيمٍ وَ قَدْ أصْبَحْت تَنْتَمِيْ إلى أولَئِكَ القُسَاة الّذيْنَ جَعَلُوا حَيَاتِي السّهْلَة : مُمْتَنِعَة كَـ أصْعَب مَا يَكُون ،! وَ أنَا الّتِي لَمْ تَنْفَكُّ عَنْ الابْتِسَامِ فِيْ وَجْهِ السّمَاء وَ تَقْبِيل ثُغْرِ العَصَافِيْرِ وَ السّكر بِرَحِيْقِ الأزَاهِيْرِ وَ الرَّقْصِ بِبَدْرِ بَرَاءَةٍ مَع ابْلِيْسٍ وَ الشّيَاطِيْن ، كَانَت الدُّنْيَا أمَامِي مُتَلِّفعة بالبَيَاضِ لا تَحْتَمِلُ الأسْوَد وَ دَرَجَاتهِ ، فَ كَيْفَ مَزّقتَ ذَلِكَ البَيَاض كُلّ مُمَزّقٍ وَ أسْكَنْتِني مَجَرّة سَوَداء أطْفُو فِيْهَا بِلا أمَان ؟



صدّقنِي ، لَسْتُ أكْتَرِثُ بِيْ أو بِكَ .. وَ لَكِنْ تُؤرِّقُنِي أحْلامِي الورْدِيّة الّتي مَا فَتِئت تَنْضُجُ وَ تُصْبِحُ أجْمَلَ وَ أجْمَل كُلَّ يَوم ، كَيْفَ لِيْ أنْ أخْبِرُهَا بِأنّ فَتَياتِنا لَمْ يَعدنَ مَوؤدات وَ لَكِنْ جَاء زَمَنٌ تُوأدُ هِيَّ فِيْهِ لَيْسَ فِيْ عُقْرِ مَهْدِهَا وَ إنّمَا بَعْدَ بُلُوغِها وَ اكْتِمَالِها وَ بُرُوزِ آيَاتِ جَمَالِها وَ بَعْدَ أنْ تُصْبِحَ قَابَ َتَحْقِيقٍ أو أدْنَى لِـ تُنْزَع مِنْ أحْضَانِ أمْهَاتِها وَ تُنْحَرُ أمَامَهُنَّ جَاعِلَة مِنْ قُلُوبِهنّ نَارَاً تَلَظّى لا يُخْمِدهَا مَنْظُومَة الأيّامِ المُتوَاتِرَة بَعْدَئِذٍ ، وَ لِتَجْعَلَ مِنْ حُرُوفِهِنَّ قَصَائِد رِثَاءٍ تُعَلَّقُ عَلَى أغْصَانِ الزّيْتُونِ لِيَرْشُقهَا المارّة بِنَظرَاتِ شَفَقَةٍ مُفْتَعَلَة لا يَتَخَثّرُ بِهَا أسَى وَ لا يَنْدَمِل مَعْهَا جُرْحٌ ،!


حَذّرْتُكَ ،! قَلْبِي سَيَصْدَأُ يَومَاً بِسَببِ مَاء عَيْنِي ، وَ أنْتَ لَمْ تُبْكِيْنِي .،! وَ لَكِنّهَا الحَقِيْقَة عِنْدَمَا تُسَاوِرُنِي تُصِرُّ عَلى أنْ تَأخُذ مِنْ عَيْنِي المِلْح لِتَدْعَك بِهِ جرحِي فَأنْطَفِأُ أنَا وَ يَشْتَعِل حَطب وَجَعِيْ المُصَيّر مِنْ أضْلاعِي الوَاهِنَة .

يَالظُلمك ،
فَقَطْ لَوْ أنّنِي أعْلَم كَيْفَ حَدَثَ أنْ تبَدّلت الأدْوَار وَ قَرّرتَ أنْ تَجْعَل مِنْ قَسْوتكَ مُعَلّمِاً لِيْ يُبَسْمِلُ دُرُوسه بِـ " لَنْ يَلْعَقَ أحَدُهُم دُمُوعكِ إنْ تَخَلّت عَنْهَا رُمُوشكِ " وَ يتبْعهَا بِ " البَقَاء للأقْوَى .. وَ القَانُونُ لا يَحْمِي المُغَفّلِيْن " فَطَفَقتُ أرَتّقُ ثُقُوبِيْ وَ انْكَفَأتُ أقْسُو عَلَى قَلْبِي وَ أنْزَع عَنّي عَوَاطِفِي لأعَزّز مِنْ مَنَاعَتِي ،


عَلّمْتنِي أنّ لا أحَدَ يَأبهُ للآخَرِينَ فَكْنُتَ أنْتَ أوّل المَارِقِينَ مِنْ بَوّابَةِ قَلْبِي نَحْوَ الخَارجِ وَ لِسَانُ حالكَ يَقُول " عَلّمتهُ الرِّمَايَة ، فَرَمانِي " وَ لا يَجِبُ عَلَيْكَ أنْ تَبْتَأس وَتَحْزَن مِنْ رَمْيَتِي تِلْك ،!
فَقَدْ كُنْتَ لِيْ مُعَلِّمَاً عَظِيْمَاً وَ أنَا طَالِبَتُكَ النّجِيْبَة الـ تَفَوَّقَت عَلى مُعُلِّمها حَدّاً أيْقَنَت فِيْه أنّ لا شَيءْ يَسْتَحِقُّ أنْ تَنْسَلِخَ لأجْلهِ مِنْ قَوَاعِدَ رَوحَانِيّةٍ ضَوئِيّةٍ آمنت بِهَا ذَاتَ طُهْرٍ لِتَمْنَح الغَيْر رِضَاً شَيْطَانِي .



وَ لَسْتُ بِحَاجَةٍ أنْ أجْعَلَ مِنّي شَيْطَان بَشَرِي لأكُونَ ذَات قُوّةٍ أوْ رَهْبَة كَمَا تَزْعم ، وَ طَعْنَتِي كَانَتْ بُرْهَاناً لَكَ بِأنّ النّقَاء لَيْسَ مُرَادِفاً للضُّعْفِ وَ أنّ بِإمْكَانِي أنْ أنْتَفِضَ عَلَيَّ فَأصْفَعُ مَنْ أشَاء لَحْظَة أنْ أشَاء فَلا تَأمن عَلى نَفْسكَ أنْ يُغَادِرُكَ لُطْفِي وَ حُلْمِي وَ يَحِلّ عِوَضَاً عَنْهُمَا لَعْنَتِي عَلَيْك ،





حَسْبِي أنْ أكُونَ أنَا .. وَ منْ بعدِي : فَلْيَحْتَرِق هَذا الكَون .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2008, 11:57 PM   #2
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي



،://

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لأنّكَ - كَمَا تَجْهَل - وَ تُصِرُّ عَلَى جَهْلِكَ بِعَجْرَفَةٍ مَقِيْتَة [ لا تَكْتَرِثُ ] بِاعْتِرَافَاتِيْ وَ إنْ سَاوَرَهَا الكَثِيْرُ مِنَ الصِّدْقِ وَ رَاوَدَهَا لِتُسْجِيْ نَفْسَهَا عَارِيَة أمَامَكَ طَوَاعِيَة ،
آثَرْتُ بِعِنَادِيْ أنْ أعَلِّقَ اعْتِرَافَاتِيْ هَذِهِ عَلَى جُدْرَانِ بَصِيْرَتُكَ عَلّكَ تَرَانِيْ يَومَاً فَ تَكْرَهُنِي كَمَا يَجِبْ أوْ يُفْتَرَضُ أنْ يَحْدُثُ بَعْدَئذٍ .


إنّيْ الزَاهِدَة القَانِتَة المُتَوَجِّسَة خِيْفَةً مِنَ الحُبِّ .. وَ إنّيْ أبَالِيْ بِشِعُوبِ العَالَمِ أجْمَعِيْنَ عَدَا أوْلَئِكَ الّذيْنَ يَقْطنُونَ الكُرّةِ الأرْضِيّة وَ يَدْعُونَ أنْفُسَهُم " بَشَرَاً ".
وَ لَيْسَ خَطَأيْ أنْ كُنْتُ أنَا صَعْبَةَ الإرْضَاء ، وَ كُنْتُ الأنْثَى الـ تَبْحَثُ عَنِ الكَمَالِ حَتّى فِيْ كَيْنُونَتِهَا المُتَهَالِكَة فَلا تَجِدُه ،!
كَمَا وَ أنّهُ لَيْسَ خَطَأكَ أنْ تَجَاوَزْتَ أنْتَ الكَمَال إلَى حَدٍّ يَدْعُو إلَى الرَّيْبَةِ وَ يَرْكُلُ الاطْمِئْنَان بَعِيْدَاً ، وَ أنَا الّتِيْ لَمْ أتَوَانَى عَنْ حَرْثِكَ وَ اسْتِخْرَاجِ مَا خَفِيَّ عَنْكَ وَ عَنّيْ وَ التَّلْويِحَ بِهِ مُنْتَصِرَة وَ سُبَابَتِي تَتّهِمُكَ :
" عَلِمْتُ مُنْذُ الأزَل بِأنّكَ لَسْتَ إنْسِيّاً !! " .

أتَذَكُّرُ بِأنِّيْ حِيْنَهَا حَذّرْتُكَ بِغُلُوٍّ " أقْسِمُ بِأنْ أكْرَهُكَ إنْ جَعَلْتَنِي أحِبُّكَ " ، مُنْذُهَا وَ أنْتَ لا تَنْفَكُّ عَنْ إمَاطَةِ الغوَايَاتِ عَنْ مَسَالِكِ عُبُورِي وَ النّأيَ بَعِيْدَاً عَنْ ألْغَامِ النّظَرِ وَ نَفْثَ أكْسِيْد النّفُور فِيْ رِئَتِيْ ،
وَ لَكِنّ // هِيَ عَثْرَة صَغِيْرَة لا حِيْلَةَ لَنَا بِهَا وَ لَمْ تَقْصِدْ أنْتَ وجُودُهَا أمَامِيْ مَنْ أوْقَعَتْنِيْ عَلَى قَلْبِيْ - يَدْعُونَها " هَيَامَاً " وَ أدْعُوهَا أنَا " حَمَاقَةً " - ، وَ لَمْ تَكُنْ يَدُكَ عَوْنَاً لِيْ لِتَنْتَشِلُنِي مّمَا أوقَعْتَنِي فِيْه ، فَ لَمْ أسَامِحُكَ لِهَذَا قَطْ ،!


وَشَيْتُ لَكَ عَنّيْ ذَاتَ صِدْقٍ بِأنّيْ نَورَسَاً أبْيَضَاً لَفظَتهُ أضِفّةُ البَحَار وَ احْتَوتهُ أكنّة الجِبال ،، وَ بِأنّيْ ألْفُ امْرَأةٍ فِي جَسَدِ امْرَأةٍ وَاحِدَة .. تَنَاقُضَاتهَا المُرْبِكَة كَانَتْ لِخَجَلٍ يَعْتَرِي رُوحَها بِسَبَبِ عُرِيّهَا مِنَ " الأقْنِعَة " المُوحدة لِلشّعُور ،، وَ لَكِنْ آنَ أوَانٌ أرْتَدِيْ فِيْهِ قِنَاع اللامُبَالَاة بِحَرْفَنَةٍ لِأسْبَخَ عَنْ قَلْبِيْ مُصَابَهُ بِكَ ،!
وَ لِهَذَا أيْضَاً كَانَ عَلَيَّ أنْ أتَرَاجَعَ وَ أنْ أتَقَرْفَصَ بِدَاخِلِيْ وَ أنْ أضَعَ يَدَيّ عَلَى أُذْنِي وَ أعْتَصِرُ عَيْنِي بإغْمَاضَةٍ شَدِيْدَة وَ أطْبِقَ عَلَى شَفَتِيّ بِشِدّة ، وَ أدَّعِيْ أنّ لا شَيْء مِنْكَ يُثِيْرُنِي ،
وَ لَكِنْ أمْسَتْ جَمِيْعُ مُحَاوَلاتِيْ لإنْكَارِ هَذَا الشّعُورِ مَحْضُ عَبَثٍ يَفُورُ بِسَبَبهِ مِرْجَل الرّوحِ غَضَبَاً ،


يَقِيْنَاً مِنِّي بِأنّهُ يوماً ما سَ يَضْؤلُ الانْتِمَاءِ وَ تَغْدُو كَيْنُونَتِي طَيْفَاً فِي ذَاكِرَةِ المَاضِيْ تَعْبُرُهُ أزْمِنَتُكَ بِلا اكْتِرَاثٍ ، وَ وَحْدَهُ نَبْضُكَ مَنْ سَيَعَتَرِفُ بِتَأرِيخِ مَلْحَمَتِي الـ نَاضَلْتُ فِيْهَا وَ اسْتَبْسَلْتُ وَ قَارَعْتُكَ كَيْ لا أكُونُ أنْثَاكَ العَاشِقَة وَ كِيْفَ كَانَتْ هَزِيْمَتِي النّكْرَاء أسْطُورَة يَتَدَاولُهَا عَامَةِ الشّعْبِ كَـ عِظَةٍ لا يَتّعِضُ بِهَا سِوى المَغْضُوبِ عَلِيْهِم كَـ أنَا ،

يَومَاً مَا ..
يَومَاً مَا ..
يَومَاً مَا ..



[ يُتْبَعْ ] ......... وَ حَتّى حِيْن : فَلْيَحْتَرِق الكَوَنُ مِنْ بَعْدِكَ .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-28-2009, 11:53 PM   #3
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

الصورة الرمزية نورة عبدالله عبدالعزيز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حاليا

افتراضي





،://
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سَيَأتِيْكَ شَجَنِيْ فِيْ هَيْئَةِ رَجْفَة عَظِيْمَة تَعْصِفُ مِرَارَاً بِعَضَلَةِ قَلْبٍ لِتَوّهِ اسْتَفَاق عَلَى الحَيَاة فَمُنِيّ بِمَشْهَدِ خَيْبَةٍ مَرِيْر ،
سَيَصِلكَ كَمَا زِلْزَالٍ لَهُ صَوتٌ جَهُورٌ تَتَكَسّرُ عَلَى صَدَاه أضْلاع الصّمْتِ الزُّجَاجِيّةِ وَ تَتَشَظّى بَوحَاً ،
سَيَسْرِق آخِركَ لِيْبقِينِي مُعَلّقَة بِأوّلِكَ الّذِيْ لَنْ يَنْتَهِيْ ،!

،:

لَسْتُ أبَالِيْ بِمَا مَضَى وَ لَنْ يَعُود وَ بِمَا لَنْ يَأتِيْ وَ يُغَافِلنِيْ شَوقَاً ،
لَسْتُ أكْتَرِثُ بِتَارِِيخِ وعُودٍ مُرَاقَةٍ عَلَى مَحجّةِ الهُرَاءِ ، وَ لا بِأمْنِيَاتٍ تَتّكأ عَلَى أرِيْكَةِ نَومٍ سَرْمَدِيٍّ تَحُول دُونَ إيْقَاظِهَا ، وَ لا بِغِيَابٍ يَبْقُر بَطْن الطُّمَأنِيْنَة وَ يَتْركُ لِيْ انْهِاكٌ يَعْتَلِيْ مَأزِمَ اليَقِيْنِ المَطْمُورِ بِوَحْلِ الغُمُوض .

لَسْتُ أبَالِيْ بِكَلِمَاتٍ تَسَلَّقَتْ دَرْككَ نَحْوَ عُلُوّي ، وَ لا بِأحْلامٍ انْحَدَرَتْ مِنْ قِمَمِيْ لِتَنْكَسِرَ فِيْ قَاعِكَ ، وَ لا بِمِيْلادٍ حَزِيْنٍ خَرَجَ مِنْ رَحِم وجُودكَ وَ ظَلّ يَصْرُخُ وَ يَصْرُخُ فِيْ كَافَةِ أيّامِيْ بَعْدئِذٍ لِيُوقِظَ أرَقِيْ وَ يَخْذلَ سَكِيْنَتِيْ وَ يُجَعِّدَ خصْلات شَعْرِيْ المُسْتَقِيْمَةِ وَ يُبْهِت ألْوَان سُحْنَتِيْ الـ كَانَتْ مُضِيْئَة ، وَ يَبْخَس مِنْ وَزْنِيْ الكَثِيْر الكَثِيْر ،
كَلّا .. لَمْ أعُدْ أبَالِيْ ،

سَرَقَتْنِيْ مِنْكَ الحَيَاة يَا أنْت ،
أوْغَلَتْنِيْ فِيْ مَتَاهَةِ ضَيَاعٍ لا نِهَايَة لِمُنْعَطَفَاتِهَا وَ لا خَرَائِطَ تَدّلنِيْ مَسَالِكَ خُرُوجِهَا ،
أشْوَاكُ أزْمِنَتِيْ يَا أنْت .. تُدْمِيْنِيْ ، وَ أفْرَاحهَا لَا تُضَمّدنِيْ وَ تُعَالِجْنِيْ ، حَتّى كَلِمَات أمِّيْ اليَانِعَة شَاخَتْ وَ لَمْ تَعُدْ قَادِرَة عَلَى اقْنَاعِيْ بِمُسْتَقْبَلٍ وَاهِنٍ يَسِيْرُ بِمُحَاذَاةِ الكَذِب ذُو الكَرْشِ المَقِيْت،


ضَحِيّتُكَ لا تَسْتَطِيْع التَّنفّسَ بِعُمْقٍ فِيْ سَاعَاتِ الذّرْوَةِ لِتَمْنَع أوتَار صَوتِهَا مِنَ الاهْتِزَازِ أوْ مِيَاه عَيْنها مِنَ الانْسِكَاب ، سَهْلَةُ الانْكِسَارِ ، وَ عَطبهَا لَا يُرْجَى لتَقَوّسَاتهِ اسْتِقَامَة ، خَاصِرَةُ قَلْبِهَا مُحَاطَةٌ بِدَبَابِيْسِ وَجَعٍ فَاضِح يُرَاقِصُهَا عَلَى آهَاتِ خِلْخَالِه ، وَاهِنَة هِيَ وَ قَويّة فِيْ آنْ وَاحِد ، كَـ أرْمَلة سَوْدَاء كَانَ قَرَارهَا فِيْ أوهَنِ البِيُوتِ وَ لازَالَتْ قَادِرَة عَلَى القَتْلِ ،

قَتِيْلَتُكَ يَا قَاتِلِيْ .. رَمّدهَا بُؤسٌ عَظِيْم ، تُغَذّيْ مِدْخَنَةُ صَدْرِهَا بِأضْلاعِ التّبَلّدِ وَ تَنْفَخُ فِيْهَا أكْسجِيْنَ الصّبْر ، تُصَلّيْ كَثِيْرَاً كَيْ تَتَسَامَى رُوحهَا نَحْوَ السَّمَاء وَ تَدلّ طَرِيْقهَا دُونَ تَعَثّر نَحْوَ الجِنَان ،

قَتِيْلَتكَ يَا قَاتِلِيْ .. نَسيَتْ مَا تَعَلّمتهُ عَنْ فَنّ الحِيَاة وَ تَرَكتهَا ذَاكِرَتهَا تَتَخَبّط فِيْ طُوفَانِ الضَّيَاعِ ، غَرِيْقَةٌ وَ لامُنْجِي لِهَا سِوَى بَارِئهَا فَصَلِّ لأجْلِهَا كَثِيْرَاً ،

صَلِّ لأجْلِيْ كَثِيْرَاً
صَلِّ لأجْلِيْ كَثِيْرَاً ،
صَلِّ لأجْلِيْ كَثِيْرَاً ،
صَلِّ لأجْلِيْ كَثِيْرَاً ،


وَلِيْدَةُ اللّحْظَةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


المُحَرِّضْ /: لا تُبَالِيْ ،
سَـ يُخْبِرُكَ غُرَابُكَ يَا قَاتِلِيْ ،
كَيْفَ لَكَ أنْ تُوَارِيْ فِيْ الخَفَاءِ [ جُثَّتِيْ ] ،
:://::



2 صفر 1430هـ
28 يناير2009م
مِيْلادٌ مَجِيدٌ

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-31-2009, 12:22 AM   #4
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي





،://

ارْتَجلتهُ الآن وَ لا أدْرِي .. إلَى أيّ حَالٍ سَيَؤولُ إلِيهِ مَصِيرنَا يَا كَونِيْ ؟!

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


- وَ مَضِيْتُ مَعْ مَا مَضَى وَ مَعْ مَنْ مَضَى -
أحَاذِيْ النِّسْيَان وَ أنْأى بَعِيْدَاً عَنْ ذَاكِرَتِي المُتَرَبِّصَة بِيْ ، أفْتَعِلُ الهُدُوء وَ كُلّ مَابِيْ يَمُور وَ يَتَمَلْمَل وَ لا يَسْتَكِيْن لِلسّكُونِ ،


فِيْ صَبَاحِ الدَّهْشَةِ الأولَى ، كُنْتُ أتَحَينُ فُرْصَة مُوَاتِيَة لِـ أرْكضُ بَيْنَ أيّامِ الحَيَاةِ كَمَا الأطْفَال ،
أنْ أتَدَحْرَج فِيْ حَقْلِ النِّسْيَانِ كُلّمَا قَطَفْتُ مِنْ رِيَاضِهِ زَهْرَة لأشْتَمهَا .. أطْفَئتُ شَيْئاً مِنْ ذَاكِرَتِيْ البَغِيْضَة حَتّى تَبْدُو خَاوية سِوَى مِنْ فَرَحٍ وَ شَقَاوَة بَرِيْئَة وَ تَبْدُو نَاصِعَة البَيَاضِ كَـ ذَاكِرَة " الأطْفَال " ،


فِيْ مَسَاءِ الخَيْبَةِ الـ لَيْسَت بِالأخِيْرَة ، أطْفَئت قِنْدِيْلِيْ وَ رَكَنتنِي فِيْ زَاويَةِ أرِيكَة بَارِدَة مُهْمَلَة، أسَرّحُ شَعْرِيْ نَحْوَ الأعْلَى ، أفْقَأُ قَلْبِيْ ، أعْبَثُ بِتَرْتِيْبِ أضْلاعِيْ ، أحَادِثُ مَنْ لا يَسْمَعنِيْ وَ أشِيْ لِلجِدَارِ المُلامِس لِوجنَتِيْ /:
" هَذَا القَلْبُ الرّابِضُ فِيْ صَدْرِيْ يَتَأهّبُ لِلوثُوبِ عَلَى هَذَا الكَونُ وَ إحْرَاقَة "
وَ أومِئ بِرَأسِيْ فِيْ تَحَالفٍ مَعْهُودٍ مَعْ بَنِيْ الجَمَاد الأوفِيَاء ،



سَـ أسَايرنِيْ وَ لَنْ أبْتَسِم ،
لَيْسَ الآن ،
لَيْسَ فِيمَا بَعْد ،
وَ لَكِنْ ... يَومَاً مَا : سَ أفْعَل .. وَ ضَرِيحكَ يَتَمَدّد أسْفَلِيْ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-31-2009, 03:06 PM   #5
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي





،://
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حُنْجُرَةُ الحُرّيَةِ مَشْنُوقَةٌ يَا عَرَبِيْ ،! نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-24-2009, 09:09 PM   #6
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

الصورة الرمزية نورة عبدالله عبدالعزيز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حاليا

افتراضي





،://


- فِيْ الأعْمَاقِ - لازِلْتُ اجْتَرِحُ نَدَمَاً يَقْطَعُ عَنِّيْ دَابِر الطُّمَأنِيْنَة وَ يُورَثّنِيْ سُوء المَلامِ ،
رَبّااااااه
أنّى لِيْ بِـ شهَابٍ أرْجُمُ بِهِ هَذَا الكَونُ فَـ يَحْتَرِق ؟
:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-24-2009, 09:10 PM   #7
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي





،://

...... وَ تَجْثُم خَيْبَتِيْ بِكَ كَـ زَبدِ البَحْرِ عَلَى قَلْبِيْ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أنْتَ [أذَى ] آنَ أوَانُ إمَاطَتهِ عَنْ مَسالكِ حَيَاتِيْ حَتّى وَ إنْ كَلّفنِي الأمْرُ إحْرَاق الكَون بَأجْمَعِه ،
:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-12-2009, 02:59 AM   #8
نورة عبدالله عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي



،://


كَيْفَ أهَادِنُ الحَاضِر وَ الأمْسُ يَبْسطُ يَدْهُ لِيَطْعَنَ ظَهْرَ ذَاكِرَتِي بِلُؤم ،؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أيْنَهَا فُتُوق ذَاكِرتِي الخَائِنَة لأرتقهَا ..؟
وَ أيْنهَا إسْفِنْجَة النِّسْيَان لأمْسَح عَنْ بَلاطِ حَنِيْنِي تَرَسّباتكَ العَالِقَة بِإصْرَار ؟
أعْلَمُ وَ تَعْلَمُ بِأنَّنَا نَفْقِدُ حَاضِرنَا إنْ اسْتَمرّينَا فِي سَرْدِ الحَدِيْثِ عَن المَاضِيْ وَ مَضْغهِ كَعلكَةٍ لا تَنْتَهِي فِيْ أفْوَاهِنَا ،
وَ أنَا أدْرِكُ بِأنَّ أكْثَر مَا يُضْنِينِي أنَّ الأشْيَاء تُشَابِهكَ إلَى حَدٍّ بَعِيْد فِيْ تَحَالفٍ مَعَكَ أحْسَبُ أنَّهُ مَقْصُودَاً ،!
وَ لا أجِدُ سَبِيْلاً مُعَبّدَاً أسْلكهُ بِأمَانٍ ليجِدَ غَضَبِي مُتنفّساً سِوَى أنْ أجْعَل مِنْ حُرُوفِي بَدِيْلاً عَنْ سِيْجَارَةٍ أدخّنهَا
لأنْفثَ فِيْ وجْهِ الوَرق المُحْتَقِن حُنْقِي وَ اعْتِرَاضِي وَ اسْتِهجَانِي لأنّنا وَ فِي لَحْظَةٍ غَيْرَ مَحْسُوبَة نَفْقِدُ قُلُوبنَا
وَ ذَاكِرتنَا فَلا نَمْلِكهَا وَ يَتَحكّمُ بِهَا شَخْصٌ آخرٌ عَنْ بُعْد دُونَ اسْتِئذَانٍ مُسْبَق ،!
بِتُّ أؤمِنُ بِأنَّنا وَ إنْ عَبرنَا آلاف الأيَّامِ وَ بَلَغنَا مِنَ تَجَاربِ الخَيْبَةِ عُمْرَاً طَوِيْلاً فَلابُدَّ وَ أنْ نَتَعَثّر بِحَجَرَةٍ صَغِيْرةٍ " مُلَوّنَة " شَقِيَّة
لِتُؤكّدَ لَنَا بِأنَّ المَسِيْرَة لَم تَنْتَهِ بَعْد ،
وَ بِأنَّ الآت يَحْمِل فِي جَيْبهِ خَيْبَات أقلّ وَ لَكِنَّهَا أكْثَر وَزْنَاً مِنْ صَاحِبتهَا وَ أكْثَرُ جَمَالاً وَ خِدَاعَاً ،!
إلِيْكَ نَبَأ أحدهُم ، هُنَالِكَ فَلّاحاً ما انْفكَّ يُدَافِعُ عَنْ حِيَاضِ حقلهِ بِتَرْهِيبِ الغرْبان وَ مَا أنْ طَارَت وَ اسْتَطَارَت فِيْ الأفقِ
وَ ظَنّ أنّهُ الخَلاص .. تَسَلّلت " رِيشَة وَحِيْدَة " إلى أنْفهِ لِيَسْعل وَ يَنْفَجِر وَرِيْده ،!
لا مَنَاص مِنَ المَوتِ ،
وَ لا يَخْتَارُ الغَدْرُ مَوعِدَاً ،
لا أمَان .. لا أمَان ،
وَ القَلْبُ فِيْ قَبْضَتِكَ ،
وَ الكَونُ مِنْ وَرَائِي يَحْتَرِقُ وَ يُحْرِقُنِي ،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

:://::

 

التوقيع


يَصْعُب أنْ تَعِيشَ بِقلبٍ يُبْصِرُ كل مَا يحدُث حَوله،
لا يَغض طرفه..
وَ ليسَت المشَاهد أمامهُ مُمتِعَة!

نورة عبدالله عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:59 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.