.
.
اما آن الأوان
.
أن تعود كل تفاصيل الحضور.
أن يعود النبض من جديد
وتكتب هواجيس الليل عن
حالات الهيام ولحظة الانتظار
.
اما آن الأوان أيها الغريب البعيد
أن تعود مع نسائم الشتاء الباردة
لتكتحل عيناي بخيالك العنيد..
.
الغياب يا صديقي..
يقلق الورق والقلم وروايات العصر الحجري..
الغياب يبعثر رمال الاشواق الباردة فوق جمر الاشتعال..
.
الغياب يا صاحبي
موجع حتى أننا لا نعود كما كانت تلك الحياة التي تهدينا الأنغام القديمة والأغاني الجميلة والبشر الطيبين
.
فكم مجهول عاث فوق الأرض مجنونا، عندما فقد حبيبته وضاعت روحه حول أكوام التلال
وكم مجهول يبحث عن أحلامه وأهدافه وذاكرته المنسية بين أوراق خريف النسيان..
وكم مجهول..
كأنت الذي لم يعد يدرك أنه مجهول..
.
.
فهل آن الأوان أن تعود السفن عن شواطئ الغياب...؟!
.