الكاتبُ المُخْتبىء [ الرابع ] :

[من أنا ؟!]

أهلاً بكَ يا صالح
مساء المغفرة في شهر المغفرة

أرى الفقد بلا جدران
اراه طليقا حرا لا يشبهنا
يلونه الوجود بالأمل و لكنه يبقى أبيض اللون رمادي الروح .

الخذلان صغير جدا يا صالح
هو يتعملق بداخلنا
حزننا و ضعفنا من يجعله يبدو على هيئة مارد مخيف يبتلع الود و أملنا به أيضا .


أي الأقلام يقلق صمتي ؟
ذاك القلم القادر على حياكة الضوء من خيوط الحرف
كقلمك مثلاً !

 

[جُمان]

حسناً أيُّها المُختبيء:

أقرب الفصُول الى قلبك ؟!
ذلك الفصل الَّذي يتسرب داخل لغتك من حيّث لاتدري ..


.
.

 

[عائشه المعمري]

اهلا بـ المختبىء ..
وإحساسه الذي يصلنا من خلف سِتار ..


.
.

سـ أبدأ بـ سؤالي ..

وأنت / أنتِ .. في عُزلة العَتمة ..
هل تُدرككَ الدُموع ..


.
.

 

[صالح الحريري]

إذن الفقدُ ...
شبحٌ يهيم في فضاء الكون ...!
يقتات من شجر الوفاء عناقيد المحبة والولاء ...!

قد يكون بحجم إبرة ....
لكنه قادرٌ أن يحدث نزفٌ فينا كالعتمة ...!

لا أدري يــ صديقي ...!
غير أنني أراك تمشط جدائل الأجوبة بهروب مباح ...
فما رأيك أن نمنح هذه الأعين المنتظرة / المترقبة / المتأملة بوصلة اتجاه ...!؟

هل للحزن لون في حرفك ...!؟


لك ولفانوسنا القدير ..
حقول من الود ..!

تحياتي ...

 

[آفاق]

.

.



صباحاتكم باسقة جميعاً





وأنت يابطل المسرح لهذا اليوم


كيف تصف الدهشة ..؟



.

 

[من أنا ؟!]

هو الخريف يا جمان
أوراقه الصفراء و عبث الريح فيه و اقتراب همس الصيف إلى صدر الشتاء و فرح راحل و أمل يعود

نسيت أن أقول لك يا جمان أنني في قاموس لغتي البسيط لم أجد فصلا يشبهه
بل كان فصلاً مختلفاً عن كل الفصول و يحتويهم
كان بلا مطر أو أوراق شاحبة و بلا زهرات ضاحكة أو ثمار ناضجة
كان صامتاً بصخب و صاخباً بصمت
هل تعرفين ماذا يمكن أن أسميه ؟


جمان
أشعر بكِ تقتربين مني و أرتبك و أعود خطوة إلى الوراء

 

[فانُوس رمضاني]

أهلاً ياعائشة يشتاقُكِ المكان

أهلاً يا آفاق دهشة حضورك ترتب السماء


صباحكنّ سُكر آنساتي

 

[من أنا ؟!]

أهلاً يا عائشه
صباح الأحاسيس النقية

لا عزلة في العتمة لأن العتمة في العزلة
و ما أنا هنا في عزلة بل أنتم قريبون مني كأنفاسي و أقرب
الغريب في الأمر أن الدموع تدرك قلبي في الفرح و الحزن و أنه يدركها فلا تغادره و لا يغادرها
و انا الآن في فرح لأنكم حولي بأرواحكم تتلمسون حروفي من خلف الستار و في قلوبكم أمنية صغيرة قد تشبهني ..