تقطير الضوء

[عبدالله الدوسري]

ستضئ قناديل الطريق ثانية ،،
سيجذني غناء مسائي ،،
محتشدا بالتفاصيل ،،
يحلني إصر حزني والويل ،،
هناك أدعوك ولا من مجيب ،،

 

[عبدالله الدوسري]

إلى هنا ،، سيتبعنا شجر الملح ،،
دون قناع ،،
دمارا يجوب طلعته ،، في عين نهايته ،،
قبل الضياع ،،
فهل الأرض ضيفة ؟! ،، أم تضيق ،،

 

[عبدالله الدوسري]

" وتقول بأنها لن تتحدث ثانية عن المرايا أو الحروب الطويلة ،، بل ستسير بجوار الشوك الأسود حتى تجد متسولا يختبئ من الريح ،، وستتولى الحديث حتى يحين ذكرها ،، فإن كانت هناك أمطار تكفي سيعرف اسمها وسيسعد بتذكر رائحتها " ،،

حلم الخريف الذي يعري الأشجار من فساتينها والسماء من زرقتها ،،
ومعجزة الذاكرة في ورقة التوت فبل أن تنطفئ ،،
كما تقف في شارع للأثرياء بجانب خطوط الأرصفة تراقب كيف تمر الحضارات ،،
ولكن طبائع الطيور مختزلة فيك ،،
ويؤكدها أنك لا تعبر الشارع الغريب وحيدا فقد تتوه ،،

 

[عبدالله الدوسري]

- ماذا لو عانقت الأشواق لعنة ؟! ،،
- المجاز لا أصل له ،، فهو مناف للحقيقة ،،
- الراحة تبدو أحيانا من كوكب لآخر ،،
- الأغاني قليلة والأذن غارقة ،،

كما تغرد ألسنة اللهب بالذهب في أرحام الليل لتنقيه ،، وترقص الأشباح ،،
نتسابق كفجر رشيق يتقاسم معنا السيجارة والمعطف والكلمة قبل أن نغيب عن ساحة الوقت ،،
تلامس الهمس فتهبط على الأرض هذيانا وتتنهد عميقا بأضلاع تتهدم كدعائم بيت قديم ،،
تنتصب ثانية وتعض سبابتك على أيام غفت ،،
تتحسسها كطفل أمام وجهك ولا ترى سواها ،،
أنين قديم يسبح في حروفه ،، يبحث عن كمال الأشياء ،، يخترق ممر الذكرى المشمس ،،
وتحاول أن تمسك بتفاصيلها وهر تركض في ردهات العمر :
أشياء مبعثرة ،، ذهبت مع أشياء تبعثرت ،،